المنشورات

يا لهفي عليه

وأنشدت تبكي صخرًا أخاها:
البحر: وافر تام
(يُؤرّقُني التّذَكّرُ حينَ أُمْسي ** فأُصْبحُ قد بُليتُ بفرْطِ نُكْسِ)
(على صَخْرٍ، وأيُّ فتًى كصَخْرٍ ** ليَوْمِ كَريهَةٍ وطِعانِ حِلْسِ)
(وللخصمِ الالدِّ اذا تعدَّى ** ليأخُذَ حَقّ مَظْلُومٍ بقِنسِ)
(فلمْ ارَ مثلهُ رزءًا لجنٍ ** ولم أرَ مِثْلَهُ رُزْءًا لإنْسِ)
(اشدَّ على صروفِ الدَّهرِ ايدًا ** وأفْصَلَ في الخُطوبِ بغَيرِ لَبسِ)
(وضيفٍ طارقٍ أو مستجيرٍ ** يروَّعُ قلبهُ منْ كلِّ جرسِ)
(فاكرمهُ وآمنهُ فامسى ** خليًا بالهُ منْ كلِّ بؤسِ)
(يُذَكّرُني طُلُوعُ الشمسِ صَخرًا ** وأذكرُهُ لكلّ غُروبِ شَمْسِ)
(ولَوْلا كَثرَةُ الباكينَ حَوْلي ** على اخوانهمْ لقتلتُ نفسي)
(ولكنْ لاازالُ ارى عجولًا ** وباكيَةً تَنوحُ ليَوْمِ نَحْسِ)
(أراها والهًا تَبكي أخاها ** عشيَّةَ رزئهِ اوْ غبَّ امسِ)
(وما يَبكونَ مثلَ أخي ولكِنْ ** اعزّي النَّفسَ عنهُ بالتَّأسي)
(فلا واللهِ لا انساكَ حتَّى ** افارقَ مهجتي ويشقَّ رمسي)
(فقَدْ وَدّعْتُ يوْمَ فِرَاقِ صَخْرٍ ** أبي حَسّانَ لَذّاتي وأُنْسِي)
(فيا لهفي عليهِ ولهفَ اُمّي ** ايصبحُ في الضَّريحِ وفيهِ يمسي)













مصادر و المراجع :

١- ديوان الخنساء

المؤلف: تماضر بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء

(575 م - 24 هـ / 645 م)،

اعتنى به وشرحه: حمدو طمّاس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

الطبعة: الثانية، (1425 - 2004 م).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید