المنشورات
ويحك أسعديني
وقالت ذات مرة:
البحر: وافر تام
(ألا يا عَينِ ويحَكِ أسْعِديني ** لريبِ الدَّهرِ والزَّمنِ العضوضِ)
(ولا تبقي دموعًا بعدَ صخرٍ ** فقدْ كلفتِ دهرك انْ تفيضي)
(ففيضي بالدُّموعِ على كريمٍ ** رَمَتْهُ الحادِثاتُ وَلا تَغيضِي)
(فقدْ اصبحتُ بعدَ فتى سليمٍ ** افرّجُ همَّ صدري بالقريضِ)
(أُسائِلُ كُلّ والهَةٍ هَبولٍ ** براها الدَّهرُ كالعظمِ المهيضِ)
(واصبحُ لا اعدُّ صحيحَ جسمٍ ** ولا دَنِفًا أُمَرَّضُ كالمَرِيضِ)
(ولكنّي ابيتُ لذكرِ صخرٍ ** أغَصّ بسَلْسَلِ الماءِ الغَضِيضِ)
(وأذكُرُهُ إذا ما الأرْضُ أمْسَتْ ** هجولًا لمْ تلمَّع بالوميضِ)
(فمَنْ للحَرْبِ إذا صارَتْ كَلُوحًا ** وشَمّرَ مُشْعِلُوها للنّهوضِ)
(وخيْلٍ قد دَلَفْتَ لها بأُخْرَى ** كانَّ زهاؤها سندُ الحضيضِ)
(اذا ما القومَ احربهمْ تبولٌ ** كذاكَ التَّبلُ يُطلَبُ كالقُروضِ)
(بكُلّ مُهَنّدٍ عَضْبٍ حُسَامٍ ** رقيقِ الحدِّ مصقولٍ رحيضِ)
مصادر و المراجع :
١- ديوان الخنساء
المؤلف: تماضر
بنت عمرو السلمية والمعروفة بـ الخنساء
(575 م - 24 هـ /
645 م)،
اعتنى به وشرحه:
حمدو طمّاس
الناشر: دار
المعرفة، بيروت - لبنان
الطبعة: الثانية،
(1425 - 2004 م).
17 يونيو 2024
تعليقات (0)