المنشورات

(إليك الرحيل)

البحر: متقارب تام
وأنشد ذات مرة في مدح والد هرم سنان بن أبي حارثة المزّي:
(أمِنْ آلِ لَيلى عَرَفْتَ الطُّلُولا ** بذي حُرُضٍ ماثلاتٍ مُثُولا)
(إليكَ سِنَانُ الغَدَاةَ الرَّحِيلُ ** أعصي النُّهاةَ وَأُمْضِي الفُؤُولا)
(فلا تَأْمَنِي غَزْوَ أَفْرَاسِهِ ** بَنِي وَائِلٍ وارْهَبِيهِ جَدِيلا)
(وكيفَ اتِّقاءُ امرئٍ لا يَؤُوبُ ** بالقومِ في الغَزْوِ حتّى يُطِيلا)
(بِشُعْثٍ مُعَطَّلَةٍ كالقِسيِّ ** غَزَوْنَ مَخَاضًا وَأُدِّيْنَ حُولا)
(نَوَاشِزَ أطْبَاقِ أعناقِها ** وَضُمَّرها قافِلاتٍ قُفُولا)
(إذا أدلجوا لحوالِ الغوا ** لم تُلْفِ في القَوْمِ نِكساً ضَئيلا)
(ولكنَّ جلداً، جميعَ السلاحِ ** ليلةَ ذلكَ، صدقاً بسيلا)
(فلمّا تبلجَ ما حولهُ ** أناخَ فَشَنّ عَلَيهِ الشّليلا)
(وضاعفَ، من فوقها، نثرةً ** تَرُدّ القَوَاضِبَ عَنها فُلُولا)
(مُضاعَفَةً كَأضاةِ المَسيلِ ** تُغَشّي عَلى قَدَمَيهِ فُضُولا)
(فنهنهها، ساعةً، ثمَّ قال ** للوازعيهنَّ: خلوا السبيلا)
(فأتبعهمُ فيلقاً كالسرابِ ** جاواءَ، تتبعُ شخباً، ثعولا)
(عناجيجَ، في كلِّ رهوٍ، ترَى ** رِعالاً سِراعاً تُباري رَعِيلا)
(جَوانِحَ يَخْلِجْنَ خَلجَ الظّباء ** يُرْكَضْنَ مِيلاً وَيَنزَعْنَ مِيلا)
(فَظَلّ قَصِيراً على صَحْبِهِ ** وَظَلّ على القَوْمِ يَوْماً طَويلا)













مصادر و المراجع :

١- ديوان زهير بن أبي سلمى

المؤلف: زهير بن أبي سلمى

اعتنى به وشرحه: حمدو طماس

الناشر: دار المعرفة، بيروت - لبنان

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید