المنشورات

رحلت إلى قومي

البحر: طويل
(رحَلْتُ إلى قومي لأدْعُوَ جُلَّهُم ** إلى أمر حزْمٍ أحكمته الجوامعُ)
(ليُوفُوا بما كانوا عليه تَعَاقَدُوا ** بخيْفِ منىً والله راءٍ وسامعُ)
(وتوصلَ أرحام ويفرجَ مغرَمٌ ** وترجعَ بالودِّ القديم الرواجعُ)
(فأَبْلِغْ بها أَفْنَاءَ عُثْمانَ كلَّها ** وأَوْساً فبلِّغْها الذي أنا صانِعُ)
(سأدعوهم جهدي إلى البرِّ والتُّقى ** وأمرِ العلا ما شايعتني الأصابعُ)
(فكونوا جميعاً ما استطعتم فإنه ** سيَلْبَسُكم ثوبٌ من اللهِ واسِعُ)
(وقُومُوا فآسُوا قَوْمَكم فاجمَعُوهُم ** وكونوا يداً تبني العُلا وتدافعُ)
(فإنْ أنتُم لم تفعَلوا ما أمرتُكم ** فأوفوا بها، إن العهود ودائعُ)
(لشتانَ من يدعو فييوفي بعهده ** ومن هو للعهدِ المؤكدِ خالعُ)
(إليكَ أبا نَصْرٍ أجازتْ نَصِيحتِي ** تُبَلِّغُها عَنِّي المَطِيُّ الخَوَاضِعُ)
(فأوفِ بما عاهدت بالخيف من منىً ** أبا النصر إذ سدت عليك المطالعُ)
(فنحن بنو الأشياخ قد تعلمونهُ ** نذَبّبُ عن أحسابنا وندافعُ)
(ونحبِس بالثغر المخوفِ محلُّه ** ليُكْشَفَ كَرْبٌ أو ليُطْعَمَ جائعُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان كعب بن زهير

المؤلف: كعب بن زهير بن أبي سلمى، المزني، أبو المضرَّب شاعر مخضرم

(ت 26 هـ = 646 م)

حققه وشرحه وقدم له: الأستاذ علي فاعور

الناشر: دار الكتب العلمية

(1417 هـ - 1997 م)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید