المنشورات

يا راكب الوجناء

[البحر الكامل] أرج النّسيم سرى من الزّوراء، ... سحرا، فأحيا ميّت الأحياء (1)
... أهدى لنا أرواح نجد عرفه، ... فالجوّ منه معنبر الأرجاء (2)
... وروى أحاديث الأحبّة، مسندا، ... عن إذخر بأذاخر، وسحاء (3)
__________
(1) الأرج: الرائحة الطيبة سرى: أتى ليلا. الزوراء: موقع قرب مسجد رسول الله (صلّى الله عليه وسلّم) بالمدينة المنورة أوائل الصباح.
المعنى الصوفي (م. ص) ان ارج النسيم وهو انتشار ما تحمله الروح من توجه أمر الله تعالى في المعارف الربانية.
والزوراء هي الحضرة في المسجد الحرام والسحر هو بدايات الهدى للسائرين في طريق الله. والمقصود ان الرائحة الطيبة احيت من مات بعد ظهور الحياة الربانية.
(2) الأرواح: مفردها الريح وتجمع على أرياح ورياح أيضا العرف الرائحة الزكية. المعنبر الذي تفوح منه رائحة العنبر. الارجاء: النواحي.
م. ص: ان الجو الروحاني المنبعث من روح الله، اوحى بالاسرار الإلهية في نواحي قلوب المؤمنين.
(3) روى: نقل الحديث عن السند الإذخر: من النباتات الزكية الرائحة. الأذاخر: مكان قرب مكة. السحاء: مكان تؤمه جماعات النحل عسله غاية في الطيب.
م. ص: الاحبة: الأسماء الإلهية. والإذخر: الأوصاف الجمالية، السحاء: المعرفة المكتسبة من العلم الإلهي.
فسكرت من ريّا حواشي برده ... وسرت حميّا البرء في أدوائي (1)
... يا راكب الوجناء، بلّغت المنى ... عج بالحمى، إن جزت بالجرعاء (2)
... متيمّما تلعات وادي ضارج، ... متيامنا عن قاعة الوعساء (3)
... وإذا أتيت أثيل سلع، فالنّقا ... فالرّقمتين، فلعلع، فشظاء (4)
... وكذا عن العلمين من شرقيّة، ... مل، عادلا، للحلّة الفيحاء (5)
م. ص: الاحبة: الأسماء الإلهية. والإذخر: الأوصاف الجمالية، السحاء: المعرفة المكتسبة من العلم الإلهي.
فسكرت من ريّا حواشي برده ... وسرت حميّا البرء في أدوائي (1)
... يا راكب الوجناء، بلّغت المنى ... عج بالحمى، إن جزت بالجرعاء (2)
... متيمّما تلعات وادي ضارج، ... متيامنا عن قاعة الوعساء (3)
... وإذا أتيت أثيل سلع، فالنّقا ... فالرّقمتين، فلعلع، فشظاء (4)
... وكذا عن العلمين من شرقيّة، ... مل، عادلا، للحلّة الفيحاء (5)
(1) الريا: الريح الطيبة. الحواشي: مفردها الحاشية وهي طرف الشيء. البرد: نوع من الثياب منها المخطط الحميا: دوار الرأس من السكر البرء: الشفاء. الأدواء واحدها الداء وهو المرض. تكثر المحسنات اللفظية في هذا البيت من استعارات وطباق وجناس حيث استعار للنسيم ثوبا وجانس بين البرد والبرء وسكرت وسرت وطابق بين الريا والحميا والداء والبرء.
(2) الوجناء: الناقة الشديدة. عج من عاج أي مال وهنا أمل رأس بعيرك جزت: مررت الجرعاء: الأرض الكثيرة الحصى.
المعنى الصوفي: الوجناء كناية عن النفس المطمئنة القوية بإيمانها والحمى هي الحضرة الإلهية والجرعاء مقام المجاهدات الإنسانيّة والنفسانية والصعوبات في سبيل الله تعالى.
(3) المتيمم: القاصد التلعات: مفردها التلعة وهي الأرض المنخفضة. ضارج: واد بالحجاز. المتيامن: قاصد الجهة اليمنى، القاعة: الأرض السهلة المطمئنة.
الوعساء: اسم مكان.
المعنى الصوفي: أراد بالتلعات: الاطمئنان الذي يلقاه من يسلك طريق الله. وأراد بضارج القلب الإنساني وجهة اليمين موضع النفس باعتقاد أهل التصوف. والوعاء:
النفس الحيوانية التي تعتبرها صبوات الجسد.
(4) الأثيل: تصغير للأثل وهو شجر معروف. سلع والنقا: موضعان بالمدينة. الرقمتان:
واحدها الرقمة وهي مجتمع ماء الوادي عند سفحه. لعلع: ماء بالبادية. شظا: اسم جبل.
م. ص. سلع من المقامات النبوية والنقا: مقام محمدي تنكشف فيه الأمور لصاحبها والرقمة مقام محمدي متصل بمكان آخر تظهر فيه الأمور واضحة كالتوشية في الثوب ولعلع: مكان الصفاء. وشظا مكان الارتقاء.
(5) العلمان: جبلان بين عرفة والمزدلفة. من شرقية: من شرقي جبل شظا، الحلة:
مكان حلول المؤمنين الفيحاء: الواسعة.
يقصد بالعلمين المأزمين بين المزدلفة وعرفة ويقول انهما مع ساكنيهما من صنف واحد ليس فيهم من أصحاب الشر. أقيمت فيهما منازل الكاملين وهي واسعة فيحاء تتجلى فيها صور الملك والجبروت.
واقر السلام عريب ذيّاك اللّوى ... من مغرم، دنف، كئيب، نائي (1)
... صبّ، متى قفل الحجيج تصاعدت ... زفراته بتنفّس الصّعداء (2)
... كلم السهّاد جفونه، فتبادرت ... عبراته، ممزوجة بدماء (3)
... يا ساكني البطحاء، هل من عودة ... أحيا بها، يا ساكني البطحاء؟ (4)
... إن ينقضي صبري، فليس بمنقض ... وجدي القديم بكم، ولا برحائي (5)
... ولئن جفا الوسميّ ماحل تربكم ... فمدامعي تربي على الأنواء (6)
... وا حسرتا، ضاع الزّمان ولم أفز ... منكم، أهيل مودّتي، بلقاء (7)
... ومتى يؤمّل راحة من عمره ... يومان: يوم قلى، ويوم تنائي (8)
يقصد بالعلمين المأزمين بين المزدلفة وعرفة ويقول انهما مع ساكنيهما من صنف واحد ليس فيهم من أصحاب الشر. أقيمت فيهما منازل الكاملين وهي واسعة فيحاء تتجلى فيها صور الملك والجبروت.
واقر السلام عريب ذيّاك اللّوى ... من مغرم، دنف، كئيب، نائي (1)
... صبّ، متى قفل الحجيج تصاعدت ... زفراته بتنفّس الصّعداء (2)
... كلم السهّاد جفونه، فتبادرت ... عبراته، ممزوجة بدماء (3)
... يا ساكني البطحاء، هل من عودة ... أحيا بها، يا ساكني البطحاء؟ (4)
... إن ينقضي صبري، فليس بمنقض ... وجدي القديم بكم، ولا برحائي (5)
... ولئن جفا الوسميّ ماحل تربكم ... فمدامعي تربي على الأنواء (6)
... وا حسرتا، ضاع الزّمان ولم أفز ... منكم، أهيل مودّتي، بلقاء (7)
... ومتى يؤمّل راحة من عمره ... يومان: يوم قلى، ويوم تنائي (8)
(1) اللوى: ما استرق من الرمل المدنف: العاشق الذي اصابه المرض من شدة العشق.
النائي: البعيد.
م. ص: ساكنو اللوى هم أهل المعارف والحقائق واللوى هو المقام النبوي والمغرم هو المتيم بحب الله.
(2) الصب: الشديد العشق. قفل الحجيج: عادوا بعد أداء الفريضة. الصعداء: النفس الطويل الذي يأتي من الاعماق.
م. ص. ان انفاس المؤمنين تصاعدت إلى الجهة العلوية دون حدود تقف دونها لأن أبواب السماء تكون مفتوحة لها.
(3) الكلم: الجراح السهاد: عدم النوم العبرات: مفردها العبرة وهي الدمعة.
م. ص: أن نزول الدمع اتى من جراء الحزن لمفارقة الحضرة الإلهية والتجليات الربانية.
(4) البطحاء: أرض واسعة تجتمع فيها الحصى.
م. ص: ساكنو البطحاء الأولياء والعارفون. والعودة هي الرجعة إلى ذلك المكان.
(5) لم يجزم ابن الفارض فعل ينقضي بحذف الياء من آخره بعد اداة الشرط «إن» قياسا على ما ورد في الآية الكريمة: {إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ} إلخ. الوجد: شدة العشق البرحاء: الأمراض والآلام.
(6) الوسمي: أول مطر الربيع. تربي: تزيد: الأنواء: واحدها النوء وهو المطر.
الماحل: الذي انقطع عنه المطر.
(7) اهيل: تصغير لكلمة أهل.
(8) القلى: البغض والكراهية. التنائي: البعاد والفراق. وقوله متى يؤمل: استفهام انكاري معناه لا يؤمل.
وحياتكم، يا أهل مكّة، وهي لي ... قسم، لقد كلفت بكم أحشائي (1)
... حبيّكم، في الناس، أضحى مذهبي ... وهواكم ديني وعقد ولائي (2)
... يا لائمي في حبّ من من أجله ... قد جدّ بي وجدي، وعزّ عزائي ... هلّا نهاك نهاك عن لوم امرئ ... لم يلف غير منعّم بشقاء (3)
... لو تدر فيم عذلتني لعذرتني، ... خفض عليك، وخلّني وبلائي (4)
... فلنازلي سرح المربّع، فالشّبيكة ... ، فالثّنيّة من شعاب كداء (5)
... ولحاضري البيت الحرام، وعامري ... تلك الخيام، وزائري الحثماء (6)
... ولفتية الحرم المريع، وجيرة ... الحيّ المنيع، تلفّتي وعنائي (7)
... فهم هم صدّوا، دنوا، وصلوا، جفوا ... غدروا، وفوا، هجروا، رثوا لضنائي (8)
... وهم عياذي، حيث لم تغن الرّقى ... وهم ملاذي، إن غدت أعدائي (9)
__________
(1) الواو واو القسم فهو يقسم بحياة أهل مكة بأن أحشاءه تحبهم ويضيف في البيت الثاني أن حبهم أضحى مذهبه المشهور ودينه المبرور حبهم وهواهم وودهم وولاهم. وحبه لأهل مكة كناية عن حبه للََّه الحق المتجلي بهم.
(2) الوجد: الحزن والحب. العزاء: الصبر.
(3) نهاك: مفردها النهية ومعناها العقل. يلفى: يوجد.
(4) عذلتني: لمتني. خفض عليك: هون على نفسك خلني: دعني واتركني.
(5) السرح: شجر عظيم لا شوك فيه المربع: موضع بالحجاز الشبيكة موضع قرب مكة. الثنية الطريق في الجبل والمقصود الطريق التي تصل إلى عرفة كداء: جبل بأعلى مكة ومنه دخل النبي (صلّى الله عليه وسلّم).
(6) الحثماء: بقية الرمل في الوادي.
(7) الفتية: مفردها الفتى وهو الشاب المريع: الخصيب. الحي المنيع: الذي يمنع دخوله عنوة وفي الأبيات سجع لطيف بين البيت الحرام وعامري تلك الخيام وبين الحرم المريع والحي المنيع.
(8) معنى البيت إنهم احباء كيفما كانوا. في القرب والبعد في الجفاء والوصل في الوفاء والغدر ويكثر الطباق في هذا البيت على نحو ما ذكرنا فلو أخذنا كل كلمتين بعد هم هم لرأيناهما تشكلان طباقا حيث نذكر الشيء وضدّه.
(9) عياذي: مأواي وملجئي. الرقى: التعاويذ وهي كلمات يتحصن بها الإنسان عند مداهمة الخطر. الملاذ: الملجأ والحصن.
وهمّ بقلبي، إن تناءت دارهم ... عني، وسخطي في الهوى ورضائي (1)
... وعلى محلّي، بين ظهرانيهم، ... بالأخشبين، أطوف حول حمائي (2)
... وعلى اعتناقي للرّفاق، مسلّما، ... عند استلام الرّكن، بالإيماء (3)
... وتذكّري أجياد وردي في الضّحى ... وتهجّدي في اللّيلة اللّيلاء (4)
... وعلى مقامي بالمقام، أقام في ... جسمي السّقام، ولات حين شفاء (5)
... عمري، ولو قلبت بطاح مسيله ... قلبا، لقلبي الرّيّ بالحصباء (6)
... أسعد أخيّ، وغنّني بحديث من ... حلّ الأباطح، إن رعيت إخائي (7)
... وأعده عند مسامعي، فالرّوح، إن ... بعد المدى، ترتاح للأنباء ... وإذا أذى ألم ألمّ بمهجتي، ... فشذى أعيشاب الحجاز دوائي (8)
... أأذاذ عن عذب الورود بأرضه ... وأحاد عنه، وفي نقاه بقائي (9)
... وربوعه أربي، أجل، وربيعه ... طربي، وصارف أزمة اللأواء (10)
(9) عياذي: مأواي وملجئي. الرقى: التعاويذ وهي كلمات يتحصن بها الإنسان عند مداهمة الخطر. الملاذ: الملجأ والحصن.
وهمّ بقلبي، إن تناءت دارهم ... عني، وسخطي في الهوى ورضائي (1)
... وعلى محلّي، بين ظهرانيهم، ... بالأخشبين، أطوف حول حمائي (2)
... وعلى اعتناقي للرّفاق، مسلّما، ... عند استلام الرّكن، بالإيماء (3)
... وتذكّري أجياد وردي في الضّحى ... وتهجّدي في اللّيلة اللّيلاء (4)
... وعلى مقامي بالمقام، أقام في ... جسمي السّقام، ولات حين شفاء (5)
... عمري، ولو قلبت بطاح مسيله ... قلبا، لقلبي الرّيّ بالحصباء (6)
... أسعد أخيّ، وغنّني بحديث من ... حلّ الأباطح، إن رعيت إخائي (7)
... وأعده عند مسامعي، فالرّوح، إن ... بعد المدى، ترتاح للأنباء ... وإذا أذى ألم ألمّ بمهجتي، ... فشذى أعيشاب الحجاز دوائي (8)
... أأذاذ عن عذب الورود بأرضه ... وأحاد عنه، وفي نقاه بقائي (9)
... وربوعه أربي، أجل، وربيعه ... طربي، وصارف أزمة اللأواء (10)
(1) تناءت: ابتعدت. السخط: الغضب.
(2) بين ظهرانيهم في وسطهم وفي معظمهم. الاخشبان. جبلا مكة وجبلا منى.
(3) الاعتناق: وضع العنق على العنق عند السلام الإيماء: الإشارة.
(4) أجياد: جبل بمكة الورد: قراءة بعض سور القرآن التهجد: الصلاة والدعاء في الليل الليلة الليلاء: الشديدة السواد.
(5) المقام: مقام إبراهيم عليه السلام. السقام: المرض.
(6) البطاح: المقيل الواسع الذي تجتمع فيه الحصى الصغيرة والهاء في مسيله عائدة للحرم المريع. القلب: مفردها القليب وهي البئر. الحصباء: الأرض الكثيرة الحصى.
(7) اسعد: اسعف. الأباطح ورد ذكرها.
(8) المّ: أصاب الشذا: الرائحة الطيبة. اعيشاب: تصغير اعشاب.
(9) أذاذ: أمنع واطرد. الورود: طلب الماء العذب أحاد: أنحّي النقا: أرض بالحجاز.
(10) الربوع: ربوع الحجاز أدبي: حاجتي وطلبي الصارف: الدافع والكاشف للحزن والغم. اللأواء: الازمة والشدة وسنة الجدب والقحط.
وجباله لي مربع، ورماله ... لي مرتع، وظلاله أفيائي (1)
... وترابه ندّي الذّكيّ، وماؤه ... وردي الرّويّ، وفي ثراه ثرائي (2)
... وشعابه لي جنّة، وقبابه ... لي جنّة، وعلى صفاه صفائي (3)
... حيّا الحيا تلك المنازل والرّبى، ... وسقى الولي مواطن الآلاء (4)
... وسقى المشاعر والمحصّب، من منى ... سحّا، وجاد مواقف الأنضاء (5)
... ورعى الإله بها أصيحابي، الألى ... سامرتهم بمجامع الأهواء (6)
... ورعى ليالي الخيف، ما كانت سوى ... حلم مضى، مع يقظة الإغفاء (7)
... واها على ذاك الزّمان، وما حوى ... طيب المكان، بغفلة الرّقباء (8)
... أيّام أرتع في ميادين المنى، ... جذلا، وأرفل في ذيول حباء (9)
(10) الربوع: ربوع الحجاز أدبي: حاجتي وطلبي الصارف: الدافع والكاشف للحزن والغم. اللأواء: الازمة والشدة وسنة الجدب والقحط.
وجباله لي مربع، ورماله ... لي مرتع، وظلاله أفيائي (1)
... وترابه ندّي الذّكيّ، وماؤه ... وردي الرّويّ، وفي ثراه ثرائي (2)
... وشعابه لي جنّة، وقبابه ... لي جنّة، وعلى صفاه صفائي (3)
... حيّا الحيا تلك المنازل والرّبى، ... وسقى الولي مواطن الآلاء (4)
... وسقى المشاعر والمحصّب، من منى ... سحّا، وجاد مواقف الأنضاء (5)
... ورعى الإله بها أصيحابي، الألى ... سامرتهم بمجامع الأهواء (6)
... ورعى ليالي الخيف، ما كانت سوى ... حلم مضى، مع يقظة الإغفاء (7)
... واها على ذاك الزّمان، وما حوى ... طيب المكان، بغفلة الرّقباء (8)
... أيّام أرتع في ميادين المنى، ... جذلا، وأرفل في ذيول حباء (9)
(1) المربع: مكان الربوع أو الإقامة في أيام الربيع.
(2) الند: من أنواع الطيب الزكي: الجميل الرائحة الورد: طلب الماء الثرى: التراب الثراء: كثرة المال والثروة.
(3) الشعاب: شعاب مكة وجبل الحجاز. القباب: مفردها القبة وهي بناء مجوف مرتفع على نمط التدوير. الجنة بضم الجيم: الترس الواقي. الصفا: من المشاعر المقدسة حيث يجري السعي ما بين مروة والصفا.
(4) حيّا الأولى: سلم الحيا: المطر الولي: المطر الذي يتأخر عن أول مطر الربيع الذي يدعى الوسمي. الآلاء: النعم والواحد منها الألى أو الإلى.
(5) المشاعر: الأماكن المقدسة. المحصب: موضع رمي الجمار السبع في منى.
السح: المطر الغزير الأنضاء: واحدها النضو وهو الهزيل من الإبل.
(6) الألى: اسم موصول بمعنى الذين. سامرتهم: قضيت الليل في الحديث معهم والسمير هو رفيق الليل.
(7) الخيف: موضع قرب منى. واليقظة: نقيض النوم.
(8) واها: لفظة تفيد معنى التلهف الزمان: زمان السلوك والمجاهدات النفسانية.
(9) الجذل: المسرور والفرح أرفل: أتبختر وأتخايل.
ما أعجب الأيّام، توجب للفتى ... منحا، وتمنحه بسلب عطاء (1)
... يا هل لماضي عيشنا من عودة ... يوما وأسمح بعده ببقائي (2)
... هيهات، خاب السعي وانفصمت عرى ... حبل المنى، وانحلّ عقد رجائي (3)
... وكفى غراما أن أبيت متيّما، ... شوقي أمامي، والقضاء ورائي (4)
(9) الجذل: المسرور والفرح أرفل: أتبختر وأتخايل.
ما أعجب الأيّام، توجب للفتى ... منحا، وتمنحه بسلب عطاء (1)
... يا هل لماضي عيشنا من عودة ... يوما وأسمح بعده ببقائي (2)
... هيهات، خاب السعي وانفصمت عرى ... حبل المنى، وانحلّ عقد رجائي (3)
... وكفى غراما أن أبيت متيّما، ... شوقي أمامي، والقضاء ورائي (4)












مصادر و المراجع :

١- ديوان ابن الفارض

المؤلف: ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي (632)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید