المنشورات

رئم الفلا

[البحر الكامل] صدّ حمى ظمإي لماك لماذا، ... وهواك، قلبي صار منه جذاذا (1)
... إن كان في تلفي رضاك، صبابة، ... ولك البقاء، وجدت فيه لذاذا (2)
... كبدي، سلبت صحيحة، فامنن علي ... رمقي بها، ممنونة أفلاذا (3)
... يا راميا، يرمي، بسهم لحاظه، ... عن قوس حاجبه، الحشا انفاذا (4)
... أنّى هجرت لهجر واش، بي، كمن ... في لومه لؤم حكاه، فهاذى (5)
__________
(1) الصد: المنع. الظمأ: العطش. واللمي: سمرة الشفاه. الجذاذ: القطع.
م. ص. المنع حاصل من المحبوب الحقيقي الله هو الله عز وجل والكاف في لماك للََّه تعالى وإذا وقعت الكنايات في العاشق تكلم بكل ما أراد.
(2) الصبابة: شدة العشق. واللذاذ مصدر اللذة. التلف. الهلاك والفساد.
م. ص. التلف هو الفناء في سبيل الله والصبابة كناية عن القبول بهذا الفناء.
(3) الرمق: بقية الحياة. الأفلاذ مفردها الفلذة وهي القطعة من الكبد. ممنونة: مقطوعة.
م. ص. الخطاب للمحبوب الذي سلب قلبه واخذه قهرا بسبب المحبة وطلب رجوع القلب للتحقق بمعرفة محبوبه.
(4) الرامي: ضارب السهام. اللحاظ مؤخر العين. الحشا: الكبد والضلوع. الإنفاذ:
الاجازة.
(5) الواشي: النمّام. هاذى فعل ماض من الهذيان م. ص. الوشاية كناية عن الهوى الذي يقع في القلب فيفسد الأعمال واللوم كناية عن لوم العقل على هذه الأعمال فالعقل يمشي بالعبد على مقتضى الإدراك.
وعليّ فيك من اعتدى في حجره، ... فقد اغتدى، في حجره، ملّاذا (1)
... غير السّلوّ تجده عندي، لائمي، ... عمّن حوى حسن الورى استحواذا (2)
... يا ما أميلحه رشا، فيه حلا ... تبديله حالي الحلي بذّاذا (3)
... أضحى بإحسان وحسن معطيا ... لنفائس، ولأنفس أخّاذا (4)
... سيفا تسلّ، على الفؤاد، جفونه ... وأرى الفتور له بها شحّاذا (5)
... فتكا بنا يزداد منه، مصورا ... قتلي مساور، في بني يزدادا (6)
(5) الواشي: النمّام. هاذى فعل ماض من الهذيان م. ص. الوشاية كناية عن الهوى الذي يقع في القلب فيفسد الأعمال واللوم كناية عن لوم العقل على هذه الأعمال فالعقل يمشي بالعبد على مقتضى الإدراك.
وعليّ فيك من اعتدى في حجره، ... فقد اغتدى، في حجره، ملّاذا (1)
... غير السّلوّ تجده عندي، لائمي، ... عمّن حوى حسن الورى استحواذا (2)
... يا ما أميلحه رشا، فيه حلا ... تبديله حالي الحلي بذّاذا (3)
... أضحى بإحسان وحسن معطيا ... لنفائس، ولأنفس أخّاذا (4)
... سيفا تسلّ، على الفؤاد، جفونه ... وأرى الفتور له بها شحّاذا (5)
... فتكا بنا يزداد منه، مصورا ... قتلي مساور، في بني يزدادا (6)
(1) الحجر: المنع. اغتدى: صار. الملّاذ: بتشديد اللام ضعيف الرأي والعقل.
م. ص. ان عقلي الذي منعني عن لقائك أصبح في حفظه لي من المؤذيات وستره لأحوالي قد سبب لي الأذى.
(2) السلوّ: النسيان. الورى: الخلق. الاستحواذ: الاستيلاء والغلبة.
(3) أميلح: تصغير أملح. الرشا: الغزال إذا قوي ومشى مع أمه. البذاذ: السيئ المظهر.
م. ص. الكلام يعود إلى المحبوب الحقيقي وهو الله وتبديله كناية عن ظهوره بمظاهر شتى. والحلي الصور المحسوسة والمعقولة.
(4) النفائس: الأشياء الثمينة. اخاذ صيغة مبالغة من أخذ. على وزن فعال.
م. ص. النفائس هي العلوم الربانية والمعارف الإلهية والأخاذ كناية عن أخذ نفس الكاملين لتتجلى ببدائع الحسن والجمال فكأنما اصحاب هذه النفوس يموتون موتا طوعيا أما بقية الناس فيموتون موتا قهريا.
(5) الفؤاد: القلب. الجفن غطاء العين ويستعمل للسيف أيضا. الفتور: الضعف. شحاذ فعال من شحذ بمعنى سنّ.
م. ص. القلب موطن المعرفة والجفون الأشياء الحافظة فإذا انفتح الجفن تجلت الحقيقة. والنظرة العليا هي النظرة الروحانية والنظرة السفلى هي الجسدية المادية.
(6) الفتك: القتل. مساور: رجل رومي قاتل بنو يزداد واوقع بهم.
م. ص. الفتك كناية عن عموم الفناء لظهور وجه الله تعالى: الا كل شيء ما خلا الله باطل.
لا غرو أن تخذ العذار حمائلا ... إذ ظلّ فتّاكا به وقّاذا (1)
... وبطرفه سحر، لو أبصر فعله ... هاروت، كان له به أستاذا (2)
... تهذي بهذا البدر، في جوّ السّما، ... خلّ افتراك، فذاك خلّي لاذا (3)
... عنت الغزالة والغزال لوجهه، ... متلفّتا، وبه، عياذا، لاذا (4)
... أربت لطافته على نشر الصّبا، ... وأبت ترافته التقمّص لاذا (5)
... وشكت بضاضة خدّه من ورده ... وحكت فظاظة قلبه الفولاذا (6)
م. ص. الفتك كناية عن عموم الفناء لظهور وجه الله تعالى: الا كل شيء ما خلا الله باطل.
لا غرو أن تخذ العذار حمائلا ... إذ ظلّ فتّاكا به وقّاذا (1)
... وبطرفه سحر، لو أبصر فعله ... هاروت، كان له به أستاذا (2)
... تهذي بهذا البدر، في جوّ السّما، ... خلّ افتراك، فذاك خلّي لاذا (3)
... عنت الغزالة والغزال لوجهه، ... متلفّتا، وبه، عياذا، لاذا (4)
... أربت لطافته على نشر الصّبا، ... وأبت ترافته التقمّص لاذا (5)
... وشكت بضاضة خدّه من ورده ... وحكت فظاظة قلبه الفولاذا (6)
(1) العذار: جانب اللحية. الحمائل: علائق السيف. الفتاك: القتال. الوقاذ: فعال من وقذ اي ضرب. العذار كناية عمّا في جانب القلب من المعاني والشعور وجمع الجفون وأفراد السيف للدلالة على الوحدانية للََّه.
(2) الطرف: العين. هاروت ساحر. الأستاذ المعلم الفارسي.
م. ص. هاروت ملك أنزله الله تعالى ليعلم السحر للناس وليفرقوا بين معجزات الأنبياء والأولياء وبين السحر في الأمور الدنيوية.
(3) تهذي: تتكلم بكلام غير مفهوم. الافتراء: الكذب. الخل: الصديق.
م. ص. البدر كناية عن الحقيقة الإنسانية المستمدة من الحقيقة الإلهية. والنور هو نور الحق.
(4) عنت: خضعت. الغزالة: الشمس. العياذ: الالتجاء. لاذ: تحصن.
م. ص. الوجه وجه الله والشمس شمس الحقيقة المستمدة من نوره فهي تستتر بوجه الله وتتحصن عن الفناء وبمعنى آخر فالغزالة هي الروحانية الإنسانية والغزال القلب المتلفت بالفكر والخيال إلى عوالم الإمكان.
(5) أربت: زادت. النشر: الرائحة الطيبة. الصبا: الريح الصباحية الشرقية الخفيفة.
أبت: كرهت. الترفه: التنعم. التقمص: لبس القميص. اللاذ مفرده اللاذة وهي ثوب من الحرير الصيني الرقيق.
م. ص. نشر الصبا. كناية عن الروح {يَسْئَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي} والروح الأعظم بمنزلة الرائحة المنتشرة من المسك وغيره. والترفه كناية عن كمال الأجسام والتقمص لبس القميص وهو الصورة والمعنى.
(6) البضاضة: رقة الجلد وامتلاؤه والمراد حمرة الخد. الفظاظة: الغلظة.
م. ص. كنى بالبضاضة عن الخدين فالخد الأيمن صفات الجمال والخد الأيسر صفات الجلال وبضاضة الخد كمال النعم والفظاظة كناية عن النار التي أحرقتهم ببعدهم عن وجه الله وهجره لهم.
عمّ اشتعالا خال وجنته أخا ... شغل به، وجدا، أبى استنقاذا (1)
... خصر اللّمى، عذب المقبّل بكرة ... قبل السّواك، المسك ساد، وشاذى (2)
... من فيه والألحاظ سكري، بل أرى ... في كلّ جارحة به، نبّاذا (3)
... نطقت مناطق خصره ختما، إذا ... صمت الخواتم، للخناصر، آذى (4)
... رقّت ودقّ، فناسبت منّي النّسيب ... ، وذاك معناه استجاد، فحاذى (5)
... كالغصن قدّا، والصّباح صباحة، ... واللّيل فرعا منه حاذى الحاذا (6)
م. ص. كنى بالبضاضة عن الخدين فالخد الأيمن صفات الجمال والخد الأيسر صفات الجلال وبضاضة الخد كمال النعم والفظاظة كناية عن النار التي أحرقتهم ببعدهم عن وجه الله وهجره لهم.
عمّ اشتعالا خال وجنته أخا ... شغل به، وجدا، أبى استنقاذا (1)
... خصر اللّمى، عذب المقبّل بكرة ... قبل السّواك، المسك ساد، وشاذى (2)
... من فيه والألحاظ سكري، بل أرى ... في كلّ جارحة به، نبّاذا (3)
... نطقت مناطق خصره ختما، إذا ... صمت الخواتم، للخناصر، آذى (4)
... رقّت ودقّ، فناسبت منّي النّسيب ... ، وذاك معناه استجاد، فحاذى (5)
... كالغصن قدّا، والصّباح صباحة، ... واللّيل فرعا منه حاذى الحاذا (6)
(1) الخال: الشامة. الوجنة: كرسي الخد. أبى: كره. الاستنقاد: طلب النقد أو التخليص.
م. ص. الخال كناية عن ظلمة عالم الخلق في صفحة الأسماء والصفات والاشتعال كناية عن جمال السواد في البياض ولا سيما في وجه الله الأبيض الجميل المتعالي.
(2) الخصر بفتح الخاء وكسر الصاد: البارد. اللمي: السمرة في الشفاه والمقصود الريق العذب. والمقبّل: الفم. السواك عود الأراك الذي ينظف به الفم والإنسان. شاذى:
فحّ ريحه.
م. ص. اللمي كناية عن الريق وهو لطائف المناجاة بالمعاني الربانية حيث يحلو الفم بها والسواك كناية عن التنزيل الذي يزيل اوساخ النفس. والمسك هو التجلي الإلهي الذي فاح نشره في كل مكان.
(3) من فيه: من فمه. الألحاظ مفردها اللحظ وهو النظر بطرف العين. الجارحة: كل عضو في الجسد. النباذ: الخمر أو النبيذ.
م. ص. الفم هو التجلي كما مرّ في البيت السابق. والألحاظ حضرات الأسماء والصفات والسكر الغيبة عن عالم المادة.
(4) المناطق: جمع منطقة وهي الخصر. الختم: شمع النحل. صمت الخواتم:
ضيقها. الخنصر: الإصبع الثاني من اليد لجهة البنصر. والأصابع بالترتيب: البنصر والخنصر والوسطى والسبابة والإبهام. آذى: الحق الأذى.
م. ص. الختم كناية عن اظهار الأثر على ما هو عليه في الحضرة العلمية والأصابع حضرات الجلال والجمال والخواتم مظاهر هذه الحضرات في قلوب العارفين.
(5) رقت التاء للمناطق. ودق للخصر. النسيب: الحبيب. حادى: جانب وقارب.
م. ص. رقت المناطق اي أخفت كمال رقتها لتناسب اللطف الإلهي والمحاذاة هي المقاربة من الأسماء والصفات.
(6) القدّ: القوام. الصباحة: الجمال. الفرع: الشعر. حاذى: قارب. الحاذ:
الظهر.
م. ص. ان المحبوب يظهر في قلوب العارفين كالغصن النابت من شجرة كريمة والصباح النور الروحاني الذي يشرف على ظلام النفوس. والفرع الليل. حيث ينكشف الأمر الإلهي على ما هو عليه ويشهد العقل خلق الله فيذهب الليل ويأتي نهار العرفان.
حبّيه علّمني التّنسك إذ حكى، ... متعفّفا، فرق المعاد، معاذا (1)
... فجعلت خلعي للعذار لثامه، ... إذ كان، من لثم العذار، معاذا (2)
... ولنا بخيف منى عريب، دونهم ... حتف المنى، عادي لصبّ عاذا (3)
... وبجزع ذيّاك الحمى ظبي حمى ... بظبي اللّواحظ، إذ أحاذ، أخاذا (4)
... هي أدمع العشّاق جاد وليّها ... الوادي، ووالى جودها الألواذا (5)
م. ص. ان المحبوب يظهر في قلوب العارفين كالغصن النابت من شجرة كريمة والصباح النور الروحاني الذي يشرف على ظلام النفوس. والفرع الليل. حيث ينكشف الأمر الإلهي على ما هو عليه ويشهد العقل خلق الله فيذهب الليل ويأتي نهار العرفان.
حبّيه علّمني التّنسك إذ حكى، ... متعفّفا، فرق المعاد، معاذا (1)
... فجعلت خلعي للعذار لثامه، ... إذ كان، من لثم العذار، معاذا (2)
... ولنا بخيف منى عريب، دونهم ... حتف المنى، عادي لصبّ عاذا (3)
... وبجزع ذيّاك الحمى ظبي حمى ... بظبي اللّواحظ، إذ أحاذ، أخاذا (4)
... هي أدمع العشّاق جاد وليّها ... الوادي، ووالى جودها الألواذا (5)
(1) حبيه: حبي له. النسك: العبادة. التعفف: الكف عن الحرام. المعاد: الآخرة.
معاذ: معاذ بن جبل من صحابة الرسول (صلّى الله عليه وسلّم).
م. ص. ان حب الله علمه التعفف كمعاذ بن جبل الذي تعفف عن كل شيء سوى محبوبه اتقاء ليوم الآخرة.
(2) خلع العذار: التهتك واصل العذار جانب اللحية. اللثام: النقاب. اللثم: التقبيل.
معاذ: اسم مفعول بمعنى السلامة من الأمر.
م. ص. خلع العذار كناية عن تحجبه عن وجه الحق. لأن من يرى الحجاب الحقيقي كان سالما من كل ذنب. ولثم العذار كناية عما يشعر المرء بوجه الحق من الحجب النورانية. فلا تدركه الأبصار.
(3) الخيف: مسجد بمنى. الحتف: المنية. المنى: مفردها المنية وهي الموت.
الصب: العاشق المشتاق. عاذ: لجأ.
م. ص. خيف منى كناية عن القلب الخائف بين الضلوع. وكنى بعريب عن الحق في قلب المؤمن. والمنى كناية عن المراد والمطلوب وهو وجه الله تعالى.
(4) الجزع: منعطف الوادي. الحمى: المكان الذي لا يقرب. الظبي: ولد الغزال.
الظبي: مفردها الظبة وهي طرف السهم. اللواحظ: العيون. احاذ: قاهر. الأخاذ:
غدير الماء.
م. ص. الحمى: قلب العارف. واللواحظ: حضرات الأسماء والصفات الربانية.
الاحاذ: القاهر وهو الله سبحانه وتعالى والأخاذ كناية عن عالم الأكوان والمعنى ان الله جل جلاله حمى الكون بأسمائه التي منها القهار والغالب.
(5) جاد: تكرم. الولي: المطر الثاني بعد الوسمي. الجود: المطر الغزير. الالواذ:
واحدها اللوذ وهو جانب الجبل.
م. ص. الأدمع والولي كناية عن مطر النعمة. والوادي كناية عن أهل الحضرة المقدسة وسكان الوادي هم العارفين.
كم من فقير، ثمّ، لا من جعفر ... وافى الأجارع، سائلا، شحّاذا (1)
... من قبل ما فرق الفريق عمارة ... كنّا ففرّقنا النّوى أفخاذا (2)
... أفردت عنهم بالشّام، بعيد ذاك ... الالتئام، وخيّموا بغداذا (3)
... جمع الهموم البعد عندي، بعد أن ... كانت، بقربي، منهم أفذاذا (4)
... كالعهد، عندهم العهود، على الصّفا ... أنّى، ولست لها، صفا، نبّاذا (5)
... والصّبر صبر عنهم، وعليهم، ... عندي أراه إذن أذى أزّاذا (6)
م. ص. الأدمع والولي كناية عن مطر النعمة. والوادي كناية عن أهل الحضرة المقدسة وسكان الوادي هم العارفين.
كم من فقير، ثمّ، لا من جعفر ... وافى الأجارع، سائلا، شحّاذا (1)
... من قبل ما فرق الفريق عمارة ... كنّا ففرّقنا النّوى أفخاذا (2)
... أفردت عنهم بالشّام، بعيد ذاك ... الالتئام، وخيّموا بغداذا (3)
... جمع الهموم البعد عندي، بعد أن ... كانت، بقربي، منهم أفذاذا (4)
... كالعهد، عندهم العهود، على الصّفا ... أنّى، ولست لها، صفا، نبّاذا (5)
... والصّبر صبر عنهم، وعليهم، ... عندي أراه إذن أذى أزّاذا (6)
(1) الفقير: الحفرة أو فم القناة. الجعفر: النهر الصغير. الاجارع: مفردها الاجرع وهي الأرض المجدبة. الشحاذ: ما يطلبه السائل.
م. ص. الفقير هو المريد الكاذب في ارادته والجعفر: القلب الصادق الاجارع كناية عن المشايخ الكاذبين ومثلهم لا يقصدهم إلا إذا كان كاذبا.
(2) الفريق: الطائفة. العمارة: اصغر من القبيلة أي الحي العظيم. النوى: البعد والتحول من مكان إلى مكان والأفخاذ مفردها الفخذ وهو الحي.
م. ص. الفريق فريق الجنة كما في قوله تعالى: {فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ}.
النوى هو البعد المتفاوت مع الحق والأفخاذ: الشيع والفرق.
(3) أفردت: أبعدت وبقيت وحيدا. الالتئام: الاجتماع. خيموا: أقاموا الخيام بالمكان أي سكنوه وبغداذ: بغداد ويقال فيها بغدان. وفغدان.
م. ص. الافراد هو مقام الخلوة للرياضة. وبغداد مكان القطب الذي تدخل جميع أهل المراتب الربانية تحت حيطته.
(4) الافذاذ: واحدها الفذّ وهو الفرد.
م. ص. المعنى انه تحمل القسط الأكبر من البلاء شأنه في ذلك شأن الأنبياء والعارفين تيمنا بالحديث الشريف: «اشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل».
(5) العهد: أول المطر وهو المطر الوسمي. الصفا: الصخرة. النباذ: صيغة مبالغة من نبذ. ونبذ الشيء: طرحه.
م. ص. قلوب العارفين كالصخرة لا يعلق بها المطر. وذلك لاشتغالهم بامور الدين وغفلتهم عن أمور الدنيا.
(6) صبر الثانية في البيت عصارة شجر مرّ. والازاذ: ثمر طيب.
عزّ العزاء، وجدّ وجدي بالألى ... صرموا، فكانوا بالصّريم، ملاذا (1)
... رئم الفلا، عنّي إليك، فمقلتي ... كحلت، بهم، لا تغضها استئخاذا (2)
... قسما بمن فيه أرى تعذيبه ... عذبا، وفي استذلاله استلذاذا (3)
... ما استحسنت عيني سواه، وإن سبى، ... لكن سواي، ولم أكن ملّاذا (4)
... لم يرقب الرّقباء إلّا في شج، ... من حوله يتسلّلون لواذا (5)
... قد كان، قبل يعدّ من قتلي رشا، ... أسدا، لآساد الشّرى بذّاذا (6)
... أمسى بنار جوى حشت أحشاءه ... منها، يرى الإيقاد لا الإنقاذا (7)
__________
(1) الألى: اسم موصول جمع الذي. صرموا: قطعوا. الصريم: مكان. الملاذ:
المأوى والملجأ.
م. ص. الصريم هو المكان المنقطع للعبادة والملاذ هو حالة المريدين حيث يكون بعضهم لبعض سندا.
(2) الرئم: الغزال الأبيض. الفلا: الفلاة وهي الأرض الواسعة. المقلة: الحدقة في العين. اغضى: ضم الجفن إلى الجفن. الاستيحاذ: تنكيس الرأس من الألم.
م. ص. ريم الفلا: المحبوب اللطيف الخصال. وقوله لا تغضبها يعني لا تحجب عني رؤية أنوار اللََّه.
(3) استذلاله: استحقاره.
(4) سبا: أسر. الملّاذ بتشديد اللام المتصنع الذي لا تصح صحبته.
م. ص. العين لم تسر إلا بوجه المحبوب وانشغلت عمّا عداه.
(5) الرقباء: الحراس وواحدها الرقيب. الشجي: الحزين. يتسلطون: يمشون خفية.
اللواذ: الضياء.
م. ص. الرقباء كناية عن العناية التي تحفظ أهل الخير والشجي هو المريد الذي احزنته محبة اللََّه فهو الفاني المستنير بأنوار اللََّه تعالى.
(6) الرشاء: الظبي. الآساد: جمع اسد. الشرى: طريق في الجبل. واسم لجبل تكثر فيه السباع. البذاذ: الغالب.
م. ص. الرشا. كناية عن المليح المتصف بالمحاسن وهو اللََّه سبحانه وتعالى.
(7) الجوى: نار الحب. حشت: اصابت الحشا. الإيقاد: الاشتعال.
م. ص: أمسى دخل في المساء والمساء كناية عن ظلمة الأكوان. فالمريد يحترق بنار الشوق من الأنوار الربانية التي لا يستطيع الهرب منها.
حيران لا تلقاه إلّا قلت من ... كلّ الجهات: أرى به جبّاذا (1)
... حرّان، محنيّ الضّلوع على أسى، ... غلب الإسى فاستنجذ استنجاذا (2)
... دنف، لسيب حشى سليب حشاشة ... شهد السّهاد بشفعه ممشاذا (3)
... سقم ألمّ به، فآلم، إذ رأى ... بالجسم، من اغداده، اغذاذا (4)
... أبدى حداد كآبة لعزاه، إذ ... مات الصبا، في فوده، جذّاذا (5)
... فغدا، وقد سرّ العدي بشبابه، ... متقمّصا، وبشيبه مشتاذا (6)
م. ص: أمسى دخل في المساء والمساء كناية عن ظلمة الأكوان. فالمريد يحترق بنار الشوق من الأنوار الربانية التي لا يستطيع الهرب منها.
حيران لا تلقاه إلّا قلت من ... كلّ الجهات: أرى به جبّاذا (1)
... حرّان، محنيّ الضّلوع على أسى، ... غلب الإسى فاستنجذ استنجاذا (2)
... دنف، لسيب حشى سليب حشاشة ... شهد السّهاد بشفعه ممشاذا (3)
... سقم ألمّ به، فآلم، إذ رأى ... بالجسم، من اغداده، اغذاذا (4)
... أبدى حداد كآبة لعزاه، إذ ... مات الصبا، في فوده، جذّاذا (5)
... فغدا، وقد سرّ العدي بشبابه، ... متقمّصا، وبشيبه مشتاذا (6)
(1) الجهات: عنى بها الجهات الست: شرق، غرب، شمال، جنوب، فوق. تحت.
الجباذ: الجذّاب.
م. ص. الحيرة كناية عن تراكم الظهورات الإلهية والجباذ هو الجذب والشوق الذي يدفعه إلى رؤية وجه اللََّه في كل الجهات.
(2) الحران: الشديد العطش. الأسى: الحزن. الإسى: مفردها الآسي وهو الطبيب.
الاستنجاذ: كثرة البلايا والعض على النواجذ.
م. ص. ان حرارته ارتفعت وشمل الحزن ضلوعه وقلبه فعجز الأطباء عنه. وهذا الأمر دفعه إلى العض على نواجذه.
(3) الدنق: المريض من الحب. اللسيب: اللديغ. الحشاشة: بقية الروح. السهاد:
الأرق. ممشاذ الدينوري: رجل صالح قيل أنه بقي أربعين سنة لا ينام قضاها في العبادة.
المعنى: أنه مريض عليل الحشا مسلوب الروح يسهر للعبادة دون غيرها.
(4) السقم: المريض. الاغداد: الغدد. الإغذاذ: التورم أو سيلان الدم من الجراح.
م. ص. الاغداد: ظهور النفس على حالة الجسد والإغذاذ كفارته عن المجاهدة الشديدة وهذه حال العارفين بالله.
(5) الحداد: ترك الزينة من الحزن. الكآبة: الغم وسوء الحال. الصبا: اسوداد شعر الرأس. الفود جانب الرأس. الجذاذ: القاطع.
م. ص. الحداد كناية عن ترك الدنيا وظهور الشيب كناية عن الفرح والكآبة ظهور نور الوجود في مشاعره ومداركه.
(6) المتقمص: لابس القميص. المشتاذ: المعمم.
م. ص. الشباب ثوب أو قميص الفتوة وبياض الشعر ظهور نور الوجود والعدا شياطين النفس.
حزن المضاجع، لا نفاد لبثّه ... حزنا، بذاك قضى القضاء نفاذا (1)
... أبدا تسحّ، وما تشحّ جفونه، ... لجفا الأحبّة، وإبلا ورذاذا (2)
... منح السّفوح، سفوح مدمعه، وقد ... بخل الغمام به، وجاد، وجاذا (3)
... قال العوائد، عند ما أبصرنه: ... إن كان من قتل الغرام، فهذا! (4)
م. ص. الشباب ثوب أو قميص الفتوة وبياض الشعر ظهور نور الوجود والعدا شياطين النفس.
حزن المضاجع، لا نفاد لبثّه ... حزنا، بذاك قضى القضاء نفاذا (1)
... أبدا تسحّ، وما تشحّ جفونه، ... لجفا الأحبّة، وإبلا ورذاذا (2)
... منح السّفوح، سفوح مدمعه، وقد ... بخل الغمام به، وجاد، وجاذا (3)
... قال العوائد، عند ما أبصرنه: ... إن كان من قتل الغرام، فهذا! (4)












مصادر و المراجع :

١- ديوان ابن الفارض

المؤلف: ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي (632)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید