المنشورات

احفظ فؤادك

[البحر الكامل] احفظ فؤادك، إن مررت بحاجر ... فظباؤه، منها الظّبى بمحاجر (1)
... فالقلب فيه واجب من جائز ... ان ينج كان مخاطرا بالخاطر (2)
... وعلى الكثيب الفرد حيّ، دونه ... الآساد صرعى، من عيون جآذر (3)
... أحبب بأسمر صين فيه بأبيض ... أجفانه منّي مكان سرائري (4)
... وممنّع، ما إن لنا من وصله، ... إلّا توهّم زور طيف زائر (5)
__________
(1) حاجر: موضع. الظباء: واحدها الظبي وهو الغزال. الظبي: مفردها الظّبة وهي السيف. المحاجر مفردها المحجر وهو ما يحيط بالعين.
المعنى الصوفي: الخطاب إلى السالك في طريق اللََّه وحاجر كناية عن مقام الأولياء والظباء كناية عن الصور الكاملة في مقام العرفان.
(2) الجائز: المار بالمكان. الخاطر: القلب.
م. ص. القلب قلب السالك في بحار المحبة الإلهية وهو القلب الخافق من الخوف والخشية. والخاطر كناية عن أهل المعرفة الإلهية من الأولياء والصديقين.
(3) الكثيب: مجتمع الرمل. الحي: الفرع من القبيلة. الآساد: جمع اسد. صرعى:
قتلي. الجآذر: مفرده الجوذر وهو ولد البقرة الوحشية.
م. ص. الكثيب كناية عن المقام المحمدي والفرد حضرة الفردية الإلهية والحي كناية عن العارفين المتناسيين في المعرفة. والأسد أهل السلوك والجآذر كناية عن أصحاب القلوب المتولدة من النفوس البشرية.
(4) صين: حفظ. السرائر: النوايا والقلوب. الأسمر: الرمح.
(5) الزور: الزيارة. الطيف: الخيال.
م. ص. الممنع كناية عن الحق تعالى حيث يصعب إدراكه وقوله لنا تعني الناس المريدين والوصل التحقق من الأمر وإدراكه. والطيف كناية عن صورة الأكوان الحسية أو العقلية «فإن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا».
للماه عدت، ظما، كأصدى وارد ... منع الفرات، وكنت أروى صادر (1)
... خير الأصيحاب، الذي هو آمري ... بالغيّ فيه، وعن رشادي زاجري (2)
... لو قيل لي: ماذا تحبّ، وما الذي ... تهواه منه؟ لقلت: ما هو آمري ... ولقد أقول للائمي، في حبّه، ... لمّا رآه، بعيد وصلي، هاجري ... عنّي إليك، فلي حشا، لم يثنها ... هجر الحديث، ولا حديث الهاجر (3)
... لكن وجدتك، من طريق، نافعي ... وبلذع عذلي، لو أطعتك، ضائري (4)
... أحسنت لي، من حيث لا تدري، وإن ... كنت المسيء، فأنت أعدل جائر (5)
... يدني الحبيب، وان تناءت داره، ... طيف الملام، لطرف سمعي الساهر (6)
... فكأنّ عذلك عيس من أحببته، ... قدمت عليّ، وكان سمعي ناظري (7)
... أتعبت نفسك واسترحت بذكره ... حتّى حسبتك، في الصّبابة، عاذري (8)
م. ص. الممنع كناية عن الحق تعالى حيث يصعب إدراكه وقوله لنا تعني الناس المريدين والوصل التحقق من الأمر وإدراكه. والطيف كناية عن صورة الأكوان الحسية أو العقلية «فإن الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا».
للماه عدت، ظما، كأصدى وارد ... منع الفرات، وكنت أروى صادر (1)
... خير الأصيحاب، الذي هو آمري ... بالغيّ فيه، وعن رشادي زاجري (2)
... لو قيل لي: ماذا تحبّ، وما الذي ... تهواه منه؟ لقلت: ما هو آمري ... ولقد أقول للائمي، في حبّه، ... لمّا رآه، بعيد وصلي، هاجري ... عنّي إليك، فلي حشا، لم يثنها ... هجر الحديث، ولا حديث الهاجر (3)
... لكن وجدتك، من طريق، نافعي ... وبلذع عذلي، لو أطعتك، ضائري (4)
... أحسنت لي، من حيث لا تدري، وإن ... كنت المسيء، فأنت أعدل جائر (5)
... يدني الحبيب، وان تناءت داره، ... طيف الملام، لطرف سمعي الساهر (6)
... فكأنّ عذلك عيس من أحببته، ... قدمت عليّ، وكان سمعي ناظري (7)
... أتعبت نفسك واسترحت بذكره ... حتّى حسبتك، في الصّبابة، عاذري (8)
(1) اللمي: السمرة في الشفتين. الظمأ: العطش. أصدى: عطشان. الأروى: الذي شبع من الماء (ارتوى). الصادر: الراجع عن الماء بعد الشرب.
م. ص. اللمي: كناية عن العلم الإلهي والارتواء كناية عن سرور القلب بعلوم المعرفة الربانية.
(2) الغي: الضلال عكس الرشاد. الزاجر: المانع معنى البيت ان خير الاصحاب يمنعه ويأمره بالغواية ويزجره عن رشاده في اتباع رضا اللََّه.
(3) حديث الهاجر: حديث البذاءة والفحش.
م. ص. الحشى كناية عن القلب الروحاني والهاجر هو المحبوب الحقيقي وحديثه هو الحديث الصادر عن الحق بما لم يصدر منه.
(4) اللذع: لمس النار. العذل: اللوم. ضائري: ضارا لي.
(5) الجائر: الظالم.
م. ص. ان لوم اللائم كان منفعة له لأن اللوم أوصله إلى مدارك اليقين والمعرفة.
(6) يدني: يقترب. تناءت: بعدت. الطيف: الخيال.
م. ص. الطيف. كناية عن النوم والانشغال عما يحيط به والسمع الساهر كناية عن الاستماع الدائم لنداء المحبوب الحقيقي.
(7) العيس: الإبل. وفي البيت تمازج ما بين حاستي السمع والبصر.
(8) الصبابة: شدة العشق. عاذري: قابلا عذري.
فأعجب لهاج، مادح عذّاله، ... في حبّه، بلسان شاك، شاكر ... يا سائرا بالقلب غدرا كيف لم ... تتبعه ما غادرته من سائري؟ (1)
... بعضي يغار عليك من بعضي، ويحسد ... باطني، إذ أنت فيه ظاهري (2)
... ويودّ طرفي، إن ذكرت بمجلس ... لو عاد سمعا، مصغيا لمسامري (3)
... متعوّدا إنجازه، متوعّدا، ... أبدا، ويمطلني بوعد نادر (4)
... ولبعده اسودّ الضّحى عندي، كما ... ابيضّت، لقرب منه كان دياجري (5)
(8) الصبابة: شدة العشق. عاذري: قابلا عذري.
فأعجب لهاج، مادح عذّاله، ... في حبّه، بلسان شاك، شاكر ... يا سائرا بالقلب غدرا كيف لم ... تتبعه ما غادرته من سائري؟ (1)
... بعضي يغار عليك من بعضي، ويحسد ... باطني، إذ أنت فيه ظاهري (2)
... ويودّ طرفي، إن ذكرت بمجلس ... لو عاد سمعا، مصغيا لمسامري (3)
... متعوّدا إنجازه، متوعّدا، ... أبدا، ويمطلني بوعد نادر (4)
... ولبعده اسودّ الضّحى عندي، كما ... ابيضّت، لقرب منه كان دياجري (5)















مصادر و المراجع :

١- ديوان ابن الفارض

المؤلف: ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي (632)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید