المنشورات

يا قبلتي في صلاتي

[مجزوء الرمل] أنتم فروضي ونفلي، ... أنتم حديثي وشغلي (3)
... يا قبلتي في صلاتي، ... إذا وقفت أصلي (4)
... جمالكم نصب عيني ... إليه وجّهت كلّي (5)
... وسرّكم في ضميري، ... والقلب طور التّجلّي (6)
(1) م. ص. الخوف من جهة الحق تعالى والهجر كناية عن إرخاء سدل الحجاب على القلب والقتل كناية عن الموت في سبيل اللََّه.
(2) الجد: العمل والاجتهاد في الأمر وهو عكس الهزل.
م. ص. العشاق هم أهل الحب الحقيقي دون سواهم الذين يعشقون النور الإلهي وأصحاب الهزل هم الغافلون عن أمور الدين الناظرون إلى مفاتن الدنيا.
والحمد للََّه
(3) الفروض: جمع الفرض وهو ما أوجبه اللََّه من الصلوات. تفلي: فروضي الغير واجبة والنوافل هي الصلوات قربة لوجه اللََّه تعالى.
المعنى الصوفي. أنتم خطاب للحضرات الإلهية والتجليات الاسمائية وأنتم فروضي يعني ظهور جميع ما يفعله من الفرائض بالحضرات الإلهية لا بنفسه والمعنى ان جميع سكناته صادرة عن المولى تعالى لأنه وكيل في كل أموره.
(4) القبلة: وجهة الصلاة وهي عند المسلمين مكة المكرمة.
م. ص. يا قبلتي نداء للحضرات الإلهية تيمنا بقوله تعالى {فَأَيْنَمََا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللََّهِ}.
(5) نصب: امام. كلي: كل جوارحي أو جسدي وروحي.
م. ص. الجمال كناية عن التجليات الإلهية ونصب عيني ظهور هذه التجليات لحواسه الخمس. وكلّي كناية عن الظاهر والباطن.
(6) الضمير هنا القلب. طور التجلي. طور سيناء وهو جبل الانكشاف الإلهي لسيدنا موسى.
م. ص. «المعنى انه تعالى يناجيني من قلبي لاستيلائه عليه».
آنست في الحيّ نارا ... ليلا، فبشّرت أهلي (1)
... قلت امكثوا، فلعلّي ... أجد هداي لعلّي (2)
... دنوت منها فكانت ... نار المكلّم قبلي (3)
... نوديت منها جهارا: ... ردّوا ليالي وصلي (4)
... حتى إذا ما تدانى ... الميقات في جمع شملي (5)
... صارت جبالي دكا ... من هيبة المتجلّي (6)
... ولاح سر خفي ... يدريه من كان مثلي ... وصرت موسى زماني ... مذ صار بعضي علّي ... فالموت فيه حياتي، ... وفي حياتي قتلي (7)
م. ص. «المعنى انه تعالى يناجيني من قلبي لاستيلائه عليه».
آنست في الحيّ نارا ... ليلا، فبشّرت أهلي (1)
... قلت امكثوا، فلعلّي ... أجد هداي لعلّي (2)
... دنوت منها فكانت ... نار المكلّم قبلي (3)
... نوديت منها جهارا: ... ردّوا ليالي وصلي (4)
... حتى إذا ما تدانى ... الميقات في جمع شملي (5)
... صارت جبالي دكا ... من هيبة المتجلّي (6)
... ولاح سر خفي ... يدريه من كان مثلي ... وصرت موسى زماني ... مذ صار بعضي علّي ... فالموت فيه حياتي، ... وفي حياتي قتلي (7)
(1) أنست: أبصرت. الحي: الفرع من القبيلة. ويكنى به عن البيت.
م. ص. النار كناية عن حرارة عشقه والليل كناية عن ظلمة النفوس اهلي كناية عن نفسه وقواها الظاهرة والباطنة.
(2) امكثوا: لا تغادروا مكانكم.
م. ص. الهدى كناية عن الأنوار والعلوم الربانية التي تسكن قلب المؤمن فتيسر اعماله وتسدده إلى الصراط المستقيم.
(3) دنوت: قربت. المكلم: موسى (ع) وهو كليم اللََّه.
م. ص. قبلي كناية عن زمان بني إسرائيل عند ما أرسل لهم اللََّه تعالى نوره بصورة اللََّه في شجرة زيتون {هَلْ أَتََاكَ حَدِيثُ مُوسى ََ إِذْ رَأى ََ نََاراً فَقََالَ لِأَهْلِهِ امْكُثُوا إِنِّي آنَسْتُ نََاراً لَعَلِّي آتِيكُمْ مِنْهََا بِقَبَسٍ}.
(4) جهارا: علنا. الوصل: ليالي العشق.
م. ص. منها يعني من النار الموقدة في أفئدة المؤمنين. والليالي كناية عن أيام العبادة والعشق الإلهي.
(5) تدانى: تقارب. الميقات: الوقت. جمع الشمل: اللقاء بعد الفراق.
م. ص. الميقات كناية عن حلول وقت رفع السدل والحجب المسدولة على القلوب.
وجمع الشمل كناية عن لقاء المحبوب الحقيقي.
(6) دكا: مهدومة. م. ص. المتجلي وجه الحق تعالى.
(7) م. ص. الموت مفارقة الحياة فإن العارف المؤمن إذا فقد نفسه وجدها في يد البارئ كالقلم في يد الكاتب.
أنا الفقير المعنّى ... رقوا لحالي وذلّي (1)













مصادر و المراجع :

١- ديوان ابن الفارض

المؤلف: ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي (632)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید