المنشورات

سلاها ما سلاها

[بحر الرمل] جلّق جنّة من تاه، وباهى ... ورباها منيتي، لولا وباها (1)
... قيل لي: صف بردى كوثرها، ... قلت: غال برداها برداها (2)
... وطني مصر، وفيها وطري، ... ولعيني مشتهاها مشتهاها (3)
... ولنفسي غيرها، إن سكنت، ... يا خليليّ، سلاها ما سلاها؟ (4)
__________
(1) جلق: اسم لدمشق، أو لغوطتها. والاسم فارسي الأصل مؤلف من كلمتين. جل:
بمعنى ورد. ولق: بمعنى مليون ومعروف عن دمشق كثرة أزهارها. تاه من التيه أو التكبر. وباهى: فاخر. الربى: مفردها الربوة وهي المكان المرتفع. الوباء: المرض.
م. ص. المباهاة تعود لمقام دمشق حيث الابدال منها: قال رسول اللََّه (ص) الأبدال بالشام وهم أربعون رجلا كلما مات رجل أبدل اللََّه مكانه رجلا يسقى بهم الغيث.
(2) بردى: نهر يمر بالشام. الكوثر: نهر بالجنة. برداها: بثوبها.
م. ص. قوله غال برداها معناه أن الكمال الإلهي متيسر لأهلها اكثر من غيرهم فهم أهل الكمال العرفاني ولكن الإنكار عليهم فيها اكثر من إنكار غيرهم على أهل اللََّه في غيرها.
(3) وطري: مرادي. المشتهى: مكان في مصر. ومشتهاها الثانية ما تريده نفسها.
(4) سلاها الأولى فعل أمر من سأل أي وجّها السؤال إليها. سلاها الثانية: أضعفها وأذابها.
المعنى يا خليلي سلا نفسي كيف استطاعت نسيان بلدها فأقامت في بلد سواها. فحب الوطن من الايمان وإليه حنين كل إنسان.












مصادر و المراجع :

١- ديوان ابن الفارض

المؤلف: ابن الفارض، هو أبو حفص شرف الدين عمر بن علي بن مرشد الحموي (632)

المصدر: الشاملة الذهبية

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید