المنشورات

للحب أعداء

البحر: طويل
(طَرِبْتُ وَهَاجَ الشَّوْقُ مِنِّي وَرُبَّمَا ** طَرِبْتُ وَأَبْكَانِي الْحَمَامُ الْهَوَاتِفُ)
(وَأَصْبَحْتُ قَدْ ضَمَّنْتُ صَدْرِي حَرَارَةً ** وَفِي الصَّدْرِ بِلْبَالٌ تَلِيدُ وَطَارِفُ)
(وأصبحت أكمي الناس أسرار حبها ** وللحب أعداء كثير وقارف)
(فكم غصة في عبرة قد وجدتها ** وهيجها مني العيون الذوارف)
(إِذَا ذَكَرَتْكِ النَّفْسُ ظَلْتُ كَأَنَّنِي ** يُقَرِّفُ قَرْحًا فِي فُؤَادِيَ قَارِفُ)
(وَقُلْتُ لِقَلْبٍ قَدْ تَمَادَى بِهِ الْهَوَى ** وَأَبْلاهُ حُبٌّ مِنْ بُثَيْنَةَ رَادِفُ)
(لَعَمْرُكِ لَوْلا الذِّكْرُ لانْقَطَعَ الْهَوَى وَلَوْلا الْهَوَى مَا جَنَّ لِلْبَيْنِ آلِفِ)
(كلفت بحماء المدامع طفلة ** حبيب إلينا قربها لو تناصف)
(من اللف أفخاذًا إذا ما تقلبت ** من الليل وهنأ أثقلتها الروادف)
(شفاء الهوى، أمثالها منتهى المنى، ** بها يقتدي البيض الكرام العفائف)
(قطوف الخطا عند الضحى عبلة الشوى ** إذا استعجل المشي العجال النحائف)
(أناة كأن الريق منها مدامة ** بعيد الكرى أو ذافه المسك ذائف)
(فتلك التي هام الفؤاد بذكرها ** سفاها وبعض الذكر للقلب شاعف)
(وما أنس من الأشياء لا أنس قولها ** غداة انصداع الشعب هل أنت واقف)
(ولا قولها بالخيف أنى أتيتنا ** حذار الأعادي أو متى أنت عاطف)
(ولا قولها لي يا جميل احفظنني ** ونفسك من بعض الذين تلاطف)
(بني عمي الأدنين منهم وغيرهم ** من الناس ضمتهم إليك المعارف)
(ولا عينها إذ يغسل الدمع كحلها ** وتبدي لنا منها الهوى وهي خائف)
(وقالت ترفق في مقالة ناصح ** عسى الدهر يوما بعد نأي يساعف)
(فإن تدن منا يرجع الود راجع ** وإلا فقد بان الحبيب الملاطف)
(فوليت محزونا وقلت لصاحبي ** هو الموت إن بان الحبيب المؤالف)
(وَصَاحَ ببين الدَّارِ مِنَّا وَمِنْهُمُ ** غَدَاةَ ارْتَحَلْنَا لِلتَّفَرُّقِ هَاتِفِ)
(فكم قد قطعنا دونكم من مجاهل ** وموماة أرض دونهن نفانف)
(على كل عيدي النجار مراكل ** وأدم تبارى وهي قود حراجف)
(حراجيج أمثال القنا تهص السرى ** إذا نفضت هاماتهن الرواجف)
(سروا ما سروا من ليلهم ثم عرسوا ** سحيرا وقد مالت بهن السوالف)
(على كل ثني من يدي أرحبية ** طوى النحض عنها نازحات تنائف)
(إذا جاوزوا أعلام أرض بدت لهم ** مهامه يخشى في هداها المتالف)














مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید