المنشورات

وما صائب

روي أنه لما تشهرت بثينة بحب جميل لها، اعترضه عبيد الله بن قطبة أحد بني الأحب، وهو من رهطها الأدنين، فهجاه، فرد عليه جميل فغلبه، فاستعدى بنو الأحب عليه عامر بن ربعي ابن دجاجة، وكان واليًا على بلاد عذرة، وقالوا: يهجونا ويغشى بيوتنا وينسب بنسائنا. فأباحهم دمه، وطلب جميل فهرب منه، وغضبت بثينة لهجائه أهلها جميعًا فقال في ذلك:
البحر: طويل
(وما صائبٌ من نابلٍ قذفتْ به ** يدٌ، ومُمَرُّ العُقدَتَينِ وَثِيقُ)
(له من خوافي النسر حُمٌّ نظائِرٌ، ** ونصلٌ، كنصلِ الزاعبيّ، فتيقُ)
(على نبعةٍ زوراءَ، أمّا خطامها ** فمتنٌ، وأمّا عودها فعتيقُ)
(بأوشكَ قتلاً منكِ يومَ رميتني ** نوافِذَ، لم تَظْهَرْ لهنّ خُروق)
(تفرّقَ أهلانا، بُثينَ، فمنهُمُ، ** فريقٌ أقاموا، واستمرّ فريقُ)
(فلو كنتُ خوّاراً، لقد باحَ مضمري، ** ولكنّني صُلْبُ القَناةِ عَريقُ)
(كأنْ لم نحاربْ، يا بثينَ، لو انّهُ ** تكشّفُ غماها، وأنتِ صديقُ!)













مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید