المنشورات

كيف أقول

البحر: طويل
(ألا هلْ إلى إلمامةٍ، أن ألمها، ** بُثينةُ، يوماً في الحياةِ، سبيلُ؟)
(على حينَ يسلو الناسُ عن طلبِ الصّبا، ** وينسى، اتّباعَ الوصل منكِ، خَليلُ)
(فإن هي قالتْ: لا سبيلَ، فقل لها: ** عناءٌ، على العذريّ منكِ، طويلُ)
(ألا، لا أُبالي جَفوةَ الناس، إن بدا، ** لنا منكِ، رأيٌ، يا بُثَيْنَ، جميل)
(وما لم تُطِيعي كاشحاً، أو تَبدّلي ** بنا بدلاً، أو كانَ منكِ ذُهُول)
(وإنّ صباباتي بكم لكثيرةٌ، ** بثينَ، ونسيانيكمُ لقليلُ)
(يَقِيكِ جميلٌ كلّ سوءٍ، أما له ** لديكِ حَديثٌ، أو إليكِ رسول؟)
(وقد قلتُ، في حبّي لكمْ وصبابتي، ** مَحاسِنَ شِعرٍ، ذِكرُهُنّ يطولُ)
(فإنْ لم يكنْ قولي رضاكِ، فعلميّ، ** هبوبَ الصبا، يا بثنَ، كيفَ أقولُ)
(فما غابَ عن عيني خيالكِ لحظةً، ** ولا زالَ عنها والخيالُ يزولُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید