المنشورات

عجل الفراق

روى صاحب الأغاني أن جميلا خرج في يوم عيد، والنساء إذ ذاك يتزين ويبدو بعضهن لبعض، ويبدون للرجال، فوقف على بثينة وأختها أم الجسير في نساء من بني الأحب، فرأى منهن منظرًا عجبًا، وعشق بثينة وقعد معهن، وكان معه فتيان من بني الأحب، فعلم أن القوم قد عرفوا في نظره حب بثينة، ووجدوا عليه، فراح وهو يقول:
البحر: كامل تام
(عجلَ الفراقُ وليتهُ لم يعجلِ، ** وجرت بَوادِرُ دمعِكَ المُتهلّلِ)
(طرباً، وشاقكَ ما لقيتَ، ولم تخفْ، ** بينَ الحبيبِ، غداةَ بُرقةِ مِجْوَلِ)
(وعرفتَ أنكَ حينَ رحتَ ولم يكن، ** بعدُ، اليقينُ، وليس ذاك بمشكلِ)
(لن تستطيعَ إلى بثينةَ رجعًة، ** بعد التّفرّقِ، دونَ عامٍ مُقبِلِ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید