المنشورات

أصلي فأبكي

البحر: طويل
(أرى كلّ معشوقينِ، غيري وغيرَها، ** يَلَذّانِ في الدّنْيا ويَغْتَبِطَانِ)
(وأمشي، وتمشي في البلادِ، كأننا ** أسِيران، للأعداءِ، مُرتَهَنانِ)
(أصلي، فأبكي في الصلاةِ لذكرها، ** ليَ الويلُ ممّا يكتبُ الملكانِ)
(ضَمِنْتُ لها أنْ لا أهيمَ بغيرِهَا، ** وقد وثقتْ مني بغيرِ ضمانِ)
(ألا، يا عبادَ الله، قوموا لتسمعوا ** خصومةَ معشوقينِ يختصمانِ)
(وفي كل عامٍ يستجدانِ، مرةً، ** عتاباً وهجراً، ثمّ يصطلحانِ)
(يعيشانِ في الدّنْيا غَريبَينِ، أينما ** أقاما، وفي الأعوامِ يلتقيانِ)
(وما صادياتٌ حمنَ، يوماً وليلةً، ** على الماءِ، يُغشَيْنَ العِصيَّ، حَواني)
(لواغبُ، لا يصدرنَ عنه لوجهةٍ ** ولا هنّ من بَردِ الحِياضِ دَواني)
(يرين حبابَ الماءِ، والموتُ دونه، ** فهنّ لأصواتِ السُّقاةِ رَواني)
(بأكثرَ منّي غلّةً وصبابةً ** إليكِ، ولكنّ العدوّ عَداني)












مصادر و المراجع :

١- ديوان جميل بثينة

المؤلف: أبا عمرو، جميل بن عبد الله بن مَعْمَر العُذْري القُضاعي (82 هـ / 701 م)

الناشر: دار صادر، بيروت

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید