المنشورات

(لا تَبْغ شَرَّ امْرىء شَرًّا من الدَّاء ** وَاقْدَحْ بِحِلْمٍ وَلاَ تَقْدَحْ بِشَحْنَاء)

قال أيضًا يهجو يحيى بن صالح بن علي بن عبدالله بن عباس:
البحر: بسيط تام
(لا تَبْغ شَرَّ امْرىء شَرًّا من الدَّاء ** وَاقْدَحْ بِحِلْمٍ وَلاَ تَقْدَحْ بِشَحْنَاء)
(مالي وأنتَ ضعيفٌ غيرَ مرتقبٍ ** أبقي عليكَ وتفري غيرَ إبقاء)
(مَهْلاً فَإِنَّ حِيَاضَ الحَرْبِ مُتْرَعَةٌ ** مِن الذُّعَافِ مُرَارٌ تَحْتَ حَلْوَاء)
(أحِينَ طُلْتَ عَلَى مَنْ قَالَ قَافِيةً ** وطَالَ شِعْري بِحَيٍّ بَعْدَ أحْيَاء)
(ألزمتِ عينكَ من بغضائنا حولاً ** لو قد وسمتكَ عادتْ غيرَ حولاء)
(اطْلُبْ رِضَايَ ولا تَطْلُبْ مُشَاغَبَتِي ** لا يَحْمِلُ الضَّرِعُ المُقْوَرُّ أعْبَائي)
(أنا المرعَّثُ لا أخفى على أحدٍ ** ذرَّت بي الشَّمسُ للدَّاني وللنَّائي)
(يغدو الخليفةُ مثلي في محاسنهِ ** ولستَ مثلي فنم يا ماضغَ الماء)
(إِنِّي إِذَا شَغَلَتْ قَوْماً فِقَاحُهُمُ ** رحبُ المسالكِ نهَّاضٌ ببزلاء)
(يثوي الوفودُ وأدعى قبلَ يومهمُ ** إِلَى الحِبَاء ولَمْ أحْضُرْ بِرَقَّاء)
(لَوْ كَانَ (يَحْيَى) تَمِيمِيًّا أسَأتُ بِهِ ** لكنهُ قرشيٌّ فرخُ بطحاء)
((يَحْيَى) فَتًى هَاشِمِيٌّ عَزَّ جَانِبُهُ ** فَلاَ يُلاَمُ وَإِنْ أجْرَى مَعَ الشَّاء)
(نِعْمَ الفَتَى مِنْ قُرَيْشٍ لا نُدَافعُهُ ** عَنِ النَّبِيِّ وإِنْ كَانَ ابْنَ كَلاَّء)
(ما زالَ في سرَّةِ البطحاء منبتهُ ** مقابلاً بينَ برديٍّ وحلفاء)
(يَا آسَدَ الحَيِّ إِنْ رَاحُوا لِمَأدُبَةٍ ** وَثَعْلَبَ الحَيِّ إِنْ ذَافُوا لأَعْدَاء)
(لاَ تَحْسَبَنِّي كَأيَرٍ بِتَّ تَمْسَحُهُ ** كيما يقومُ ويأبى غيرَ إغفاء)
(قَدْ سَبَّحَ النَّاسُ مِنْ وَسْمِي (أبَا عُمَرٍ) ** فَهَلْ رَبَعْتَ عَلَى تَسْبِيح قَرَّاء)
(كَوَيْتُ قَوْماً بِمِكْوَاتِي فَمَا صَبَرُوا ** على العقابِ وقد دبُّوا بدهياء)
(وُرُبَّمَا أغْرَقَ الأَدْنَى فقُلْتُ لَهُ ** إن كانَ من نفري أو نجلَ آبائي)
(قلْ ما بدا لك من زورٍ ومن كذب ** حلمي أصمُّ وأذني غيرُ صمَّاء)
(يَنْزو اللَّئِيمُ وَلَوْ ألْقَيْتَ مِئزَرَهُ ** لاحتْ بوجعائهِ آثارُ كوَّاء)
(مَا زِلْتَ تُطْعَنُ بِالْمَلْعُونِ في دُبُرٍ ** حَتَّى اشْتَرَيْتَ حُلاقاً في اسْتِ خَرَّاء)
(هلاَّ مَنَعْتُمْ (بَنِي وَادَانَ) أمَّكُمُ ** مِنَ الْمُوَسَّم إِذْ يَسْرِي بِقَنْفَاء)
(بتَّم نياماً وباتَ العلجُ ينفضُها ** فِي لَيْلَةٍ مِثْلِ ضَوْء الصُّبْحِ قَمْرَاء)
(وَيْلُ امِّهِ نَبَطِيًّا فَضَّ خَاتَمَهَا ** بفيشةٍ مثل رأسِ الكلبِ جوفاء)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید