المنشورات

(لقدْ زادني ما تعلمين صبابةً ** إِليْكِ فللقلْبِ الحزين وجِيب)

البحر: طويل
(لقدْ زادني ما تعلمين صبابةً ** إِليْكِ فللقلْبِ الحزين وجِيب)
(وما تُذْكرين الدَّهْر إِلا تهلَّلتْ ** لعينيَّ منْ شوق إليكِ غروب)
(أبيتُ وعيني بالدُّموع رهينةٌ ** وأصبحُ صبًّا والفؤادُ كئيبُ)
(إِذا نطق القَوْمُ الجُلُوسُ فإِنَّنِي ** أكِبُّ كأنِّي مِنْ هواك غريبُ)
(يقُولُون: داءُ القَلْبِ جِنٌّ أصابهُ ** ودائي غزالٌ في الحجالِ ربيبُ)
(إِذَا شِئْتُ هاج الشَّوقُ واقتادهُ الهوى ** إليك من الرِّيح الجنوب هبوبُ)
(هوى صاحبي ريحُ الشمال إذا جرت ** وأهوى لقلبي أنْ تهبَّ جنوبُ)
(وما ذاك إلاَّ أنَّها حين تنتهي ** تَنَاهَى وفيها مِنْ (عُبْيدة) طيبُ)
(وإِنِّي لمُسْتشْفي (عبيدة) إِنَّها ** بدائي وإِن كاتمته لطبيب)
(كقارُورةِ العطَّار أوْ زاد نعْتُها ** تلينُ إذا عاتبتها وتطيبُ)
(لقد شغلتْ قلبي ' عبيدة ' في الهوى ** فليْس لأُخْرى في الفُؤادِ نصيبُ)
(ألا تتَّقِين اللَّه في قتْلِ عاشِقٍ ** لهُ حين يُمْسِي زفْرةٌ ونحِيبُ)
(يُقَطِّعُ منْ أهْلِ القرابة وُدَّهُ ** فليس لهُ إلاَّ هواكِ نسيبُ)
(تمنِّينني حسن القضاء بعيدةً ** وتلُويننِي ديْني وأنْتِ قريبُ)
(فوالله ما أدري: أتجحدُ حبَّنا ** (عُبيْدةُ) أمْ تجْزي بِهِ فتثيبُ)
(وإِنِّي لأَشقى النَّاس إِن كان حُبُّها ** خصيباً ومرتادُ الجنابِ جديبُ)
(وقائلةٍ: إِنْ مِنْتَ في طَلَبِ الصِّبى ** فلا بدَّ أنْ تُحصى عليك ذنوبُ)
(فرمْ توبةً قبل المماتِ فإنَّني ** أخافُ عليْكَ اللَّه حِين تؤوبُ)
(تكلَّفُ إِرْشادِي وقدْ شاب مَفْرِقي ** وحمَّلني أهلي فليس أريبُ)
(فقُلْتُ لها: لمْ أجْن في الحُبِّ بيننا ** أثامًا على نفْسٍ، فَمِمَّ أتُوبُ)
(أرانا قريباً في الجوار ونلتقي ** مِرَاراً ولا نخْلُو، وذَاك عجيبُ)
(ألا ليت شعري: هل أزوركِ مرَّةً ** وليس علينا يا ' عبيدُ ' رقيبُ)
(فنشفي فؤادينا من الشَّوق والهوى ** فإنَّ الذي يشفي المحبَّ حبيبُ)
(وما أنس ممَّا أحدث الدَّهرُ للفتى ** وأيَّامُهُ اللاتي عليْهِ تنُوبُ)
(فلستُ بناسٍ منْ رُضابكِ مشرباً ** وقَدْ حان مِنْ شمْسِ النَّهارِ غُرُوبُ)
(فبِتُّ لما زوَّدْتنِي، وكأنَّني ** مِن الأهْلِ والمالِ التِّلادِ حريبُ)
(إِذَا قُلْتُ يُنْسِينيك تغْمِيضُ ساعةٍ ** تعرَّض أهْوالٌ لكْمْ وكُرُوبُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید