المنشورات

(أَفِدَ الرَّحِيلُ وحثَّنِي صَحْبِي ** والنفسُ مشرفةٌ على النَّحبِ)

البحر: كامل تام
(أَفِدَ الرَّحِيلُ وحثَّنِي صَحْبِي ** والنفسُ مشرفةٌ على النَّحبِ)
(لمَّا رأيتُ الهم مجتنحاً ** في القلب والعينان في سكب)
(والْبيْنُ قدْ أَفِدَتْ ركائِبُهُ ** والْقوْمُ مِنْ طَرِبٍ ومِنْ صَبِّ)
(ونادْيتُ: إِنَّ الْحُبَّ أشْعرنِي ** قَتْلاً وما أَحْدَثْتُ مِنْ ذَنْبِ)
(أَهْدَى لِعَيْنِي ذِكْرُكُمْ سَهَدَاً ** مِنْ غيْرِ ما سَقَمٍ ولا طَبِّ)
(إِلاَّ التَّمَنِّي أنْ أفُورَ بِكُمْ ** فتحرَّجي يا ' عبدَ ' من غضبي)
(لَوَجَدْتِ حُبَّكِ قاتِلِي عَجَلاً ** إنْ لمْ يُفرِّجْ كَاشِفُ الْكرْبِ)
(وعلاَمةٌ مِنْكُمْ مُبيَّنةٌ ** حسبي بها من حبِّكمْ حسبي)
(أنِّي أُكِبُّ إِذا ذكرْتكُمُ ** مِنْ مجْلِسِ القُرَّاءِ والشَّرْبِ)
(حتِّى يقول الناس بينهم: ** شَغَفُ (الْمُرَعَّثِ) دَاخِلُ الْحُبِّ)
(ما زلت أذكركم وليلكمُ ** حَتَّى جَفَا عَنْ مَضْجَعِي جَنْبِي)
(وعلمتُ أنَّ الصَّرمَ شيمتكم ** في النأي والهجران في القربِ)
(فَظَلِلْتُ لا أدْرِي: أُقِيمُ علَى الْـ ** ـهِجْرانِ أوْ أغْدُو مع الرَّكْبِ)
(فلئِنْ غدوْتُ لقدْ أُصِبْتُ بِكُمْ ** ولئِنْ أقمْتُ لَمُسْهَبُ اللُّبِّ)
(قامت تراءى لي لتقتلني ** في القرطِ والخلخالِ والإتبِ)
(فدعوتُ ربِّي دعوةً جمعتْ ** رغبَ المحبِّ وشدةَ الرهبِ)
(ألاَ تَرَاكِ بِنَا مُتَيَّمَةً ** فأجابَ دعوة عاشقٍ ربِّي)
(أهذي بكم ما عشتُ إنكمُ ** يَا حِبُّ وَافَقَ شِعْبُكُمْ شِعْبِي)
(ورأت عجاباً شيبتي فبكت ** جزعًا لها والدهر ذو شغب)
(لا تكثرن بشيبتي عجبًا ** إنَّ العجائبَ في "أبي حربِ")
(ولقد أتانا أنَّ غانيةً ** أخرى وكنتُ بهنَّ كالنَّصبِ)
(يأملنني ويرينَ منقصتي ** عندَ الرِّضا عنها وفي العتبِ)
(لمَّا مررْتُ بها مُسَتَّرةً ** في الحيِّ بين خرائدٍ عربِ)
(قالت لنسوتها على عجلٍ: ** أنى لنا بمصدع القلبِ)
(لسمَاعُهُ إنْ كان يُسْمِعُنا ** أشْهى إِلَى قلْبِي مِن الْعَذْبِ)
(فَأجبْنهَا: إِنَّ الْفَتَى غَزِلٌ ** وأحب من يمشي على التربِ)
(لاَ تُعْجِلِينا أنْ نُوَاعِدَهُ ** فيكونَ مجلسنا على خصبِ)
(وننالَ منهُ غيرَ واحدةٍ ** إِنَّ السَّمَاعَ لأَهْوَنُ الْخَطْبِ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید