المنشورات

(غدا سلفٌ فأصْعَدَ (بالرَّبَابِ) ** وحنَّ وما يحنُّ إلى صحابِ)

البحر: وافر تام
(غدا سلفٌ فأصْعَدَ (بالرَّبَابِ) ** وحنَّ وما يحنُّ إلى صحابِ)
(دعا عبراته شجنٌ تولَّى ** وشامات على طلل يبابِ)
(وأطهر صفحةً سترت وأخرى ** من العبرات تشهدُ بالتباب)
(كأن الدار حين خلت رسومٌ ** كهذا الْعصْبِ أوْ بعْض الْكتاب)
(إذا ذكر الحبابُ بها أضرَّتْ ** بها عيْنٌ تَضَرُّ علَى الْحِباب)
(ديارُ الْحيِّ بالرُّكْحِ الْيماني ** خرابٌ والديارُ إلى خراب)
(رجعن صبابةُ وبعثن شوقاً ** على متحلبِ الشأنين صاب)
(وما يَبْقَى علَى زَمَنٍ مُغِيرٍ ** عدا حدثانُهُ عدْوَ الذِّئاب)
(ودهر المرء منقلبٌ عليه ** فُنُوناً، والنَّعيمُ إِلى انْقلاب)
(وكُل أخٍ سَيَذْهبُ عنْ أخيه ** وباقي ما تُحبُّ إِلَى ذَهَاب)
(ولما فارقتنا ' أم بكر ' ** وشطّت غربةً بعد اكتئاب)
(وبِتُّ بحاجةٍ في الصَّدْر منْها ** تَحَرَّقُ نارُها بيْن الْحجاب)
(خططتُ مثالها وجلستُ أشكو ** إِليْها ما لَقِيتُ علَى انْتِحَابِ)
(أكلِّمُ لَمْحَةً في التُّرْب مِنْها ** كلام المستجير من العذاب)
(كأَنِّي عِنْدَها أشْكُو إِليْها ** همومي والشَّكاةُ إلى التراب)
(سقى الله القباب بتلِّ ' عبدى ' ** وبالشرقين أيام القباب)
(وأياماً لنا قصرت وطابتْ ** علَى (فُرْعَانَ) نَائِمَةَ الْكِلاَبِ)
(لقد شط المزار فبتُّ صبا ** يطالعني الهوى من كل باب)
(وعهدي بالفراع وأم بكر ** ثقال الردف طيبة الرضاب)
(من الْمُتصيِّدات بكُلِّ نَبْلٍ ** تسيلُ إِذَا مشتْ سَيْلَ الْحُباب)
(مصورة يحار الطرف فيها ** كأنَّ حديثها سُكْرُ الشَّراب)
(لياليَ لا أعُوجُ عَلَى الْمنَادي ** ولا العذال من صعم الشباب)
(وقائلةٍ رأتني لا أبالي ** جنوح العاذلات إلى عتاب:)
(مللت عتاب أغيد كلَّ يومٍ ** وشَرٌّ ما دَعَاكَ إِلَى الْعِتَابِ)
(إذا بعث الجواب عليك حرباً ** فَمَا لَكَ لاَ تَكُفُّ عَن الْجَوَاب)
(أصونُ عن اللئام لباب ودي ** وَأخْتَصّ الأَكَارِمَ باللُّبَاب)
(وَأيُّ فَتًى منَ الْبَوغَاءِ يُغْني ** مقامي في المخاطب والخطاب)
(وتجمعُ دعوتي آثارَ قومي ** همُ الأسد الخوادر تحت غاب)
(وُلاَةُ الْعزِّ والشَّرَف الْمُعَلَّى ** يردون الفضول على المصاب)
(نَقُودُ كَتَائباً ونَسُوقُ أخْرَى ** وفعنا فوقهم غر السحابِ)
(وأبراراً نعود إذا غضبنا ** بأحلام رواجح كالهضاب)
(وإِنْ نُسْرعْ بمَرْحَمَةٍ لقَوْمٍ ** فلسنا بالسراع إلى العقاب)
(نُرَشِّحُ ظَالماً وَنَلُمُّ شُعْثاً ** ونَرْضَى بالثَّنَاءِ منَ الثَّوَابِ)
(ترانا حين تختلفُ العوالي ** وقَدْ لاَذَ الأَذلَّة بالصِّعَاب)
(نقودُ كتائبنا ونسوقُ أخرى ** كأنَّ زُهَاءَهُنَّ سَوَادُ لاَب)
(إذا فزعت بلادُ بني معدٍّ ** حَمَيْنَاهَا بأغْلمَة غِضَاب)
(وكلِّ متوَّجٍ بالشيب يغدو ** طويل الباع منتجعَ الجنابِ)
(مِنَ الْمُتَضَمِّنِينَ شَبَا الْمَنَايَا ** يَكُونُ مَقِيلُهُ ظِلَّ الْعُقَابِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید