المنشورات

الأجرد

أحد جبلى جهينة، والثانى الأشعر، وإليهما تنسب أوديتهم.
والأجرد: ممّا يلى بواط الجلسىّ، وهما بواطان.
فمن أودية الأجرد التى تسيل فى الجلس: مبكثة، وهى تلقاء وادى بواط. ويلى مبكثة رشاد، وهو يصبّ فى إضم، وكان اسمه غوى فيما تزعم جهينة، فسمّاه رسول الله صلى الله عليه وسلم رشادا، وهو لبنى دينار «1» إخوة الرّبعة. ويلى رشادا الحاضرة، وبها قبر عبد العزيز بن محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، وهى عين لهم، ويصبّ على الحاضرة البلىّ، وفيه نخل، وهو لمحمّد بن إبراهيم اللهبىّ، ثم يلى الحاضرة تبرز، وبه عيون صغار:
عين لعبد الله بن محمد بن عمران الطّلحى، يقال لها الأذنبة، وهى خير ما له؛ والظّليل لمبارك التركى، وعيون تتبدّد فى أسنان الجبال.
ومن أودية الأجرد التى تصبّ فى الغور هزر، وهى لبنى جشم، رهط من بنى مالك، وفيه يقول أبو ذؤيب:
«أكانت كليلة أهل الهزر «1» » ومن مياه جهينة بالأجرد: بئر بنى سباع، وهى بذات الحرى، وبئر الحواتكة، وهى بزقب الشّطّان، الذي ذكره كثيّر فقال:
كأنّ أناسا لم يحلّوا بتلعة ... فيضحوا ومغناهم من الدار بلقع
ويمرر عليها فرط عامين قد خلت ... وللوحش فيها مستراد ومرتع
مغانى ديار لا تزال كأنّها ... بأصعدة الشّطّان ريط مضلّع
وهو بالمنصف بين عين بنى هاشم التى بملل، وبين عين إضم.
 

مصادر و المراجع :

١- معجم ما استعجم من أسماء البلاد والمواضع

المؤلف: أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز بن محمد البكري الأندلسي (المتوفى: 487هـ)

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید