المنشورات

(طَرَقَتَنَا بالزَّابيَيْنِ الرَّبَابُ ** رُبَّ زَوْرٍ عَلَيْكَ منْهُ اكْتِئَابُ)

يمدح روح بن حاتم:
البحر: خفيف تام
(طَرَقَتَنَا بالزَّابيَيْنِ الرَّبَابُ ** رُبَّ زَوْرٍ عَلَيْكَ منْهُ اكْتِئَابُ)
(ولقد قلت لابن جهمة إذ بت ** تُ مَشوقاً وَنَام عنِّي الصِّحابُ:)
(غَنِّني بالرَّباب إِنْ كُنْتَ تَشْدُو ** غَارَ نوْمي وجَنَّ فيَّ الشَّرابُ)
(أمسكت عني الرقاد فتاةٌ ** دارُها الْخبْتُ والرُّبى والْقِبَابُ)
(مقبل مدبرٌ قريب بعيد ** يتصدى لنا وفيه احتجابُ)
(كسَرَابِ المْوْمَاةِ تُبْصِرُهُ العَيْ ** نُ وَإنْ جِئتهُ اضْمَحَلَّ السَّرَابُ)
(أو كبدر السماء غير قريبٍ ** حين أوفى والضوء فيه اقترابُ)
(وَطِلابُ الرَّبَابِ مِنْ دُونِهَا السَّيْ ** ف سفاهٌ والطيفُ منها عذاب)
(لَوْ أَقامَتْ نعِمْتُ بَالاً وَلكِنْ ** ذهَبَتْ وَالشَّقا عَليَّ الذَّهَاب)
(ساقها الأزرق الغيور إلى الشا ** م فذاتُ الأشياء منها خرابُ)
(طابَ حُزْنٌ بَيْنَ الجَوَانِح مِنْها ** وانتظاري هل للحبيب إيابُ)
(وَوُلُوعُ الخيَال بِي منْ صدِيقٍ ** لا أَرَاهُ حَتَّى يَشِيب الغُرَاب)
(يا بن موسى اسقني ودع عنك بكراً ** إن بكراً خلو وإني مصاب)
(لا أرى آنسي مقام الجواري ** ومسير الرباب فيه ارتقاب)
(يوم حنت إلي مرفضة الدم ** ع وحنت إلى سواي الرباب)
(لا تلمني فيها يزيد بن زيدٍ ** وارْع وُدِّي إِليْك يُهْدَى الْجواب)
(في لقاء الرباب شافٍ من الشو ** ق إِلى وجْهها، وأيْن الرَّباب)
(رُحْتُ في حُبِّها وراحتْ دُوَاراً ** بيْن أتْرابها عليْها الْحجاب)
(في جِنانٍ خُضْرٍ وقصْرٍ مشيدٍ ** قيصري حفت به الأعناب)
(فوقها ملعبُ الحمام ويستنُّ ** خليجٌ من دونها صخاب)
(وبعيد ما لا ينالُ وفي الح ** ب عناء وللنوى أحقابُ)
(ليت شعري عن الرباب وقد شط ** ت بها الدار هل لها إصقاب)
(أصْبحتْ في بني الشُّمُوس فأصْبحْتُ ** غريباً تعْتادُني الأَطْرابُ)
(وسَقِيٍّ كالْعَبْقَرِيِّ إِذَا غَرَّ ** د مكاؤهُ تغنى الذباب)
(عَازبٌ حُفَّ بالْبَرَاعيم تَغْدُو ** هُ نُجُومُ السَّمَا وهُنَّ اعْتقَابُ)
(مُتَنَاهي الرَّيْحَان يَسْجُدُ للشَّمْسِ ** مس مبيناً وما عليه اتئابُ)
(بتُّ ضيفاً معي الريم والأع ** وَالرَّائِعُ الأَنَاةُ الْكَعاب)
(ذاك شأني به ووافى بي الرو ** ع كميتٌ مشذبٌ نعاب)
(أعْوَجَيُّ الآبَاء شَارَك فيه ** لاحقٌ والوجيه ثم الغراب)
(. . . . . صانه الجدُّ والم ** فَفيه ذلٌّ وَفيه الْتهاب)
(وَمُنيفُ الْقَذَال وَقَّرَهُ الْقَوْ ** دُ وّذَكَّى فُؤَادَهُ الإِجلاَبُ)
(فهو صافي الأديم كالدملجُ ** الأَحْمَر طِرفٌ تَزِينُهُ الأَقْرَاب)
(وخروجٌ من الأضاميم في المنس ** مِنْهُ وَفي الْقَطَاة انْتصَاب)
(شمريٌّ أجشُّ كالشبب الغا ** أقَرَّتْ جَنَانَهُ الْكُلاَّب)
(شاخصُ القلب والمسامع والطر ** ف إلى ما يهاب أو لا يهاب)
(وَإِذَا مَا جَرَى لِيُدْرِكَ شَيْئاً ** فَاتَهُ وَانْتَحَى بِهِ الإِدآبُ)
(قلت: ريح تحن بين أواسٍ ** أو براعٌ غنى به القصاب)
(فبه أطلبُ المعالي أو رو ** ح مَديحاً كما تُقَادُ الْعِرَابُ)
(ولقد قلتُ إذ تولتني الهم ** وَسُدَّتْ مِنْ دُونيَ الأَبْوَابُ)
(لَيْسَ عنْدَ اللِّئَام فَضْلٌ وَلَكنْ ** عند روح على الثناء ثوابُ)
(أيْن رَوْحٌ عَنِّي فَإنَّ لرَوْحٍ ** نَفَحَاتٍ يَغْنَى بهَا الْمنْتَابُ)
(ملكٌ منْ مُلُوك قَحْطَانَ تَجْرِي ** من يديه لنا العطايا الرغابُ)
(عنْدَهُ الْحلْمُ وَالشَّجَاعَةُ وَالْجُو ** دُ مِسَاكاً وَلَيْسَ فيه خِلاَبُ)
(وَعَلَى وَجْهه الأَغَرِّ قَبُولُ ** وَكَأنَّ الْمَعْرُوفَ فيه كتَابُ)
(رمتاه روحاً ومن مثل روحٍ ** حينَ جَفَّ الثَّرَى وَقَلَّ السَّحَابُ)
(أنزلتهُ ذرى المكارم نفسٌ ** حُرَّةٌ، في بَيَانِهَا إطْنَابُ)
(وإذا عدت المساعي كفاهُ ** حاتمٌ والمهلبُ الوهابُ)
(وله من ندى قبيصةَ بحرٌ ** حَضْرَميٌّ لجَانبَيْه عُبَابُ)
(حَمِدَتْهُ القُرَى، وسُرَّ به الجا ** رُ وعاشت في فضله الأحبابُ)
(قل لروح بن حاتم بن قبيص ** الْمَجْد فينَا وَفيكُمُ إِعْجَابُ)
(كيف لم تأتني الكرامةُ منكم ** بَعْدَ وُدٍّ وأنْتُمُ الأَرْبَابُ)
(عش حميداً وأنعم أبا خلفٍ أن ** تَ فتى الناس ليس فيك معابُ)
(قَدْ كَفَيْتَ الْمَهْديَّ هَمًّا وَشَا ** غَبْتَ عَدُوًّا فَالْمِحْرَبُ الشَّغَّابُ)
(وَعَلَى وَرزَنٍ هَجَمْتَ الْمَنَايَا ** وَالْمَنَايَا في دُورهمْ أسْرَابُ)
(ومن القوم ذو غناءٍ ووعدٍ ** كَمُخَاطِ الشَّيْطَان فيه اضْطرَابُ)
(زَعَمَ الأَقْرَبُ الْمُقَابل فِي الْحَ ** يِّ مُعيداً وَتَزْعُمُ النُسَّابُ)
(أن روح بن حاتم ورد الب ** حر فأضحى ينتابهُ الطلابُ)
(ذاك داودُ ما عصبت به الح ** اجةَ إِلاَّ انْقَضَتْ وَهَابَ الْغَنَابُ)
(وَلُبَابٌ منَ الْمَهَالبَة الشُّو ** سِ تَسَامَى الْعُلَى، كَذَاكَ اللُّبَابُ)
(يُحْسِدُ السَّيِّدَ الْجَوَادَ عَلَيْه ** شِيَمٌ دُونَهَا يَهيمُ الشَّبَّاب)
(وإذا ما داود حلَّ بأرضٍ ** طَابَ رَيْحَانُهَا وطاب التُّرابُ)
(شم أبا مسمعٍ سيكفيك داوُ ** دُ بْنُ روْحِ بنِ حاتمٍ ما تَهَابُ)
(يا بن روحٍ أشبهت روحاً ومن ** يشبه أباه تتمم لهُ الأنسابُ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید