المنشورات

(أرسلت خلتي من الدمع غربا ** ثم قالت: صبوت بل كنت صبا)

البحر: خفيف تام
(أرسلت خلتي من الدمع غربا ** ثم قالت: صبوت بل كنت صبا)
(قُلْتُ: كلاَّ لاَ بلْ صفا لكِ حتَّى ** زادكِ اللَّه يا عُبيْدةُ حُبَّا)
(ما تعرضتُ للكوانس في الستر ** ولا العارضات سرباً فسربا)
(أنْتِ كَدَّرْتِ شِرْبَهُنَّ فأصْبَحْ ** نَ غِضاباً علَيَّ يذْمُمْن شِرْبا)
(وتلافيتني بذلك عنهن ** وأنْسٍ يُصَب لِلْحُبِّ صبَّا)
(فلهُنَّ الطَّلاَقُ مِنِّي، ومنِّي ** لك طُولَ الصَّفَاء والْوُدِّ عذْبا)
(فاطْمئِنِّي ملكْتِ نَفْسِي وقلْبِي ** وهُمُومِي فما يُجاوِزْن وصْبا)
(لاَ تخافِي علَى مكانِكِ عِنْدِي ** عوْضُ ما هلَّل الْحجِيجُ ولبَّى)
(إِنَّ قلْبِي ملآنُ مِنْ حُبِّكِ الْمحْ ** ضِ فحسْبِي مِنْ حُبِّي ثِنْتيْنِ حسْبا)
(ضِقْتُ عنْ كُرْبةِ الْعِتابِ فحسْبِي ** لا تزيدي حبيب نفسك كربا)
(ويْحَ نفْسِي، أكُلَّما دَبَّ واشٍ ** بحديثٍ وثبت للهجر وثبا)
(ما كذا يصنع المحبُّ فقري ** أين منا من لا يقارف ذنبا)
(لم يكن لي رب سوى الله يا عبد ** فما لي اتَّخذْتُ وجْهَكِ ربَّا)
(إِنَّنِي واهِبٌ لِوجْهِكِ نفْسِي ** فاقبلي ما وهبت نفساً وقلبا)
(ولقد قلتُ للذي لامني في ** ك جهاراً وما تقنعتُ خبَّا)
(رُحْتَ صُلْباً ولوْ شَرِبْتَ مِن الْحُبِّ ** بِكأسِي لما تَرَوَّحْتَ صُلْبا)
(فاترك اللوم في عبيدة إني ** تاركٌ منْ يلُومُ فِي تِلْك جَنْبا)
(حدَّثتْنِي الْعُيُونَ عنْها فحالفْ ** ت المصلى أدعو إلهي مكبا)
(كدُعاء الْمْكرُوبِ فِي لُجَّةِ الْبحْ ** رِ يُنادي الرَّحْمنَ رغْباً ورَهْبَا)
(فاسْتجاب الدَّعاءَ واسْتوْجب الشُّكْ ** ر إلهٌ قريب ازداد قربا)
(كَانَ مَا كَان بِي مِنَ الوَصْفِ عَنْهَا ** ثم عاينتُ ذاك فازددت عجبا)
(هي رود الشباب فاترةُ الطر ** ف تدرَّى مثل العريش اسلحبا)
(عقِبُ الُمنْكِبَيْنِ عنْ مسْبَحِ الْقُرْ ** ب برود اللثات يبرقن شنبا)
(يشْبعُ الْحِجْلُ والدَّمالِيجُ والسُّو ** ر بجم يلبسن بالعين طبا)
(وثقال الأرداف مهضومةُ الكش ** حِ كغُصْنِ الرَّيْحانِ يهْتزُّ رَطبا)
(إن أمتَّع بها فيا نعمة اللـ ** ــهِ! وإِنْ يَنْحرِمْ فويْلِي مُحِبَّا!)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید