المنشورات

(تَخَلَّيْتُ مِنْ صَفْرَاءَ، لا بَلْ تَخلَّتِ ** وَكُنَّا حَلِيفَيْ خُلَّةٍ فاضْمَحَلَّتِ)

البحر: طويل
(تَخَلَّيْتُ مِنْ صَفْرَاءَ، لا بَلْ تَخلَّتِ ** وَكُنَّا حَلِيفَيْ خُلَّةٍ فاضْمَحَلَّتِ)
(تغيبُ أعداء الهوى عن حبيبها ** وَكَانَ لَهَا رَأيُ النّسَاءِ فَضَلَّت)
(رَأَتْنِي تَرَفَّعْتُ الشَّبَابَ فَأعْرَضَتْ ** بِشِقٍّ فَمَا أَدْرِي: طَغْتْ أمْ أدَلَّتْ)
(وَمَا سُمْتُهَا هُوناً فَتَأبَى قَبُولَهُ ** وَلَكِنَّمَا طَالَ الصَّفَاءُ فَمَلَّتِ)
(فَيَا عَجَبَا زَيَّنْتُ نَفْسِي بِحُبِّها ** وزانت بهجري نفسها وتحلتِ)
(لَوَتْ حَاجَتِي عِنْدَ اللِّقَاءِ وَأَنْكَرَتْ ** مواعيد قد صامت بهن وصلت)
(وَلَوْلا أَميرُ الْمُؤْمِنِينَ سَقَيْتُهَا ** أوَاماً يُنَاجِينَا لهَا حَيْثُ حَلَّتِ)
(وما واهن البزلاء مثل مشيعٍ ** إِذَا قَامَ بالْجُلَّى عَلَتْ وَتَجَلَّت)
(قعيدك أخْرَى لا تَبيعُ مَوَدَّتِي ** بودٍّ ولا تخشى إذا ما تولت)
(فبيني كما بان الشباب إذا مضى ** وكانت يد منه على فولت)
(لَقَدْ كُنْتُ في ظلِّ الْعَذَارَى مُرَفَّلاً ** أحب وأعطي حاجتي حيث حلت)
(فَغَيَّرَ ذَاكَ الْعَيْشَ تَاجٌ لَبسْتُهُ ** وطاعة والٍ أحرمت وأحلت)
(وَنُبِّئْتُ نسْوَاناً كَرِهْنَ تَحلُّمي ** ولله أوبي أكثرت أم أقلت)
(إذا أنا لم أعط الخليفة طائعاً ** يَمينِي فَلاَ قَامَتْ لكَأسٍ وَشَلَّت)
(لَقَدْ أرْسَلَتْ صَفْرَاءُ نَحْوي رَسُولَهَا ** لتجعلني صفراء ممن أظلت)
(فمن مبلغٌ عني قريشاً رسالةً ** وأفناء قيس حيث سارت وحلت)
(بأنَّا تَدَارَكْنَا ضُبَيْعَةَ بَعْدَمَا ** أغارت على أهل الحمى ثم ولت)
(وَقَدْ نَزَلُوا يَوْماً بأوضَاحِ كَامِلِ ** ولأياً بلاي من اضاخ استقلت)
(فَسَارَ إِلَيْهمْ من نُمَيْر بْن عَامِرٍ ** فوارس قتل المقرفين استحلت)
(فما لحقت أهل اليمامة عامرٌ ** على الخيل حتى أسأرت وأكلت)
(فَلَمَّا الْتَقَيْنَا زَلَّت النَّعْلُ زَلَّةً ** بأقْدَامهمْ، تَعْساً لَهُمْ حَيْثُ زَلَّت)
(فشك نمير بالقنا صفحاتهم ** وكم ثم من نذرٍ لها قد أحلت)
(وَتَرْمِي عُقَيْلٌ كُلَّ عَيْنٍ وَجَبْهَةٍ ** وَتَنْتَظمُ الأَبْدَان حَيْثُ احْزَألَّت)
(وَلَمَّا لَحقْنَاهُمْ كَأنَّا سَحابَةٌ ** منَ الْمُلمِعَات الْبرْقَ حينَ اسْتَهَلَّت)
(صففنا وصفوا مقبلين كأنهم ** أسود الأشاري استتبلت وأدلت)
(تركنا على النشناش بكر بن وائل ** وقد نهلت منها السيوف وعلت)
(غداة أرى ابن الوازع السيف حتفهُ ** وقد ضربت يمنى يديه فشلت)
(وأفلت يمري ذات عقبٍ كأنها ** حذاريةٌ من رأس نيقٍ تدلتِ)
(وبالفلج العادي قتلى إذا التقت ** عليها ضباع الجر بانت وضلتِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید