المنشورات

(فَتَاتَيْ نَدِيمِي غنيا بِحَيَاتِي ** وَلا تَقْطَعَا شَوْقِي وَلا طَرباتِي)

البحر: طويل
(فَتَاتَيْ نَدِيمِي غنيا بِحَيَاتِي ** وَلا تَقْطَعَا شَوْقِي وَلا طَرباتِي)
(يُكلّفُنِي مَوْلاكُمَا الْكَأسَ غَادِياً ** وَكَيْفَ أطِيقُ الْكأسَ وَالْعَبَرَاتِ)
(فقلت له: يكفيك ما قد أصابني ** مِن الْحُبِّ في نَوْمِي وِفَي يَقَظَاتِي)
(وَمَا كُلُّ مَا حَمَّلْته النَّفْس بَالِغاً ** رضاك ولا كل الخطوب تواتي)
(فلا تسقني أصبحت من سكرة الهوى ** أَمِيدُ، ألاَ حسْبِي مِن السَّكَرَاتِ)
(ذكرت حبيبي فاستهلت مدامعي ** وفي الدمع أشغال عن النشوات)
(لقْد قُلْتُ لِلْعَيْنِ المرِيضَةِ بِالْهَوى: ** أَفِيقِي وَإِنْ لَمْ تَفْعَلِي فَأساتِ)
(وعزَّيْتُ نفْسِي عنْ عُبيْدة بِالرُّقى ** لتسلى وما تسلى عن الرقيات)
(فما أَعْتَبتِني الْعَيْنُ مِنْ فَيْضِ عبْرَةٍ ** ولا يرعوي قلبي إلى دعوات)
(وإني لأهواها وإن كنت كاذباً ** فَلاَ رُفِعتْ فِي الصَّالِحِينَ صَلاَتِي)
(تَقطَّع قلْبِي زَفْرَةً بعْد زفْرةٍ ** عليها وما صبري على الزفرات؟)
(وأحجب زواري اغتباطاً بخلوةٍ ** وما كنت أهوى قبلها خلواتي)
(وأضْمرُهَا فِي النَّفْسِ حتَّى كَأنَّمَا ** أكلّمُهَا بيْنِ الْحَشَا وَلَهَاتِي)
(وجارِيَةٍ فِي مُقْلتيْهَا لِنَاظِرٍ ** دواء وداء غير أم عدات)
(دسسْتُ إِلَيْهَا مَنْطِقِي، وَكَسَوْتُهَا ** مَنَاسِبَ مِثْلَ الْوَشي فالْحِبَرَاتِ)
(فجاءت ثقال الردف مهضومة الحشا ** وَكَالشَّمْسِ لاتُلْفَى إِلَى أخَوَاتِ)
(رأت خللاً بين الهيون فأقبلت ** على خوف أعداءٍ وخوف ولاة)
(وقالت لتربيها: فقا دون حاجةٍ ** لَنَا عِنْدَ أمْثَالِ الْمَهَا خَفِرَاتِ)
(فَإِنكُمَا إِنْ تُعْرَفَا تُزْرِيَا بِنَا ** وَبَعْضُ الْهَوَى يُرْتَادُ بِالْخَلَوَاتِ)
(فَلَمَّا الْتَقَيْنَا ضِقْتُ ذَرْعاً بِمَا أرَى ** وَألْقَى عَلَيْهَا مَعْشَقِي شُبهَاتِي)
(فَقلْتُ لِنَفْسِي: الشّمْسُ جَلَّتْ لِنَاظِر ** أم الْبَدْرُ يُجْلَى فِي قِنَاعِ فَتَاةِ)
(فَلَمْ تَرَ عَيْنِي مِثْلَ عَيْشٍ سَرَقْتُهُ ** ولا مثل حسادي على السرقات)
(وَمَا كَانَ إِلاَّ مَأخَذِي بِيَمِينِهَا ** وَعَضُّ بَنَانٍ كُنَّ مِنْ فَتَنَاتِ)
(وَمَوْضِعُ كَفٍّ خُضِّبَتْ لِلِقَائِنَا ** على كبد مجنونة الهفوات)
(فَلَوْلاَ التُّقَى رَاحَتْ وَرُحْتُ عَشِيَّةً ** نَعُدُّ هَنَاتٍ بَيْنَنَا وَهَنَاتِ)
(فَيَا مَجْلِساً أبْقَى لِقَلْبِكَ ذُكْرَةً ** على عدواء الشوق راديات)
(إذا شئت أبكاني الحمام بصوته ** وَهَاجَ عَلَيَّ الشَّوْق طُولَ سُبَاتِي)
(وَعِنْدَ وَلِيَّ الْعَهْدِ شَافٍ مِنَ الْجَوَى ** فَرُوحَا عَلَيْهِ ذُكْرَةً بِشَكَاتِي)
(لَعَلَّ أمِينَ اللّه مُوسَى بْنَ أَحْمَدٍ ** يذوق لنا كأساً من السلوات)
(هُوَ الْمَلِكُ الْمَأمُولُ وَالْقَائِمُ الذي ** يُؤَلِّفُ بَيْنَ الذِّئْبِ وَالنَّقَدَاتِ)
(من المطعمين المنعمين نعدهُ ** لِيَوْم لِقَاء أوْ لِفَكِّ عُنَاةِ)
(يقوم بأفعال النبي وقوله ** كَوَحْي ابْنِ بَيْضٍ فِي صَفَاءِ صِفَاتِ)
(إذا فزعت يوماً لؤي بن غالبٍ ** رمى دونهم بالخيل معترضاتٍ)
(وإن دهموا في مأزق قام دونهم ** كَمَا قَامَ جَارِي النَّبْلِ دُونَ نُبَاتِ)
(على ملكه ضمت قريش وأفرطت ** قبائل من ود له وعداة)
(مصيخين من وقع السيوف كأنهم ** خراب تلوذ من صقور فلاة)
(فَقُلْ لِلَّذِي يَرْجُو الْخِلاَفَةَ بِالْمُنى: ** تَنَحَّ لمِوسَى صَانِع الْحَسَنَاتِ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید