المنشورات

(أ "خشاب" حقا أن دارك تزعج ** وأن الذي بيني وبينك ينهج)

البحر: طويل
(أ "خشاب" حقا أن دارك تزعج ** وأن الذي بيني وبينك ينهج)
(إلى الله أشكو أن بالقلب كربةً ** من الشوق لا تبلى ولا تتفرجُ)
(أقول لأصحابي: دعوني وهينةً ** لبحر الهوى لا شك أني ملجج)
(لخشابةَ السلوان والعطر والجنا ** ولي حرقٌ تحت الهوى تتوهج)
(تقطَّعُ نفْسِي حسْرةً بعْد حسرْةٍ ** إذا قيل: تغدو من غدٍ لا تعرجُ)
(ومن نكد الأيام سيقت لعانسٍ ** من اللؤم لا يندى ولا يتبلجُ)
(وَلَمْ أعْطَ فِيهَا حِيلَةً غَيْرَ أنَّنِي ** أحِنُّ إِلّى مَا فَاتَ مِنْهَا وَأنْشِجُ)
(دَعَوْتُ بِوَيْلٍ يَوْمَ رَاحَ عَتَادُهَا ** وأودعني الزفزاف ليلة أدلجوا)
(وقد زادني وجداً عليها وما درت ** مَجَامِرُ فِي أيْدِي الْجَوَارِي تَأجَّجُ)
(بعمن منصور المغيري جمالهُ ** وقلبي له هذا من الحلم أعوج)
(وما خرجت فيهن حتى عذلنها ** قِيَاماً وَحَتَّى كَادَتِ الشَّمْسُ تَخْرُجُ)
(فقامت عليها نظرةٌ واستكانةٌ ** تَسَاقَطُ كالنشوى حَيَاءً وَتَنْهَجُ)
(وَمَا كَانَ مِنِّي الدَّمْعُ حَتَّى تَوَجَّهَتْ ** مَع الصُّبْحِ يَقْفُوهَا الْفَنِيدُ الْمُسَرَّجُ)
(فيا عبراً من بينها قبل نيلها ** وَمِنْ سَفَطٍ فِيهِ الْقَوَارِيرُ تَحْرَجُ)
(خَرَجْنَ بِهِ فِي حَجْرِ أخْرَى كَأنَّهُ ** بنيُّ ليالٍ في المعاوز يدرج)
(وَقَرَّبْنَ مَمْهُودَ السَّراةِ كَأنَّمَا ** غدا في ديايورد الكسا يترجرجُ)
(كَنَجْمِ الدُّجَى إِذْ لاَحَ، لا، بَلْ كَأنَّهُ ** سنا نار نشوانٍ تشبُّ وتبلجُ)
(فَلَمَّا دَنَا مِنْهَا بَكَتْ مِنْ دُنُوِّهِ ** وقلنا لها: قومي اركبي الصبح أبلج)
(وَفَدَّيْنَهَا كَيْمَا تَخِفَّ فَاعْرَضَتْ ** تَجَشَّمُ مِمَّا سُمْنَهَا وَتَغَنَّجُ)
(وَمَا زِلْنَ حَتَّى أَشْرَفَتْ لِعُيُونِهِمْ ** وغنى المغني واليراع المفلج)
(ولما جلاها الشمع سبح ناظرٌ ** وكبر رفافٌ وساروا فأرهجوا)
(وَمَا صَدَقَتْ رُؤْيَايَ يَحْفُفْنَ مَرْكَباً ** وفي المركب المحفوف بدرُ متوجُ)
(ويا كبدا قد أنضج الشوق نصفها ** ونصفٌ على نار الصبابة ينضج)
(إذا ركبت منا بليلٍ فقل لها: ** علَيْكِ سَلاَمٌ مَاتَ مَنْ يَتَزَوَّجُ)
(بَكَيْتُ وَمَا فِي الْعَيْنِ مِنِّي خَلِيفَةٌ ** وَلَكِنَّ أحْزَاناً عَلَيَّ تَوَلَّجُ)
(ولو مت كان الموت خيراً من الشقا ** وما للفتى مما قضى الله مخرجُ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید