المنشورات

(تثاقل ليلي فما أبرح ** وَنَامَ الصَّبَاحُ فَمَا أصْبِحُ)

البحر: متقارب تام
(تثاقل ليلي فما أبرح ** وَنَامَ الصَّبَاحُ فَمَا أصْبِحُ)
(وَكُنْتُ امْرَأ بالصِّبَا مُولَعاً ** وَبِاللَّهْوِ عِنْدِي لَهُ مَفْتَحُ)
(لقد كنت أمسي على طربةٍ ** وأصبح من مرحٍ أمرحُ)
(فلما نهاني إمام الهدى ** ولاح لي المطلع الأفيح)
(وَجَارِيَةٍ دَلُّهَا رَائِعٌ ** تعف فإن سامحت تمزح)
(كأن على نحرها فأرةً ** من المسك في جيبها تذبح)
(كأن القرون على متنها ** أساود شت بها أبطح)
(لها منطق فاخر فاتن ** كَحَلْي الْعَرِائِسِ يُسْتَمْلَحُ)
(وعينان يجري الردى فيهما ** وَوَجْهٌ يُصَلَّى لَهُ أسْجَعُ)
(وَثَدْيٌ لِرُؤْيَتِهِ سَجْدَةٌ ** يدين له الناسك الأجلح)
(وَثَغْرٌ إِذَا ذُقْتَهُ لَمْ تَمُتْ ** وَطَابَ لَكَ الْعَيْشُ وَالْمَسْرَحُ)
(وَخَدٌّ أسِيلٌ وَكَفٌّ إِذَا ** أشارت لقوم بها سبحوا)
(وَسَاقٌ تُزَيِّنُ خَلْخَالَهَا ** على أنها صعبة ترمح)
(وَتَضْحَكُ عَنْ بَرَدٍ بَارِد ** تَلاَلا كَمَا لَمَعَ الْوَحْوَحُ)
(مبتلةٌ فخمةٌ فعمةٌ ** هَضِيمُ الْكَشْحِ بوصُهَا أرْجَحُ)
(إِذَا ذُكِرتْ سَبَقتْ عبْرَتِي ** وكادت لها كبدي تقرح)
(مِنَ الْبِيضِ تَجْمَعُ هَمَّ الْفَتَى ** كما يجمع اللبن الإنفح)
(جَلَتْ عَنْ مَعَاصِمِ جِنِّيَّةٍ ** تغُشُّ بِهَا الدِّينَ لا تَنْصَحُ)
(وَزَجَّاءَ بَرْجَاءَ فِي جَوْهَرٍ ** تَرُوقُ بِهَا عَيْنُ مَنْ يَلْمَحُ)
(خَرُوجٌ علَى جَمْع أتْرَابِهَا ** كما يخرج الأبلق الأقرع)
(نهاني الخليفة عن ذكرها ** وَكُنْتُ بِمَا سَرَّهُ أكْدَحُ)
(فأعرضت عن حاجتي عندها ** وَلَلْمَوْتُ مِنْ تَرْكِهَا أرْوَح)
(على أن في النفس من حبها ** أحَاديثَ لَيْسَ لَهَا مَطْرَح)
(تَرَكْتُ سُدَيفاً وَأصْحَابهُ ** وَأحْرَمْتُ مَا يَجْتَنِي شَرْمَحُ)
(وَقَالَ الْمُفَرَّك: ثَاب الْفَتى ** وسالمني الكلب لا ينبح)
(فهذا أوان انقضت شرتي ** وَشَرَّعْتُ في الدِّينِ لا أطْلُحُ)
(بَلَوْتُ ابْنَ نِهْيَا فَمَا عِنْدَهُ ** سوى أن سيأكل أو يسلح)
(وَذَاكَ فَتًى مَنْ سُرَاةِ النَّبِيطِ ** تعود شيئاً فما يفلح)
(يحب النكاح ويأبى الصلاح ** كَذَاكَ النَّبَاطِيُّ لا يَصْلُحُ)
(إِذَا شِئْتَ لاقَيْتَهُ رَابِضاً ** عَلَى ظَهْرِهِ رَجُلٌ يَسْبَحُ)
(تَرَاهُ يُسَرُّ بِنَيْكِ ابْنِهِ ** على أنه سبةٌ تفضح)
(وَمَا كَانَ إِلاَّ كَأُمِّ الْعَرُو ** س إذا نكحت بنتها تفرحُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید