المنشورات

(فُتنَ المرعَّث بعدَ طولِ تصاحِ ** وَصَبَا وَمَلَّ مَقَالَةَ النُّصَّاح)

البحر: كامل تام
(فُتنَ المرعَّث بعدَ طولِ تصاحِ ** وَصَبَا وَمَلَّ مَقَالَةَ النُّصَّاح)
(وأصابهُ سحرُ البخيلةِ بعدَ ما ** ألِفَ الصَّلاَةَ وَعَاذَ بالمسْبَاح)
(فتعرضت لكَ للَّذي حاذرتهُ ** حَوْرَاءُ في عِقْدِ لَهَا وَوِشَاحِ)
(خودٌ إذا جنح الظَّلامُ فإنها ** تَكْفِي الأَوَانِسَ فَقْدَةَ المِصبَاحِ)
(وَلَوَ أنَّهَا دَاوَتْ صَدًى مِنْ هائِمٍ ** حَرَّانَ يَنْظُرُ غَفْلَةَ الميَّاحِ)
(برضابِ ذي أشرٍ أغرَّ كأنَّما ** غبقت مشاربه من التفاح)
(شَفَتِ الْغَلِيلَ وَلَمْ تُنَلْ بِمَلاَمَةٍ ** وَشِفَاءُ مَنْ تَيَّمْتِ غَيْرُ جُنَاحِ)
(إن البخيلةَ لو يميلُ بها الصِّبى ** كالقنو مالَ على أبي الدحداحِ)
(أتَنَصُّحاً مَا تَأمُرِينَ فَمِثْلَهَا ** رَجَعَ النّصِيحُ شَفَى مِنَ الأَبْرَاحِ)
(رَجُلٌ سَيَبْذُلُ لِلطَّبِيبِ تِلاَدَهُ ** إِنْ كَانَ ذا ثِقَةٍ لَهُ بِنَجَاحِ)
(وَلَقدْ كَلِفْتُ بهَا وَعَيَّرَنِي الْهَوَى ** بادي النّصِيحَةِ سَاكِنُ الأروَاحِ)
(فحلفتُ لا أعطي العواذلَ طاعةً ** حتَّى يُقامَ عليَّ بالأنواحِ)
(وِإِذَا هَوِيتَ فَلاَ يُعَيِّرُكَ الْهَوَى ** إلاَّ مقالةُ آخرينَ صحاحِ)
(وَمُعَذَّلٍ هَجَرَ اللِئامُ حَديثَهُ ** مُتَعالِمٍ بِفُتُوَّةٍ وَمِزاحِ)
(نازَعتُهُ الرَيحانَ في نَفَسِ الضُحى ** وَسَماعَ عامِلَةِ اليَدَينِ رَداحِ)
(وَزُجاجَةٍ لِلشَربِ فيها مَقنَعٌ ** قُرِنَت بِأَزهَرَ كَالغَزالِ مُباحِ)
(فإذا النديم شكا الصّدى من هامةٍ ** عندي شفيتُ صداءهُ بالرّاحِ)
(ممَّا تَضَمَّنَهُ أشَمُّ مُعَمَّمٌ ** بلحاء باسقةٍ من الأدواح)
(فإذا أكَّب حكى لسمعكَ ضاحكاً ** تَحْتَ الْغَمَامَةِ أوْ دَوِيَّ نُبَاحِ)
(بخروجِ لينةِ المذاقِ رقيقةٍ ** كالدّمعِ تخلطُ لينها بجماحِ)
(حَتَّى أرُوحَ وَقَدْ قَضَيْتُ لُبَانَةً ** أندى من المتضيِّف الرّوَّاح)
(لِوصَالِ أخْرَى قَدْ سَلَوْتُ سُلُوَّهَا ** فأبتْ بناتُ فؤادي المرتاح)
(لَمَّا رَأتْنِي فَوْقَ أجْرَدَ سَابح ** كالفيءِ معترضاً على أرماحِ)
(سلسَ المقلَّد لا أخفِّض جاشهُ ** إلاَّ تقاذفَ غربهُ بطماح)
(قالَتْ لِجَارَتِهَا: أتَانَا زَائِرٌ ** رقَّت له كبدي ولانَ جناحي)
(مَا طَلْتُهُ دَيْناً وَطَالَ طِلاَبُهُ ** والدينُ منسرحٌ وغيرُ سراحِ)
(فاليَوْمَ أقْضي دَيْنَهُ بِنِيابَتِي ** في كلِّ غدوةِ شارقٍ ورواحِ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید