المنشورات

(يَا طُولَ هَذَا اللَّيْلِ لَمْ أرْقَدِ ** إِلاَّ رُقَادَ الْوَصِبِ الأَرْمَدِ)

البحر: سريع
(يَا طُولَ هَذَا اللَّيْلِ لَمْ أرْقَدِ ** إِلاَّ رُقَادَ الْوَصِبِ الأَرْمَدِ)
(مِثْلَ اكْتِحَالِ الْعَيْنِ نَوْمِي بِهِ ** بَلْ دُونَ كُحْلِ الْعَيْنِ بِالْمِرْوَدِ)
(أراقب الصبح كأني امرؤٌ ** مِنْ رَاحَةٍ فِيهِ عَلَى مَوْعِدِ)
(بِتُّ إِلَى أنْ رَاعَنِي ضَوْؤُهُ ** وخلف سني إصبعي من يدي)
(تَعَجُّباً مِمَّا دَهَانِي بِهِ ** أقْرَبُ جِيرَانِي لِذِي الأَبْعَدِ)
(رقى إليها كذباً لم يكن ** مني على ممشى ولا مقعد)
(حتى أدلت بل ثنى لبها ** عنى مقالُ الكاشح المفسد)
(فِي الصَّدْرِ مِمَّا بُلّغَتْ حِبَّتِي ** مِثْلُ شِهَابِ الْقَابِسِ الْمُوقِدِ)
(إن بردت عن كبدي لوعةٌ ** طالت على القلب فلم تبرد)
(بل أيها الواشي بها عندنا ** لاَ زِلْتَ لاَ تُعْجِبُنِي فَازْدَدِ)
(أنْتَ لَعَمْرُ اللّه أوْجَدْتهَا ** علي حتى كدرت موردي)
(وكُنْتُ أسْبَانِي بِهَا صَاحِباً ** يَعْتَلُّ فِي الأَمْرِ وَلَمْ يُوجَدِ)
(لَمْ تَرَ مِثْلِي مُغْرماً بِالْهَوَى ** وَمِثْلَ عَبَّادَةَ لَمْ تَقْصِدِ)
(تَبْرُو لدى هَجْرِي وَأَدْوَى بِهِ ** فلست بالحي ولا بالردي)
(لَكِنَّنِي مِثْلِ سَبِيلِهما ** مِثْل سَلِيم الْحَيَّةِ الأَسْوَدِ)
(شتان ذا منها وإرسالها: ** أدَالِجٌ أنْتَ وَلَمْ تَعْهَدِ)
(غداة زمت إبلي غدوةً ** والْقَوْمُ مِنْ بَاكٍ وَمِنْ مُسْعِدِ)
(فَقُلْتُ: إِنْ آبُوا فَأنْتِ الْهَوَى ** وإن أرح منك فلا تبعد)
(يَا عَبْدَ لاَ تَنْسَي فَلَمْ أَنْسَهُ ** ممشاي بين المسجد المبتدي)
(يَوْمَ عُبَيْدُ اللّه كَالْمُعْتَدِي ** عَلَيَّ فِي حُبِّكِ أوْ مُعْتَدِي)
(يقول إذ أبصرني مقبلا ** فِي الْقَوْمِ مُعتَمّاً وَلَمْ أرْتَدِ)
(لِفارِغٍ مِمّا بِهِ شِغلُهُ ** لَم يَشجَ بِالحُبِّ وَلَم يَشهَدِ)
(لَمَّا رَآهُ شَهِدَتْ عَيْنُهُ ** مُشَوَّهَ اللّبْسَةِ فِي الْمَشْهَدِ)
(هَذِي لَّتِي دَلَّهَهُ حُبُّهَا ** وكان حيناً من حصى المسجد)
(فقلت: يا صاح بها حيني ** كلني لما بي لستُ بالمرشد)
(كنت كما قلت من أبنائهِ ** وَفِتْنَتِي عَبْدَةُ بِالْمَرْصَدِ)
(بينا كذا إذ برقت برقةً ** بَيْنَ رِدَاءِ الْخَزِّ وَالْمِجْسَدِ)
(بَيْضَاءُ حسْناً أشْربَتْ صُفْرَةً ** تهتز في غصن الصبى الأغيد)
(تحسدها الجارات من حسنها ** وَمِثْلُ عَبَّادَةَ فَلْيُحْسَدِ)
(يَحْسُدْنَ مِنْهَا قَصَباً مَالِئاً ** للقلب والخلخال والمعضد)
(والدر والياقوت يحسدنها ** مناطةً في الأوضح الأجيد)
(وَمَضْحَكاً مِنْها كَمَا أوْمَضَتْ ** صيفية المزن ولم ترعد)
(وأنها حوراء مكحولةٌ ** غانية تغنى عن الإثمد)
(يَحْسُدْنَهَا ذَاكَ إِلَى صُورَةٍ ** قامت بها عندي ولم تقعد)
(لا عيب فيها غير تأخيرها ** كل صباح وعدنا في غدِ)










مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید