المنشورات

(راحَتْ سُلَيْمَى تَدْعُوكَ بِالْعَنَدِ ** وبالمنى في غدٍ وبعد غد)

البحر: منسرح
(راحَتْ سُلَيْمَى تَدْعُوكَ بِالْعَنَدِ ** وبالمنى في غدٍ وبعد غد)
(قَالَتْ: سَنَلْقَاكَ فَرْطَ سَابِعَةٍ ** فَقُلْتُ: يَا برْدَهَا عَلَى الْكَبِدِ)
(لَيْتَ الْحَدِيثَ الذِي وَصَفْتِ لَنَا ** يكون بيعاً بالمال والولد)
(ثم انثنت وانتظرت موعدها ** أرجو وفاءً به على الأمد)
(حَتَّى إِذَا مَا عَدَدْتُ سَابِعَةً ** وَزِدْتُ سَبْعاً فَضْلاً عَلَى الْعَدَدِ)
(قالت: بعيني عين موكلةٌ ** والأسد حولي فكيف بالأسد)
(مَا زِلْتُ أغْتَرُّهُ وَأخْتِلُهُ ** حَتَّى الْتَقَيْنا يَوْماً وَلَمْ نَكَدِ)
(حتام أدعو الصبى وأتبعه ** والموت دان والله بالرصد؟)
(كل امرئ تارك احبته ** وصائرٌ تُرْبَةً من الْبلد؟)
(قد كنت أمشي إليك جائرةُ ** فالآن حين اقتصدتُ فاقتصد)
(فَقُلْتُ لمَّا الْتوتْ بِنائِلِها ** وسملت عينها ولم تذد:)
(يا أسْمح النَّاسِ بِالسَّلام ويَا ** أبخلهم بالصفاء والصفد)
(يَا قَوْمِ نَفْسِي لهَا مُعَلَّقَةٌ ** مَا بَعْدَ نَفْسِي بِصَالِحٍ جَسَدِي)
(شط علي الهوى يكلفني ** لقيان سعدى وليس بالصدد)
(كروا علي الرقاد أتركها ** وَعَلِّلُونِي بِهَا مِنَ الْوَحَدِ)
(طال انفرادي بها وما انفردت ** بِسَاهِرِ اللَّيْلِ مَائِلِ الْوُسُدِ)
(يَشْكُو إِلَيْها هَوًى يُمَوِّتُهُ ** غَمّاً وَلاَ يَشْتَكِي إِلَى أحَدِ)
(أرْمَدُ مِنْ نَأيِهَا وَلَوْ قَرُبَتْ ** يوماً شفت عينه من الرمد)
(وصاحبٍ قال لي ووافقني ** مَلآنَ وَجْداً وَبَاتَ لَمْ يَجِدِ:)
(لا تَعْجَلِ الأَمْرَ قَبْلَ مَوْقِتِهِ ** ما حم آتٍ والنفس في كبد)
(فَقُلْتُ: غَيُّ الشَّبَابِ يَتْبَعُنِي ** قُولِي رَضِينَا فَنَمْ وَلاَ تَجِدِ)
(دعني وسلمى أعش بلذتها ** إِنْ سَاعَفَتْ أوْ أمُتْ مِنَ الْكَمَدِ)
(يا ويحها طفلةً خلوت بها! ** لَيْسَتْ ذُنُوبِي فِيهَا مَنَ الْعَدَدِ)
(فاعهدينا من الظنون على تب ** ليغ واش من قول ذي حسد)
(قد تبت مما كرهت فاحتسبي ** غُفْرَانَ مَا جِئْتُ غَيْرَ مُعْتَمِدِ)
(لَمَّا وَجَدْنَا قَالَتْ لِقَيْنَتِهَا: ** قولي وضينا فنم ولا تجد)
(كَانَتْ عَلَى ذَاكَ مِنْ مَوَدَّتِنَا ** إِذْ نَحْنُ مِنْ عَاتِبٍ وَمُصْطَرِدِ)
(نَطوِي بِهَا الدهْرَ حِينَ نُنْكِرُهُ ** طَيّاً وَنَشْفِي بِهَا صَدَى الْكَمِد)
(حتى انثنى العيش من مريرتها ** فِي صَوْتِ حَادٍ يَحْدُو بِهَا غَرِدِ)
(فَاعْذِرْ مُحِبّاً بِفَقْدِ جِيرَتِهِ ** متى يبن من هويت تفتقد)














مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید