المنشورات

(أنجزي يا سلامة الموعودا ** وَتَصَابَيْ وَلاَ تُطِيعِي الْحَسُودَا)

البحر: خفيف تام
(أنجزي يا سلامة الموعودا ** وَتَصَابَيْ وَلاَ تُطِيعِي الْحَسُودَا)
(إن تريني فاد الرقاد من الوجد ** حزيناً أجيد فيك القصيدا)
(فلقد كنت لا أسارق بالطر ** ف إلى مثلك الجميع القعودا)
(إن قد شفني هواك فأقصيت ** نَصْيحِي والأَلْطَفَ الْمَوْدُودَا)
(قد مللت الأدنى بحبك إذ حل ** فُؤَادِي وَلَسْتُ أهْوَى الْعِيدَا)
(يعلم الله ما ذكرتك إلا ** بِتُّ مِنْ لَوْعَةِ الْهَوَى مَعْمُودا)
(ذَا لِسَان إِذَا أرَدْتُ اعْتِذَاراً ** من هواكم وجدته مصفودا)
(صَدِّقِينِي بِمَا أقُولُ فَإِنِّي ** بَاعثٌ بِالْهَوَى دُمُوعِي شُهَودَا)
(لِمُحِبٍّ عَلَى الْمَوَدَّةِ بَاك ** أوْ يَكُونَ الصَّنِيعُ مِنْكُمْ سَدِيدا)
(بَاتَ يَرْجُوكُمُو وَذَاكَ بَعِيدٌ ** دونه باب بذلكم مسدودا)
(إِن قَلْبِي آلَى وَفِيهِ لَجَاجٌ ** يَوْمَ بَصَّرْتِهِ الْهَوَى مُسْتَفِيدَا)
(لا يُطيعُ الْعُذَّالَ فِي هَجْرِ سَلْمَى ** أوْ تَصُوغُوهُ صَخْرَةً أوْ حَديدا)
(فتبعت بالفؤاد حين تألى ** في هواه فلم أوافق سعودا)
(بل أسىً بالفؤد فيما اصطحبنا ** غَيْرَ أنِّي تَبِعْتُهُ يَوْمَ صِيدَا)
(لَيْتَ أنِّي فَقَدْتُ قَبْلَ اتِّبَاعِي ** صاح قلبي وكان قلبي الفقيدا)
(إْنْ عَصَيْتُ الْفُؤَادَ حِينَ عَصَانِي ** في هواه إلى التعزي سديدا)
(فَلَقَدْ كَادَ ما أكَابِدُ مِنْهَا ** ومن القلب يتركاني حريدا)
(مُولَعاً بِالْخُلُوِّ مِمَّا أُلاَقِي ** أحسبُ العيش أن يكون الوحيدا)
(لا يقضِّي الْعَجِيب مِنِّي أبُو حَرْ ** بٍ وينسى الذي ضمنت الوليدا)
(عَلَقٌ مِنْ هَوَى سَلاَمَةَ فِي ** الْقَلْبِ أرَاهُ سَيَبْلَغُ الْمَجْهُودَا)
(قال: أذرى المرعث الدمع فانه ** نِظَاماً وَكَانَ عَهْدِي جَلِيدَا)
(ما لعينيك لم تذوقا من اللي ** ل رقاداً ولم تريدا جمودا)
(قُلْتُ: عَيْنٌ بَكَتْ مِنَ الشَّيْبِ إِذْ حَلَّ ** وَأخْرَى مِمَّنْ يُرينِي الصُّدُودا)
(لَو تَجَلَّتْ غَيَابَةُ الْهَمِّ عَنْ قَلْبِي ** إلى يافعٍ أطعت الرشيدا)
(صردت هامتي سلام وما كا ** نَ لَدَيْهِنَّ مَشْرَبِي تَصْرِيدَا)
(كيف لا يكثر البكاء وقد كنت ** رَبِيحاً عِنْد الْغَوَانِي صَيُودَا)
(كُلّ بَيْضَاءَ كَالْمَهَاةِ اسْتَعَارَتْ ** لَكَ أمّ الغزَالِ عَيْناً وَجِيداً)
(زَانَهُ الشَّذْرُ وَالْفَرِيدُ عَلَى النَّحْرِ ** نِظَاماً بَلْ زَانَ ذَاكَ الْفَرِيدَا)
(فإذا هُنَّ قدْ نفرْن مِن الشَّيْبِ ** يب وأوقدن للوداع وقودا)
(كُلُّ شيْءٍ إِلَى انْقِطَاعٍ مَداهُ ** وصروف الأيام تبلي الجديدا)
(وَندِيمٍ نادَمْتُهُ عامِرِيٍّ ** كزِيَادٍ عيْنِ النَّدَى أوْ يَزِيدَا)
(ليْلَةً تلْبَسُ الْبيَاض مِن الشَّهْرِ وَأخرَى ** تُدْنِي جلابِيبَ سُودَا)
(فَلَهَوْنَا هذِي وَهذِي وَلَمْ نَأ ** تِ حَرَاماً فِيهَا وَلاَ تَفْنِيدَا)
(حيث نطوي الفحشاء والفحش إن قي ** لَ عَفَافاً وَننْشُرُ المَحمُودَا)
(ولدينا حلو الثنا صيدحيٌّ ** بِهوَانا تزِيدُهُ الكأسُ جُودا)
(فارغ اللب للنجيم إذا اش ** تف ثلاثاً ألفيته غريدا)
(ضمن الكأس ذا السماح ولا يؤ ** ذي جليساً ولا يصافي العبيدا)
(بيديه مثل المصلي من الليل ** سجوداً حيناً وحيناً ركودا)
(لا تبِيتُ الْكِئاسُ مِنْهُ إِذَا مَا ** قَابَلَتْهُ الكِئَاسُ إِلاَّ سُجُودَا)
(ثم فرقتهم أميد غدواً ** وَحَرِيُّ نَدْمَانُهُمْ أنْ يَمِيدَا)
(وَغَدَوْا أوْ تَرَوَّحُوا بَعْدُ أَخْدَا ** ناً يَجُرُّونَ حِينَ رَاحُوا الْبُرُودا)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید