المنشورات

(يَا طَلَلَ الْحَيِّ بِذَاتِ الصَّمْدِ ** بِالله حَدِّثْ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي)

يمدح عقبة بن سلم:
البحر: رجز تام
(يَا طَلَلَ الْحَيِّ بِذَاتِ الصَّمْدِ ** بِالله حَدِّثْ: كَيْفَ كُنْتَ بَعْدِي)
(أوْحَشْتَ مِن دَعْد وَنُؤْيَ دَعْدِ ** بَعْدَ زَمَانٍ نَاعِمٍ وَمَرْدِ)
(عهداً لنا سقياً لهُ منْ عهدِ ** إِذْ نَحْنُ أخْيَافٌ بِمَا نُؤَدِّي)
(يُخْلِفْنَ وَعْداً وَنَفِي بِوعْدِ ** فَنَحْنُ مِنْ جَهْدِ الْهَوَى فِي جَهْدِ)
(نلهو إلى نور الخزامى الثَّعدِ ** فِي زَاهرٍ مِنْ سَبِطٍ وَجَعْدِ)
(ما زال من حرج الصِّبا في رند ** يَخْتَالُ فِي مَاء النَّدَى الُمْنَدِّي)
(حَتَّى اكْتَسَى مِثْلَ عُيُونِ الْبُرْدِ ** رَوْضاً بِمَغْنَى وَاهِبِ بْن فِنْدِ)
(أهْدَى لَهُ الدَّهْرُ وَلَمْ يَسْتَهْدِ ** أفوافَ أنوار الحداء المجدي)
(يَلْقَى الضُّحَى رَيْحانُهُ بِسَجدِ ** بدِّلتُ من ذاكَ بكىً لا يُجدي)
(آذَنَ طِلْبَاتُ الصِّبَى بِصَدِّ ** طالبني أمرٌ وليسَ يُجدي)
(فَهَنَّ لا يَشْفِينَنِي بِبَرْدِ ** وَقَدْ أرَانِي فِي الصِّبَى الأَجَدِّ)
(كالبدِّ فيهنَّ لأهلِ البدِّ ** هذا وَبَلاَّنِي مَسِيرُ الأَزْدِ)
(سِرْبٌ تَراءَى كَنِظَام الْعَقْدِ ** حلوُ الحديثِ حسنُ التَّصدي)
(واهاً لأسماءَ ابنةِ الأشدِّ ** قامت تراءى إذ رأتني وحدي)
(كالشَّمسِ بين الزَّبرجِ المنقدِّ ** سلطان مبيضٍّ على مسودِّ)
(ضَنَّتْ بِخَدٍّ وجَلَتْ عنْ خَدِّ ** ثم انثنت كالنَّفس المرتدِّ)
(ورحتُ من عرق الهوى أصدِّي ** يَا عجَبَا لِلْعَاجِزِ الْمُسدِّي)
(حُدِدْتُ عَنْ حَظِّي وَلَمْ أجَدِّ ** ما ضرَّ أهل النُّوكِ ضعفُ الكدِّ)
(وافق حظّاً من سعى بجدِّ ** قُلْ لِلزُّبَيْرِ السَّائِلِي عَنْ وُلْدِي)
(الْحُرُّ يُوصَى وَالْعَصَا لِلْعَبْدِ ** وليسَ للملحف مثل الردِّ)
(فارض بنصفٍ وأزح في القصد ** النّصفُ يكفيك من التَّعدِّي)
(وصاحبٍ كالدُّمَّل الممدِّ ** أراقب منه مثل يوم الوردِ)
(حَمَلَتهُ في رُقعَةٍ مِن جِلدي ** صَبراً وَتَنزيهاً لِما يُؤَدّي)
(حتَّى انطوى غير فقيدِ الفقد ** وما درى ما رغبتي من زهدي)
(وطامسِ السَّمتِ جموحِ الورد ** خالٍ لأصوات الصَّدى المصدِّي)
(أرْضاً تَرَى حِرْبَاءَهَا كَالْقِرْدِ ** يَمِيدُ فِي رَأدِ الضحَى الْمُمْتَدِّ)
(للقورِ في رقراقها تردِّي ** زوراءَ تُخفي عجباً وتبدي)
(من لامعاتٍ كالسَّعالي البدِّ ** تَلْمَعُ قُدَّامِي وطوْراً بعْدِي)
(كأنَّ قُصْوى أُكْمِهَا تُسدِّي ** لا، بَلْ تُصَلِّي تَارَةً وَتَرْدِي)
(ترقدُّ في يعانها المرقدّ ** وَعَاصِفٍ مِنْ آلِهَا الْمُشْتَدِّ)
(صدعتها بالعيهم العلندِ ** يَلْقَى الضُّحَى بِمَنْسِمٍ مُكِدِّ)
(وَنَظَرٍ رَاعٍ وَهَادٍ نَهْدِ ** وهامةٍ ملمومةٍ كالصَّلدِ)
(جَشَمْتُهُ أفْضَى وَشِيحَ الْجلْدِ ** طَيَّ السَّخَاوِيِّ بِغَيْرِ نِدّ)
(مَا زَالَ يَشْدُو تَارَةً وَيَخْدِي ** في بطن عيثٍ وظهرٍ صلد)
(أمْلَسُ لا يُهْدَى بِهِ مُهَدِّ ** حتى انتهى مثلَ صليف القدّ)
(فانصدعت عن راكبٍ مجدِّ ** وَرَّادِ أمْوَاهٍ كَمَاء السِّخْدِ)
(وَغَارِبٍ أخْفَى لِخَافِي الْبَلْدِ ** رَيَّانَ يَلْقَى مَعَ طُولِ الشَّدِّ)
(مكعبراً نداءه المثدِّي ** فِيهِ لِصيرَانِ الْفَلاَ تَغَدِّي)
(لَمْ يُغْذَ بِالْفَيْضِ وَلاَ بِالْعِدِّ ** إلاَّ بماءِ المعصراتِ الهُدِّ)
(مُخْتَلِفَ التِّيجَانِ فِي التّنَدِّي ** كُلَّلَ بِالأَصْفَرِ بَيْنَ الْوَرْدِ)
(وبالبنفس المشرق الرَّخودَّ ** وَالْجَوْنِ مَشْبُوباً بِلَوْنِ الْفَهْدِ)
(مُوفٍ عَلَى حَوْذَانِهِ كَالنَّقْدِ ** مِنْ زَاهِرٍ أحْمَرَ لَمْ يَسْوَدّ)
(يغدو كغادي الشَّرق في التَّغدِّي ** مُنْبَلِقاً مِثْل عُيُونِ الْجُرْدِ)
(تَحَارُ فِيهِ الشّمْسُ ذَاتُ الْوَقْدِ ** إذا حدا ذبابهُ المحدِّي)
(عارضهُ المكَّاءُ كالمستعدي ** صَبَّحْتهُ فِي ظِلِّ مُزْنٍ سَمْدِ)
(غُدَيَّةً قَبْلَ غُدُوِّ السُّبْدِ ** بعاقرٍ جدَّاء أو أجدِّ)
(يطلبُ شأو اليعملات الجد ** بَلْ هلْ ترى لمْعَ الْحبيِّ الْفَرْدِ)
(وافى من العين بنجم السَّعد ** تَحْدُو بِهِ رِيحٌ وريحٌ تَهْدِي)
(كَأنَّ أنْوَاح النِّسَاءِ الْجُدِّ ** فِي عَرْصَةٍ يَلْمَعْنَ بِالْفِرَنْدِ)
(قدْ طبَّقَ الْغَوْرَ وأعْلَى نجْدِ ** يستنَّ فيه كالنَّعام الرُّبد)
(إذا سناه انشقَّ غير المكدي ** أضَاءَ لِلشَّامَةِ بَعْد الرَّقْدِ)
(جُونَ الرُّبَى مِثْلَ جِبَالِ الْكُرْدِ ** مُنْبعقِ الْقصْفِ هَزيم الرَّعْدِ)
(قلتُ لهُ حينَ حفا في العهدِ ** وَغرَّق الْوَهْد وَغَيْرَ الْوَهْدِ)
(بِسَبَلٍ مِثْلِ زُلاَلِ الشَّهْدِ: ** اسْلَمْ وَحُيِّيتَ أبَا الْمِلَدِّ)
(أنت جنى العود وموتُ الرِّئد ** متوَّج الآباء ضخمُ الرَّفد)
(مفتاح باب الحدث المنسدِّ ** نِعْمَ مَزَارُ الْمُعْتَفِي وَالْوَفْدِ)
(وأنت للجندِ وغير الجندِ ** مُشْتركُ النَّيْل وَرِيُّ الزَّنْدِ)
(تسبقُ من جاراكَ قبل الشدِّ ** بالحلم والجودِ وضربِ الكردِ)
(ما زلتَ معروفاً مع الأردِّ ** أغَرَّ لبَّاساً ثِيابَ الْمَجْدِ)
(ما كان منِّي لك غيرُ الودِّ ** ثمَّ ثناءٌ مثل ريح الوردِ)
(نسَجْتُهُ في الْمُحْكَمَاتِ النَّدِّ ** فَالْبسْ طِرَازِي غَيْرَ مُسْتَبَدِّ)
(لله أيامك في معدِّ ** ثُمَّ بَني قَحْطَانَ ثُمَّ عَبْدِ)
(يوْماً بِذِي صبْية عِنْد الْحدِّ ** وعِنْدَهُ اسْتَوْدَعْتَ أرْضَ الْهِنْدِ)
(بِالْمُقْرِباتِ الْمُبْعِدَاتِ الْجُرْدِ ** إِذا الفَتَى أكْدَى بِها لَمْ تُكْدِ)
(تلحمُ أمراً وأموراً تسدي ** وابْن حَكِيمٍ إِذْ أتَاكَ يَرْدِي)
(في العدد المعلنكسِ الأعدِّ ** راح بحدٍّ وغدا بحدِّ)
(يحفز دفاعاً كطردِ الصَّرد ** حفْز الأَّوَاذِيِّ عُبَابُ الْمَدِّ)
(كَأنَّهُ مِنْ غُلَوَاءِ الْجُرْدِ ** فِي الْعَسْكَرِ الْمُسْلنْطِحِ الْمُقوَدِّ)
(أصَمٌّ لاَ يَسْمَعُ صَوْتَ الرَّعْدِ ** حَيَيْتهُ بِحَتْفِهِ الْمُعَدِّ)
(بَعْدَ طِعَانٍ صَادِقٍ وَجَلْد ** فانهدَّ مثلَ الجبلِ المنهدِّ)
(وانْفَرَجَتْ عَنْ أسَدٍ ألَدِّ ** وَعَنْ نُمُورٍ حَوْلَهُ وأسْدِ)
(صرعى كصرعى الخندريسِ المردِ ** بعداً ولا ترث لهم من بعدِ!)
(كلّ امرئٍ رهن بما يؤدِّي ** وربَّ ذي تاجٍ كريم المجدِ)
(كآلِ كسْرى وكآل بُرْدِ ** أنْكَبَ جَافٍ عَن طَرِيق الرُّشْدِ)
(فصلتهُ عن ماله والولد ** يا بنت أفصى من بني العرندِ)
(قولي لعبدِ القيسِ إن لم تجدِ: ** لا تَفْرَحِي بِالْجَلَبِ الأَشَدِّ)
(قد يخرجُ الَّليث سهام الوغدِ ** قُومِي. . . . د ما أوْ صِدِّى)
(فَانْتَظِري عُقْبَةَ بَعْدَ الْوَخْدِ ** سِيَّان مَنْ يغْزُو وَمَنْ فِي اللَّحْد)
(قد جاءك الدَّهرُ بأمرٍ إدِّ ** بعقبة المشغبِ ثمَّ المجدي)
(يهُزُّ أعْلَى سَيْفِهِ الأَحَدِّ ** في جحفلٍ كالعارضِ المسودِّ)
(يشقُّ متن الصَّحصحانِ الجرد ** بِالْعَلَمَينِ فِي الحَدِيدِ السَّرْدِ)
(وكلَّ جيَّاشِ العشايا نهدِ ** في لبدهِ والموتُ فوقَ الَّلبدِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید