المنشورات

(يا دار أقوت بالأجالد ** بَعْدَ الْمَسُودِ بِهَا وَسَائِدْ)

يمدح روح بن حاتم:
البحر: مجزوء الكامل
(يا دار أقوت بالأجالد ** بَعْدَ الْمَسُودِ بِهَا وَسَائِدْ)
(لا غَرْو إِلاَّ دَرْسُهَا ** بين الأمق إلى كداكد)
(يَمْشِي النَّعَامُ بِجَوِّهَا ** مشي النساء إلى المساجد)
(وَلَقَدْ رَأيْتُ بِهَا الْخَرَا ** ئد يتصلن إلى الخرائد)
(حُورٌ أوَانِسُ كالدُّمَى ** أوْ كالأَهِلَّةِ فِي الْمجاسِدْ)
(رُجُحُ الرَّوَادِفِ وَالشَّوَى ** لا يأتزرن على الرفائد)
(متهللات في العبير وفي ** وَفِي الزَّبَرْجَدِ وَالْفَرَائِدْ)
(لا يرعوين إلى المريب ولا ** وَلا يُنِينَ عَلَى الْمَرَاصِد)
(أيام عبدة وسطهن ** كأنها أم القلائد)
(يَحْسُدْنَ فَضْلَ جَمَالِهَا ** لا تَعْدَمِي حَسَدَ الْحَوَاسِد)
(لِلَّهِ عَبْدَةُ إِذْ غَدَتْ ** مِنَّا تُزَفُّ إِلَى ابْنِ قَائِدْ)
(كَالْحَلْي حُسْنُ حَدِيثِهَا ** وَدَلاَلُهَا إِحْدَى المَصَايِدْ)
(ولقد نعمت بروحها ** ودفعت عن جسد مساعد)
(يَا شَوْقَهَا لِفِرَاقِنَا ** وَتَقَلّبِي فَوْقَ الْوسَائِدْ)
(يَا عَبْدَ قَدْ شَخَصَ الْفُؤَا ** دُ وَقَدْ شَخَصْتِ فَغَيْرُ بَاعِدْ)
(قرع الوشاة فأطرقوا ** وَشُغِلْتِ عَنَّا أمَّ عَابِدْ)
(لا تُنْجِزِينَ مَوَاعِدِي ** وَيْلِي عَلَى تِلْكَ الْمَوَاعِدْ)
(وَلقَدْ أقُولُ لِمُولَعٍ ** غيران يقعد بالقصائد:)
(يا ذا المقحم سادراً ** أقْصِرْ فَإنَّكَ غَيْرُ رَاشِدْ)
(لا تُوعِدَنّي بِاللِّقَا ** ءِ وَقَدْ شَرِبْتُ دَمَ الأَسَاوِدْ)
(لا أتقي حسد الضغي ** نِ وَلاَ أخَوَّفُ صَوْتَ رَاعِدْ)
(يَخْشَى الأُسُودُ عَرَامَتِي ** ونقي معتلج الأوابد)
(جُرْحٌ بِأفْواهِ الرُّوَا ** ة لدى المجالس بالمناشد)
(ولنعم جندلة الردى ** في مأقطٍ كالسيف عاند)
(أشفى من اللمم المعن إذا ** تَقَحَّمَ غَيْرَ قَاصِدْ)
(فَدَعِ الْفُضَولَ لأَهْلِهَا ** قَطَعَ الْمِرَاءَ حُضُورُ صَاعِدْ)
(وإذا خشيت محيطةً ** من وارق الجهلات زائد)
(فاندب لها روح القلو ** بِ فليْس عنْ شرفٍ ببارِدْ)
(نوه بأروع مسعرٍ ** لِلْحَرْبِ فِي الْغمراتِ قائِدْ)
(أسد الخليفة تلتقي ** بِشباتِهِ نحْر الْمَكَايِدْ)
(وفتى الْعشِيرة فِي الْحِفا ** ظ وزينها عند المشاهد)
(يجري بصالحة الخليل ** وليس عن ترةٍ براقد)
(كثرت مواهبه الكبار ** لِصادِرٍ مِنَّا ووارِدْ)
(يعطي القيان مع اللهى ** من سيب مشترك الفوائد)
(وترى الحلول ببابه ** من بين مختبطٍ ووافد)
(متعرضين لسيدٍ ** عجلان بالمعروف زائد)
(عَطَفَتْ عَلَيْهِ قُلُوبُهُمْ ** وعلى فواضله العوائد)
(روحٌ يروح مع الندى ** ويراح للبطل المناجدْ)
(تَرَّاكُ ألْحِيَةِ الْحَنَا ** وإلى الوغى سلس المقاود)
(نِعْمَ الْفَتَى يَسْعَى بِهِ ** صِيدُ الْمحِيلِ مِنَ الأَصَايِدْ)
(وإذا الرياح تروحت ** مُقْوَرَّةً جَسَدَ الْمَقَاحِدِ)
(وَتَنَاوَحَتْ شُعَبَ الذئَا ** ب ولم تجد عوداً بعاضد)
(مَطَرَتْ سَحَائِبُهُ عَلَيْ ** كَ مِنَ الطَّرَائِفِ وَالتَّلاَئِدْ)
(حللاً ومعلمة الوجو ** هِ وَكالظِّباء مِن الْولاَئِدْ)
(فاظفر بحظك من أخٍ ** متدفق الشربات ماجد)
(يُجْدِي عليْك بِمالِهِ ** وبِسْيفِهِ عِنْدَ الشَّدائِدْ)
(سام لزلزلة الحرو ** ب يظله خرق المطارد)
(مَلْكٌ مِن الْملِكِ الْهُما ** م لكفه وصلت بساعد)
(دماغ هامات الربى ** بمجر أرعن ذي رثائد)
(ومُعوَّدٌ ضرْب الرِّقا ** بِ وفكَّهُنَّ مِن الْحدائِدْ)
(أهْلِي فداؤُك منْ أميرِ ** جماعةٍ راعٍ وذائِدْ)
(يغدو البخيل مذمماً ** وغدوْت ترْفُلُ فِي الْمحامِدْ)
(وَكَفَيْتَ رَهْطَكَ وَاحِداً ** للّه دَرُّكَ أيَّ وَاحِدْ)
(رَكَّابُ أهْوَال الْمُلُو ** كِ مُنَاوِياً سَبَلَ الرَّوَاعِدْ)
(وَتَرُوحُ أطْوَلَهُمْ يَداً ** في فعلهم وعليك شاهد)
(وَيُرِيكَ خَيْراً في غَدٍ ** وَلِذَلِكَ الْغَتَلِيِّ زَائِدْ)
(وتعود حين تسرنا ** وَأخُو الْفَعَالِ عَلَيْكَ عَائِدْ)
(وَلَقَدْ أقَمْتَ قَنَاتَنَا ** وَسَقيْتَنَا وَالْمُزْنُ جَامِدْ)
(أصلحت أمر جميعنا ** ووفيت منا بالمعاهد)
(وتركت قلعة ورزنٍ ** كمساربٍ البقر الروائد)
(سِيَّانِ مَعْطِنُ أهْلِهَا ** ومعاطن الغبر الجدائد)
(وَأَرَى الْبُصَيْرَةَ أشْرَقَتْ ** وَتَزَيَّنَتْ لِلِقَا الْمَجَاسِدْ)
(وَعَلَى الْمَسَارِحِ نَضْرَةً ** وَعَلَى الْمَصَادِرِ وَالْمُوَارِد)
(ولقد جرت حلباتهم ** فَسَبَقْتَهُنَّ وأنْتَ قَاعِدْ)
(بِخُؤُولَةٍ قَرَعُوا الْعُلَى ** وبفضل أعمام ووالد)
(فَاقْدَحْ زِنَادَكَ بِالْمُهَلَّبِ أوْ ** قَبِيصَةَ ذِي الْمَرَاقِدْ)
(أوْ حَاتِم بَلَغُوا الْيَفَا ** عَ وَضَوْءُ نَارِكَ غَيْرُ خَامِدْ)
(بل أيها الرجل المصي ** إِلَى الأَقَارِبِ وَالأَبَاعِدْ)
(اعرف فتىً بفعاله ** شتان بين ندٍ وجامد)
(الفضل عند بني المهلب ** في المقاوم والمقاعد)
(قومٌ إذا جحد الربيع ف ** ما ربيعهمو بجاحد)
(لا يبخلون على القصي وين ** عمون على المساند)
(ومُرفَّلِين علَى الْعشيرةِ ** الحلوم وفي الوطائد)
(ولقد حلفتُ بربِّ مك ** هوالمحلقة السواجد:)
(ما نال فضْل بنِي الْمُهلَّبِ ** ذ كانوا جود جائد)
(فإذا أردْت سِبيلهُمْ ** فِي الْوُدِّ والشَّكِّ الْمُبَاعِدْ)
(فَانْكِ الْعِدى ورِدِ الرَّدى ** وابْذُلْ فما شيْءٌ بخالِدْ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید