المنشورات

(يَا عَبْدَ بَاهِلةَ الذي يَتوعَّدُ ** أعلي تبرق إذ شبعت وترعد؟)

يهجو أبا هشام الباهلي
البحر: كامل تام
(يَا عَبْدَ بَاهِلةَ الذي يَتوعَّدُ ** أعلي تبرق إذ شبعت وترعد؟)
(يا عبْد باهِلَةَ ابْتُلِيتَ بِحيَّةٍ ** فتركت طاعتنا ورحت تهدد)
(وَشَتمْتَ رَبَّكَ في العشيرةِ قائماً ** لتكون موجوداً وليتك توجد)
(وة كذاك عبد السوء يشتم ربه ** سَفَهاً، ولكِنْ هلْ تُجابُ الأَعْبُدُ؟)
(اقْعُدْ فَإِنَّكَ بَاهِليٌّ وَاغلٌ ** يَجْزِيكَ سَوْءَتَكَ الضِّيَاعُ الرُّوَّدُ)
(وَإذَا سَكِرْتَ فَخُذْ بِأَيْرِ مُسَاعِفٍ ** وَاسْكُتْ فَإِنَّكَ نَاطِقٌ لاتُرْشَدُ)
(تَجرِي مِنَ الذَّهَب المُصَنّم رَاحَتِي ** كَرَماً وَنَارِي بِالْيَفَاع تَوَقَّدُ)
(وَلَئِنْ عَمِرْتَ لَتَعْرِفَنَّ قَصِيدَةً ** تجب الصلاة لها عليك فتسجد)
(وتَظَلُّ تُرْعَدُ مِنْ هَدِيلِ حَمَامةٍ ** وَإِذَا دُعِيتَ لِسَوْأَةٍ لاتُرْعَدُ)
(وَمَلأَتَ ثَوْبَكَ إِنْ رَأَيْتَ كَتِيبَةً ** في النوم أللها الحديد الموجدُ)
(ومجنت حتى ما تصلي ركعةً ** ونسيت ما قال النبي محمد)
(وَحَسَبْتَنِي كَأبيكَ لاَيَنْكِي الْعِدَى ** فَاصْبِرْ لِحِسْبَتِكَ الَّتِي لاتُحْمَدُ)
(مولاك أرقب من ربيعةِ عامر ** أَهْدَى لِكَفِّكَ قَائِماً لا يَرْقُدُ)
(فتركت عقر قناتكم عند امرئْ ** جمح الشباب به الأنيق الأغيد)
(وَكذاك كان أَبُوك يُؤْثَرُ بِالْهُنى ** وَيَظَلُّ فِي لقْطِ النَّوى يَتَردَّدُ)
(فلئِنْ قعدْتَ على الْخَنَا وَحَسَدْتنِي ** إن الكريم إذا جرى لمحسدُ)
(يَا عَبْدَ بَاهِلَةَ الَّذِي لَزَمَ الْخَنَا ** وَأَضَاعَ عُقْرَ قَنَاتِهِ لاتَسْعَدُ)
(لَوْلاَ دَلَفْتَ لِمَنْ دَهَاكَ بِأيْرِهِ ** فحسرت عنك حزازةً لا تبرد)
(لو كنت من أسد العشيرة لم تنم ** حتى يخالطه الحسام الأربد)
(عودت نفسك أن تضام فخلها ** كل امرئ رهنٌ بما يتعود)
(وأبى لك الحسبُ اللئيم فنالهُ ** وَكسَاك ذِلتهُ أَبُوك الْقُعْدُدُ)
(لا تسْتطِيعُ مُرَفَّلاً مِنْ عامِرٍ ** عجل العقاب وأنت عبد أقفد)
(وخشيت سطوة عامري فاتكٍ ** تَقِفُ الوفُودُ بِبَابِهِ وَالْوُفَّدُ)
(وبَنَيْتَ بِالْبَعْرِ الْمَحَلَّ وَبِالنَّوَى ** بيتاً عليه خزايةٌ لا تنفد)
(وَطلبْت بالْخَلَقِ المُرَقَّعُ شأوَنا ** فلترجعن وبظُر أمك يرعد)
(مهلاً موالينا أقيموا خرجنا ** وَإِذا غضِبْنَا غضْبَةً فتَبدَّدُوا)
(خدَمُ المُلُوكِ إِذا قعَدْنَا فِي الْحُبَى ** قاموا وإن نفزع لروعٍ يقعدوا)
(كُونُوا لِموْلاكُمْ يَداً وَصَلَتْ يَداً ** ودعوا الفساد يعيث فيه المفسد)
(وتشبهوا بأبٍ وعم صالحٍ ** متعبدين لنا ونعم العبدُ)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید