المنشورات

(أشادن إن ' ريمة ' لا تصاد ** وإِنَّ لِقَاءَ (رِيمَةَ) مُسْتَزَادُ)

يمدح روح بن حاتم:
البحر: وافر تام
(أشادن إن ' ريمة ' لا تصاد ** وإِنَّ لِقَاءَ (رِيمَةَ) مُسْتَزَادُ)
(أشادن كيف رأيك في صديقٍ ** بِه عَقْدٌ (برِيمةَ) أوْ وِجَادُ)
((بِرِيمَةَ) خَالَفَتْ عَيْنِي سُهُوداً ** وبئس خليفةُ النوم السهاد)
(أشادن لو أعنت فإن عيني ** لها سَبَلٌ وَلَيْسَ لها رُقَادُ)
(أغادي الهم منفرداً لصوقا ** على كبدي كما لصق القراد)
(وأفْرَحُ أنْ أُعادَ وقَدْ أرَانِي ** أُذَادُ عَنِ الْحَدِيثِ ولاَ أُعَادُ)
(أشادن قد مضى ليلٌ وليلٌ ** أكابدهُ وقد قلق الوسادُ)
(فأي فتى أصيب بمثل مابي ** يُصَابُ عَلَى الْهَوَى أوْ يُسْتَزَادُ)
(أشادن إنها طلقٌ وإني ** أبَا لَكِ لا أنَامُ ولا أكَادُ)
(ومَا عَنْ نَائِلٍ كَلَفِي ولكِنْ ** شقيتُ بها ومزنتها جمادُ)
(إذا ما باعدت قربت برأيٍ ** وإنْ قَرُبَتْ فَشِيمَتُهَا الْبِعَادُ)
(وقالت قد كبرت فلست منا ** وليس لما مضى منك ارتداد)
(فحسبي من مهازلة الغواني ** ومن كأسٍ لسورتها فسادُ)
(تركت اللهو بل نفد التصابي ** وأي العيش ليس له نفادُ)
(وحَاجةَ صَاحِبٍ ثَقلَتْ عَلَيْهِ ** حملتُ ولا يقوم لها الوجادُ)
(وصفراوين من بقرٍ وراحٍ ** أصبتهما وما حسن السوادُ)
(ويوم في ذرى جشم بن بكرٍ ** نعمتُ به وندماني زيادُ)
(إذا ما شئت غناني كريمٌ ** لَهُ حَسَبٌ ولَيْسَ لهُ تِلادُ)
(يصب لسانه طرفاً علينا ** كما تتساقط النطف السداد)
(فَلمَّا حَثَّت الصَّهْبَاءُ فِينَا ** وَغَرَّدَ صَاحِبِي وخَلاَ الْمِسَادُ)
(شربنا من بنات الدن حتى ** تركنا الدن ليس له فؤادُ)
(وعيشٌ قد ظفرتُ به كداداً ** ألَذُّ الْعَيْشِ مَا جَلَبَ الكِدَادُ)
(وأمْلاَكٌ وَهَبْتُ لَهُمْ ثَنَائِي ** ولَيْسَ كَزَاجِرِ النِّيل الثِّمَادُ)
(وَجَدْتُ لبَعْضِهَمْ جُوداً وبعضٌ ** كماء الْبَحْرِ أكْدَرُ لا يُرَادُ)
(وليس الجودُ منتحلاً ولكن ** على أحْسَابِهَا تَجْرِي الْجِيَادُ)
(فتىً ممن نزلت به ولكن ** بِرَوْحٍ تُكْشَفُ الكُرَبُ الشِّدَادُ)
(قريعُ بني المهلب حين يغدو ** به ويبكي العدا وبه يجادُ)
(إِذَا مَرَّت الرِّيَاحُ يَمِينَ رَوْحٍ ** جرت ذهباً وطاب لها الجلاد)
(يضم سلاحهُ ملكاً هماماً ** عَلَيْهِ مَهَابَةٌ ولَهُ اقْتِصَادُ)
(ورئبال العراق إذا تداعت ** على أبطالها البيض الحداد)
(يَعيشُ بفَضْلِهِ نَاءٍ وَدَانٍ ** كما تحيا على الغيث البلاد)
(وجارِيَةٍ من الغُرِّ الْعَوالِي ** تُزَفُّ إلى الملوكِ ولاتُقَادُ)
(تسرك باللقاء ولا تراها ** ويُعْطِي مالَه فِيها الْجَوَادُ)
(أقُولُ لَهَا وقَد خَرَجَتْ بِلَيْلٍ ** مناصحةً وللنصح اجتهاد)
(زُرِي رَوْحاً فَلَنْ تَجدِي كَرَوْحَ ** إِذا أزِمَتْ بكِ السَّنَةُ الْجَمَاد)
(إِذا خَلَّى مَكَانَ الْمُلْكِ رَوْحٌ ** فليس لمن يطيف به رقاد)
(وحاسدُ قبةٍ بنيت لروحٍ ** أطال عمادها سلفٌ وآدوا)
(فقُلتُ لَهُ أرَاكَ حَسَدْتَ رَوْحاً ** كَذَاكَ الملْكُ يَحْسُدُهُ الْعِبَادُ)
(تشدد لا تمت حساداً وغماً ** لروحٍ ملكه ولك الكياد)
(أغَرُّ عَلَى المَنَابِرِ أرْيَحِيٌّ ** كأن جبينه القمر الفراد)
(وضَامِنُ عَسْكَرٍ وعِنَانُ خَيْل ** نَهِيدُ به العَدُوَّ ولاَ نهادُ)
(كأن المستزيدي فضل روحٍ ** غَوَارِبَ دَجْلَةَ الْجَوْنِ اسْتَزَادُوا)
(أذَلَّ لطَالِبِ العُضُلاَتِ رَوْحٌ ** فَوَاضِلَهُ وَعَزَّ به الْجِهَادُ)
(وقَوْمٌ نَالَهُمْ بِجَدًى وقومٌ ** أصابتهم كتائبهُ فكادوا)
(ألاَ يَا أيُّها الرّجُلُ الْمُبَاهِي ** بأُسْرَتِهِ وليْسَ لَهُ عِمَادُ)
(لقد قاد الجنود عليك روح ** بِآبَاءٍ لَهُ أمَرُوا وقَادُوا)
(مِن المُتَنَزِّلِينَ على المَنَايَا ** وإِنْ جَلَبُوا لك المَعْرُوف عَادُوا)
(وكَيْف تَرَاك إِنْ حَارَبْتَ روْحاً ** هَبِلْتَ وتحْتَكَ العَيْر الكُدَادُ)
(مُلُوكُ الْقَرْيَتَيْنِ تَنَازَعَتْهُ ** وأخلاقٌ تسود ولا تساد)
(أبَا خَلَفٍ لَكَ الشَّرَفُ الْمُعَلَّى ** وبَيْتُ بَنِي المُهَلَّبِ والْعِدَادُ)
(إِذَا شَهِدُوا فَأنْت لَهم دُوَارٌ ** وإِنْ غَابُوا فَلَيْس بك افْتِقَادُ)
(تَثُوبُ لك الْقَبَائلُ مُجْلِبَاتٍ ** كما ثابت على النصبين عادُ)
(فناؤك واسعٌ ونداك ضافٍ ** وحليتك السنور والنجاد)
(وما زالت يد لك للعوالي ** وأخْرَى لِلسَّمَاحَةِ تُسْتَجَادُ)
(تراحُ إلى العلا وتسوس حرباً ** ولايُورَى لِيَقْظَتِكَ الزِّنَادُ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید