المنشورات

(مللت مبيتي بالقرين وشاقني ** طروق الهوى من نازح متباعد)

يمدح عقبة بن سلم:
البحر: طويل
(مللت مبيتي بالقرين وشاقني ** طروق الهوى من نازح متباعد)
(عَلَى حِينَ وَدَّعْتُ الحِبَابَ وأطْرَقَتْ ** همومي وذلت للفراق مقاودي)
(فأحْيَيْتُ لَيْلِي قَاعِداً أنْتَحِي الهَوَى ** لَدَى رَاقِدٍ عن ذَاك أوْ مُتَرَاقِدِ)
(وما أنا إن نام الرقيق ولم أنم ** بِأوَّلِ مَنْكُوبٍ بفَقْدِ المُساعِدِ)
(إِلَى آلِ لَيلَى أَشْتَكِي لوْ دَنَتْ بِهم ** نوى طيةً عن عازب النوم ساهد)
(إِلَى طَارقَاتِ الحَيّ وَدَّعْنَ قَلْبَهُ ** يراها رسيس المغمزات التلائد)
(فَبَاتَ هَجُوراً لِلْوسَادِ وَقَدْ يَرَى ** على مَا بِعَيْنَيْهِ مَكَانَ الوَسَائِدِ)
(أفالآن إذ مالت إليها صبابتي ** أُعَزَّى عَنِ الحَوْرَاءِ ذَاتِ المَجَاسِدِ)
(كأنَّ الَّتي تَمْرِي فُؤَادي بِحُبِّهَا ** مَرِيَّةُ نَطْفِ البَابِليِّ المُعَانِدِ)
(عراقيةٌ أهدى لك الشوق ذكرها ** وأنت على ظهرٍ شآم الموارد)
(ذهوبٌ بألبابِ الرجال كأنها ** إذا برزت برديةٌ في المجاسد)
(تشكى الضنى حتى تعاد وما بها ** سِوَى قُرَّةِ العَيْنَيْنِ سُقْمٌ لِعَائِدِ)
(مِنَ البِيضِ ما تَلْقَاكَ إِلا مَصُونَةً ** ثَقَالاً وَمَشْيَ الخَيزَلَى في الوَلاَئدِ)
(كأنَّ الثُّرَيَّا يومَ راحَتْ عَشِيَّةً ** على نحرها منظومةً في القلائد)
(لقيتُ بها سعد السعود وربما ** لقيتُ حراداً باجتناب الموارد)
(فتلك التي نصحي لها ومودتي ** وقَبْضِيَ مَالِي طارِفِي بَعْدَ تَالِدِي)
(وصعراء من مس الخشاش كأنها ** مسِيرَةُ صَادٍ في الشؤُونِ اللَّوَابِدِ)
(إِذَا كَذَبَتْ حَرَّ الهَجِيرِ صَدَمْتُهَا ** بسَوْطِي عَلى مَجْهُولَةٍ أمِّ آبِدِ)
(عسوف لأجواز الدياميم بعدما ** جرى آلُهَا فَوْقَ المِتَانِ الأَجَالِدِ)
(تروع من صوت الحمامة بالضحى ** وباللَّيْلِ تنجو عن غِنَاءِ الجَداجِدِ)
(سَقَيتُ بدُعْثورٍ فَعَافَت نِطافَهُ ** إلى منهل عن ذي صديرٍ معاند)
(وماءٍ صَرَى الجَمَّاتِ طامٍ كأنَّهُ ** عَبِيَّةُ طالٍ مُتْلَدَاتٍ صعَائِد)
(تنوه أنقاضٍ كأن هويها ** هُوِيَّ سَمَامَاتٍ بِنجْدٍ طَرَائدِ)
(تُثِيرُ بِهَا والليلُ مُلْقٍ رُوَاقَهُ ** هجود القطا مستوقد غير هاجد)
(حَرَاجِيجَ يَغْتالُ الفَلاَةَ نَجَاؤُهَا ** إِلى خيْرِ مَوْفودٍ إِليهِ بِوافِدِ)
(تَرَاهُنَّ مِن طُولِ الجَدِيلِ بِكَفِّهِ ** نَوَافِرَ أوْ يَمْشِينَ مَشْيَ الوَلاَئدِ)
(سى الليل والتهجير حتى تبدلت ** مَعاقِدُ مِنْ أنْساعِها بِمَعَاقِدِ)
(إِذَا قُلْتُ لَقِّينَا بِعُقْبَةَ أَرْقَلَتْ ** تَشَفَّى بِبَرْدِ المَاءِ أوَّلَ وَارِدِ)
(فتىً في ذرى قحطان يبسطُ كفهُ ** إذا شنجت كفُّ البخيل المحارد)
(وكُنَّا إِذا مَا خانَنَا الدَّهْرُ أو سَرَى ** علينا وعيد من عدو مكايد)
(هَتَفْنَا وَنَوَّهْنَا بعُقْبَةَ إِنَّهُ ** مع النصر مفروط بعم ووالد)
(مَغَاوِيرَ فُرْسَاناً وَجِنًّا إِذَا مَشَوْا ** إلى الموت إقدام الليوث الحوارد)
(بَنُو النَّجْدَةِ الجَمَّاء يُسْقَوْنَ مُرَّها ** ويسقونها تحت اللوا والمطارد)
(إِذا أَقْبلُوا للْحَرْبِ بالحَرْبِ أَقْبَلتْ ** وُجُوهُ المَنَايَا بَارِقٌ بَعْدَ رَاعِدِ)
(يَقُولُ سُلَيْمُ لو طَلَبْتَ سَحَابَةً ** بسربة أو صنعاء أو بالفراقد)
(إِذاً لَغَنِينَا بابْنِ سَلْمٍ إِذَا جَرَتْ ** سُفُوحُ المَنَايَا في مُتُونِ القَرادِد)
(رجالٌ عليهم عزةٌ ومهابةٌ ** إِذَا اسْتُنْفِرُوا لَمْ يَنْفِرُوا للشَّدَائِدِ)
(حطوط إلى قود الجياد على الرحا ** وفي السَّنَةِ الحمْرَاءِ جَمُّ المَوارِدِ)
(يَفِيضُ على المُسْتَمْطِرِينَ غَمَامُهُ ** ومرهوبه يسقي بسم الأساود)
(هُوَ القَادَه الحَامِي حَقَيقَةَ قَوْمِه ** إذا قيل من للمحصنات الخرائد)
(وَزِيرُ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ وسَيْفُهُ ** إذا نفخ الشيطان في أنف حاسدِ)
(عَلَى المَسْجِدِ البَصْرِيِّ منه جَلاَلَةٌ ** وفَوْقَ الحَشَايا عارِضٌ غيرُ جامدِ)
(إمام يحيا في الحجاب وتارةً ** رئيس خميس تحت ظل المطارد)
(كأن عليه جاحماً في سلاحه ** إِذَا قَادَ خيْلاً أوْ تَصَدَّى لقَائدِ)
(ويَوْمٍ تُرَى فيه النجومُ تَكَشَّفَتْ ** تَرَاكاً وَهَتْ عَنْهُ كريم المشَاهِدِ)
(أمات وأحياهم بكفيه إنهُ ** يُمِيتُ وَيُحْيي في الوَغَا غير واحدِ)
(وثار بأرجاء المدينة عالماً ** بِأقدَامِهِ أو دول زَيْنِ المُنَاجِدِ)
(وبالهند أيامٌ له مجرهدةٌ ** حصدن العدى بالمرهفات الحواصد)
(إِذَا مَا خَشِينَا شَوْكَةً مِنْ مُنَافِقٍ ** على الناس أو حيران ليس بقاصد)
(دعونا له الميمون عقبة إنه ** أخو الحرب إن قامت به غير قاعدِ)
(من الشوس دلافاً لكل كتيبةٍ ** بِأبْيَضَ يَسْتَبْكِي عُيُونَ العَوَابِدِ)
(حُسَامٌ إِذا ما هُزَّ أُرْعِدَ مَتْنُهُ ** خُفُوقَ ثِيَابِ الآل فوق الفَدَافدِ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید