المنشورات

(هجر الوساد فبات غير موسَّد ** وَأَذَابَهُ وِرْدُ الحِمَامِ المورَدِ)

قال أيضًا في المراثي:
البحر: كامل تام
(هجر الوساد فبات غير موسَّد ** وَأَذَابَهُ وِرْدُ الحِمَامِ المورَدِ)
(شَرعَ المكارِهَ منَ تَوَجَّهَ غَادِياً ** يا للرجال لما يروح ويغتدي)
(وبياض يوم قد سحبت وليلة ** قَدْ بِتُّهَا غَرَضَ الْهُمُوم العُوَّدِ)
(وَكَأنّ هَمِّي والظَّلاَمَ تَوَاعَدَا ** عندي فكل قد وفا بالموعد)
(جاشت جنودهما علي فلم أنم ** وبَدَا وَقَدْ بَلَغَتْ بغير تَبَدُّدِ)
(إِنَّ الَّتِي سَبَعَتْ عدوه أصْبَحَتْ ** عمَّا لَقِيتَ كَغَائبٍ لمْ يَشْهَدِ)
(ملأت حشاك وربما ملأ الحشا ** وجدٌ بحمدة مثلهُ لم يوجد)
(إذ أنت مشتغلُ الفؤاد بذكرها ** صب وإذ هي من بنات المسجد)
(لَوْ أنَّ أرْمَدَ لاَ يُجلَّى نَظْرَةً ** تَبْدُو له كَانَتْ شِفَاء الأَرْمدِ)
(أيام يحسدها الثنا جاراتها ** وَسْطَ النِّسَاءِ وَمِثْلُهَا فَلْيُحْسَدِ)
(. . . . خَاه لا فِي الَّتِي ** تَصِلُ النِّسَاءَ لَهُ هَوى المتأوِّدِ)
(. . . . . شفق من هواك ولم أخف ** عجل المنايا والردى في المرصد)
(. . . . . . يخزنك الثرى ** ريا كغصن البانة المتأوِّد)
(لا تَبْعَدَنَّ وأيْنَ مَنْ فَارَقْتُه ** أَمْسَى بِمِثْلِ سَبِيلِها لمْ يَبْعَد)
(إنَّ الَّتِي كَانَتْ هَوَاك فَأصْبَحَتْ ** تحت السفائف في الثرى المتلبِّد)
(لَيْسَتْ بسامِعةٍ وَإنْ نَادَيْتَهَا ** منك السلام كذلك الميتُ الرَّدى)
(أَحُمَيْدُ إِنْ تَرِدِ المُصَابَ فَإِنَّنا ** رَهْنُ النُّفُوسِ بمثل ذاك المورد)
(وَالنَّاسُ كُلُّهُمْ وَإِنْ بعُدَ المَدَى ** عَنَقٌ تَتَابَعَ كُلُّهُمْ فِي مِقْوَدِ)
(أصْبَحْتُ بَعْدَكَ كالمُصَابِ جَنَاحُهُ ** يبكي لجانبه إذا لم يسعد)
(حران فارق إلفه ونأى به ** دَهْرٌ يَعُودُ عَلَى سَوَادِ الْمَوْجِدِ)
(مِمَّا يُعَزِّي الْقَلْبَ بَعْدَكِ أنَّنِي ** في الْيَوْمِ جَارُكِ ياحُمَيْدَةُ أوْ غَدِ)
(نَفِدَ الزَّمَانُ وَمِنْ حُمَيْدَةَ لَوْعَةٌ ** بين الجَوانِحِ حَرُّهَا لَمْ يَنْفَدِ)
(يُبْدِي الضَّمِيرَ إِذَا عَرَفْتَ لَهُ بِهِ ** لوناً كخافية الغراب الأسود)
(بيضاء لَبَّسَهَا الحَيَاءُ عَفَافَهُ ** فضل القناع إذا خلت لم توصد)
(فَأتَتْكَ فِي جَدَثِ الضَّرِيحَةِ خُلَّةٌ ** يا خُلَّةً لكِ في الضَّرِيحِ المُلْحَدِ)
(فالآن أغدو ما يكون بغيره ** غَلَبَتْ وطُول صَبَابَةٍ وتبلُّدِ)
(قَدْ كُنْتُ أَذْكُرُ منْ عُبيْدةَ بصةً ** وأعف عن شغب اللسان وفي اليد)
(وأرى حراماً أن يحل محلها ** مني امرؤ بصداقة وتودد)
(وَلَقَدْ أقُولُ غَدَاةَ يَنْأى نَعْشُهَا ** صَلَّى الإِله عَلَيْكِ أمَّ مُحَمَّدِ)
(فلقد تركت كبيرةً محزونةً ** وَأخَا إِخَاء عَيْنُهُ لَمْ تَجْمُدِ)
(بردت على كبد المصاب وأصبحت ** مِنِّي نَوَافِذُ حَرِّهَا لَمْ تَبْرُد)














مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید