المنشورات

(خَلِيلَيَّ غُضَّا سَاعَةً وَارْحَلا بَرْدَا ** وَزُورَا فَتًى يكفيكُمَا حَسَباً إِدَّا)

يمدح سفيح بن عمرو:
البحر: طويل
(خَلِيلَيَّ غُضَّا سَاعَةً وَارْحَلا بَرْدَا ** وَزُورَا فَتًى يكفيكُمَا حَسَباً إِدَّا)
(سفيح بن عمرو لا بل وَلِيدُهُ ** وإن ذُكر المعروف أصغى له خدَّا)
(أرَى الهَمَّ قَدْ ألْقَى عَلَيَّ جِرَانَهُ ** حديثاً وبعض الهمِّ ينتهكُ الجلدا)
(فَزُورَا سَفِيحاً أوْ أشِيرَا بِمِثْلِهِ ** وأنَّى بأمثال الفرات إذا مدَّا)
(دعاسبه أود الجياد على الوجا ** وهزَّ المنايا في مناصله رُبدا)
(فلم يبق ممن يشتري الحمد بالنَّدى ** خلا ما سَفِيحٍ لا رَأينَا له فَقْدَا)
(إذا لبس الماذي يوم كريهةٍ ** وَشَمَّرَ يَحْدُو الْخَيْلَ أوْ قَادَهَا جُرْدَا)
(رأيت إباء الملك فوق جبينه ** يَهُزٌّ الْمَنَايَا وَالْهِرقْلِيَّةَ النَّقْدَا)
(يهزُّ يداً للحمد طالت وهزّه ** ندى مثل طيَّار الفرات إذا جدَّا)
(جَزَى اللَّهُ عَنْ قَومِي سَفِيحاً كرَامَةً ** وعن رجلٍ يهدي له الحمد والودَّا)
(إذا ماسفيحٌ راح في الملك واغتدى ** جرت ذهباً كفاه للقوم أو جدَّا)
(طلوعٌ بحاجاتِ الوفود وربَّما ** تجاسر بالكبرى فأورى بها زندا)
(وَرَكَّابُ أعْوَادِ الْمَنَابِرِ لاَ يَنِي ** خَلِيفَةَ مُلْكٍ للصَّعَالِيكِ أو حَدَّا)
(بنا حاجةٌ أنت ابن عمرو طبيبها ** فَأنْصِف أخاً أصْفَاكَ أشْعَارَهُ رِفْدَا)
(خُلِقْتَ سَمَاءً للعُفَاةِ غَزِيرةً ** ومفتاح أبواب المهم إذا امتدا)
(وكوكب قومٍ كان نحساً عليهم ** زَمَاناً فَلَمَّا قُمْتَ أطْلَعْتَهُ سَعْدَا)
(وخُطَّةِ حَزْمٍ قَدْ كَشَفْتَ بها الرَّدَى ** ورأس رئيسٍ قد بعثت به وفدا)
(وَأَنْتَ امْرُؤٌ مِنْ وَائلٍ وَسَطَ النَّدَا ** كفَيْتَ به مَنْ كانَ نائلُه جَعْدَا)
(رَأيْتُكَ تَنْوِي الْهِنْدَ بِالبِيضِ وَالْقَنَا ** وبالخَيلِ تَسْمُو في أَعِنَّتِهَا جُرْدا)
(فسر مصحباً بالنّصرِ في محزئَّلةٍ ** تهُزُّ الْقَنَا حَتَّى تَرُوعَ بها الْهِنْدَا)
(وَحَتَّى تَضُمَّ السّاحِلَيْن كِلَيْهِمَا ** سَبِيًّا كَشَاء العِيدِ أصْبَحَ مُنْتَدَّا)
(فَتَى الْبَأسِ لاَيَلْقَاهُ إِلاَّ مَع النَّدَى ** مُهِيناً لِحُرِّ المالِ أو ضارِباً كَرْدَا)
(أقول وقد راح اللواء لعامرٍ ** وَعَبْدٍ قِفَا نَعْهَدْ إِلَى مَلِكٍ عَهْدا)
(لعَلَّ التّي قُلِّدْتَهَا قَرْمَ وَائِلٍ ** يجود لنا من سيبه نفلاً يهدى)
(قَعِيدَك أَنْ يَنْسَى امْرُؤٌ أنْتَ هَمُّهُ ** تَلاَلاَ عَلَيْهِ الهَمُّ لا يَبْرَحُ الخَلْدَا)










مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید