المنشورات

(يَا رَامَ قُومِي صْبَحِينَا غَيْرَ تَصْرِيدِ ** لاَ تَبْخَلِي لَيْسَ ذَاكَ الْبُخْلُ كَالْجُودِ)

البحر: بسيط تام
(يَا رَامَ قُومِي صْبَحِينَا غَيْرَ تَصْرِيدِ ** لاَ تَبْخَلِي لَيْسَ ذَاكَ الْبُخْلُ كَالْجُودِ)
(يَا رَامَ إِنْ أَخاً لِي كُنْتُ آمُلُهُ ** ساق الوشاة إليها غير تسديد)
(فبت أنشد نوم العين مرتفقاً ** حَتَّى الصَّبَاحِ وَمَا نَوْمِي بمَوْجُود)
(يا رام ما الخفضُ من شأني ولا خلقي ** وَقَدْ تَحَرَّقَتِ الآفَاقِ بالصِّيدِ)
(أَصْبَحّتُ عَنْ شُغلِ النَّدْمَانِ في شُغُل ** لاَ أَرْعَوِي لنَعِيمِ الْقَيْنَةِ الْغِيدِ)
(وَكَيْفَ أسْقَى عَلَى الرَّيْحَانِ مُتَّكِئاً ** وَالْحَرْبُ حَاسِرَةُ الْخَدَّيْنِ وَالْجِيدِ)
(إِنِّي وَجَدِّكِ مَا رَأيِي بمُنْتَشِرٍ ** عند الحفاظ ولا عزمي بمردود)
(قَدْ أَسْلُبُ الْمَلِكَ الْجَبَّارَ حِلْيَتَهُ ** في مأقطٍ مثل خط السيف مشهود)
(ولا أذبب عن حوضي لأمنعه ** لاَ خَيْرَ في وِرْدِ قَوْمٍ غَيْرِ مَوْرُودِ)
(يَا رَامَ إِنِّي امْرُؤٌ في الْحَيِّ لي شَرَفٌ ** أَرْعَى الْخَلِيلَ وَأدْعَى في الصَّنَاديد)
(يُرْجَى مَعَ الْمُزْن مَعْرُوفِي لِطَالبِهِ ** وَيُتَّقَى الْمَوْتُ مِنْ حَيَّاتِيَ السُّودِ)
(لا تنكري غل حسادٍ غممتهم ** لا يبتني المجد إلا كل محسود)
(وقائلٍ سره دهر وساء بنا ** سَريعُهُ في أخٍ بَرٍّ وَمَوْلُودِ)
(وحين فات البكا يبكي على سلفٍ ** يهدى إلى الترب من كهلٍ ومن رود)
(من صاحب الدهر لم يترك له شجناً ** فاترك بكاك على ندمانك المودي)
(فَقُلْتُ هَمٌّ عَرَانِي منْ أَخ سَبَقَتْ ** به المنايا كريم العهد مودود)
(كَانَ الدَّنيَّ فَغَالَ الدَّهْرُ ألْفَتَهُ ** وَالدَّهْرُ يُحْدِثُ وَهْناً في الْجَلاَمِيدِ)
(وجار دجلةً حلت بي مصيبته ** وفاتني سيدٌ من معشرٍ سود)
(كِلاَهُمَا لَمْ يَكُنْ وُدِّي لهم صَلفَا ** لَكنْ صَفَاءً كَمَاء الْمُزْنِ للعُود)
(قَدْ كُنْتُ أَرْجُو مَعَ الرَّاجي إِيَابَهُمَا ** حَتَّى أَقَامَا عَلَى رَغْمِي بمَخْلُودِ)
(فاشرب على موت إخوانٍ رزئتهم ** بَابُ الْمَنيَّة بَابٌ غَيْرُ مَسْدُودِ)
(يكفيك أن التقى أيدٌ يفوز به ** وَالْفِسْقُ ذُلٌّ فَلاَ يُعْدَلْ بتَأييدِ)
(والمال عز فأكثر من طرائفه ** وإن عدمت فطب نفساً بتفنيد)
(قد شبه المال أوغاد بربهم ** وأوضع الفقرُ قوماً بعد تسويد)
(يَرُوحُ في الْجَاهِ أَقْوامٌ بمَالِهِمُ ** وَذُو الْخَصَاصَةِ مَدْفُوعٌ بتَبْعيدِ)
(فاكسب من المال ما تبني به شرفاً ** أَوْ عِشْ بِرغْم قَصِيّاً غَيْرَ مَعْدُودِ)
(ومعشرٍ منقعٍ لي في صدورهم ** سُمُّ الاسَاوِدِ يَغْلِي في الْمَوَاعيد)
(وَسَمْتُهُمْ بالْقَوَافي فَوْقَ أَعْيُنهمْ ** وسم المعيدي أعناق المقاحيد)
(إذا رأوني أصاخوا في مجائمهم ** كما أصاخ ابن نهيا بعد تغريد)
(كأنما عاينوا بي ليث ملحمةٍ ** غضبان أو ملكاً بالتاج معقود)
(يأيها الجاهل المبتاحُ لي سفهاً ** لاَقَيْتَ جَهْداً وَلَمْ تَظْفَر بمَحْمُودِ)
(لاَ تَحْسبَنِّي كَمَنْ تَجْري مَدَامِعُهُ ** مِنَ الْوَعِيدِ مَعَ الْحُورِ الرَّعَادِيد)
(إِني إِذَا الْحَرْبُ رَاحَتْ غَيْرَ قَاعِدَةٍ ** آتي الهوينى وأغدو غير مهدود)
(قَدْ جَرَّبَ الْجِنُّ أَحْرَامِي وَجَرَّبَني ** أسد الأنيس مدلاتٍ بتأسيد)
(تفح دوني القوافي كل شارقةٍ ** فَحَّ الأَفَاعِي لكَلْبِ الْحَيِّ وَالسِّيد)












مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید