المنشورات

(لاح الهوى واستنار العدلُ والبصر ** فازدادت الشمس ضوءاً واستوى القمرُ)

يمدح عبدالله بن عمر بن عبدالعزيز رحمه الله:
البحر: بسيط تام
(لاح الهوى واستنار العدلُ والبصر ** فازدادت الشمس ضوءاً واستوى القمرُ)
(وأصبح الناس قد ساغ الشرابُ لهم ** بَعْدَ الْبَلاَءِ وَبَعْدَ الْجَهْدِ أنْ شَكَرُوا)
(يا صاح لو كنت منا في بليتنا ** إذ لا محالة إلا أننا صبرُ)
(إذ تحسبُ البدر منقوصاً لليلته ** وَلاَتَرَى الشَّمْسَ إِلاَّ دُونَهَا غِيَرُ)
(أيام سلطاننا مر مذاقته ** وَالْمَالُ مُسْتَبْخَرٌ وَالْعَيْشُ مُعْتَذِرُ)
(لو طالعت من ثلاث المصر واحدةٌ ** مُعَمَّرِينَ عَلَى السَّرَّاء ما عُمِرُوا)
(هن الثلاث اللواتي لو نفحت بها ** أبْنَاءَ عَادٍ عَلَى عِلاَّتِهِمْ دَمِرُوا)
(قامت بهن المنايا في مشاربها ** فالحمض يأخذنا والفتل والبعر)
(حتى تنقذ عبد الله عامرنا ** كما تنقذنا من مثلها عمرُ)
(لما حمدت أميراً بعده أبداً ** ولا ذَمَمْتَ لَنَا مَن كَانَ يأتَمِرُ)
(ضَمَّ الْعراقَ وَقَدْ هَزَّتْ دَعَائِمَهُ ** صماء عمياء لا تبقي ولا تذر)
(فقَوَّمَ اللَّهُ أضْغَانَ الْقُلُوبِ بِهِ ** وأدرك الدين إذ إدراكه عسرُ)
(شهم اللقاء حليم عند قدرته ** سِيَّان مَعْرُوفُهُ فِي النَّاسِ وَالْمَطَرُ)
(لا يحقب القطر إلا فاض نائلهُ ** وَلاَ تَزَلْزَلَ إِلاَّ خِلْتَه يَقِرُ)
(يثني مخالب ليثٍ عن مجاهلهم ** يشفى بأمثالهن الصابُ والصدرُ)
(هو الشهابُ الذي يكوى العدو به ** والْمشْرفِيُّ الذِي تَعْصَى به مُضَرُ)
(ماضي العدات إذا وافقت نظرته ** أدَّى إِلَيْكَ الَّذِي يَعْنَى به النَّظرُ)
(لاَيرْهَبُ الْمَوْتَ إِنَّ النَّفْسَ بَاسِلةٌ ** والرأي مجتمع والدين منتشر)
(إِنَّ الأَمِير جَزَاه اللَّهُ صالِحةً ** فِي كُلِّ صالِحة أمْسَى لهُ أثَرُ)
(شَقَّ الْمُغِيثَ لَنَا نُعْطَى غَوَارِبُهُ ** مِن الْبَطَائِحِ فيهَا الْغَارُ وَالْعُشَرُ)
(حتى انثنى البحرُ عن دفاع جريته ** مُسْتَبطِحَ الْماء حيْثُ الدُّورُ ينْحدِرُ)
(جَوْنَ السَّراةِ كأنَّ الْجِنَّ تَهْمِزُهُ ** إِذَا بَغَى الْبَحْرَ من باغٍ فَيَنْهَمِرُ)
(تخفى القراقير في دفاع لجته ** حيناً وتظهر أحياناً فتنتشر)
(يَنْسَاخُ فِي بَطْنِ جَيَّاشٍ غَوَارِبُهُ ** تحت السماء سماءٌ موجها أشرُ)
(جاف الحداء إذا ما لج أتعبها ** حتَّى تَزَاوَرَ أوْ فِيهِ لَهَا وَزَرُ)
(كأنها الخيل طارت في مواطنها ** أو رَعْلَةٌ من بناتِ الْهِيقِ تَنْشَمِرُ)
(أَصَابَنَا حينَ عَافَ السَّرْجُ مشْرَبَنَا ** وإِذْ ذَوى الْقَضْبُ والرَّيْحانُ والخَضِرُ)
(فاهتزَّت الأرضُ إذ طَابَتْ مَشارِبُهَا ** وحنَّت الْوحش والأَنْعَامُ والشَّجَرُ)
(لا نشْرَبُ الْماء إِلا قال شاربُنا ** نعم الأمير كفاه السمع والبصر)
(جادت يداه بسقيانا وعيشتنا ** فالعيش منبسط والماء منفجر)
(أروى مِن الْعذْبِ هاماتٍ مُصرَّدةً ** قدْ كان أزْرى بِهِنَّ الْمِلْحُ والْكدرُ)














مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید