المنشورات

(أأحزنك الألى ظعنوا فساروا ** أجل فالنوم بعدهم غرارُ)

البحر: وافر تام
(أأحزنك الألى ظعنوا فساروا ** أجل فالنوم بعدهم غرارُ)
(إِذَا لاَحَ الصِّوَارُ ذَكَرْتُ نُعْمَى ** وأذكرها إذا نفح الصوار)
(كَأنَّكَ لَمْ تَزُرْ غُرَّ الثَّنَايَا ** وَلَمْ تَجْمَعْ هَوَاكَ بِهِنَّ دَارُ)
(عَلَى أَزْمَانَ أَنْتَ بِهنَّ بَلٌّ ** وإذ أسماء آنسةٌ نوار)
(ينفس غمه نظرٌ إليها ** ويقتل داخل الشوق الجوار)
(لَيَالِيَ إِذْ فِرَاقُ بَنِي سَلُولٍ ** لديه وعنده حدثٌ كبارُ)
(يروعه السراربكل أمرٍ ** مَخَافَةَ أَنْ يَكُونَ بِهِ السِّرَارُ)
(كأنَّ فُؤَادَهُ يَنْزَى حِذَاراً ** حذار البين لو نفع الحذار)
(تنادوا في الغزالة حين راحوا ** بجد البين حين دنا الغيار)
(كَأنَّ حُمُولَهُمْ لَقَحَات وَادٍ ** من الجبار طاب بها الثمار)
(فَبِتُّ مُوَكَّلاً بِهِمُ وَبَاتُوا ** على جداء سيرهم السمار)
(كأن جفونه سملت بشوكٍ ** فَلَيْسَ لِوَسْنَةٍ فيهَا قَرَارُ)
(أَقُولُ وَلَيْلَتِي تَزْدَادُ طُولاً ** أما لليل بعدهم نهارُ)
(جفت عيني عن التغميض حتى ** كأن جفونها عنها قصارُ)
(وَذِي شُرَفٍ تَحِنُّ الرِّيحُ فيه ** حَنينَ النَّابِ ضَلَّ لَهَا حُوَارُ)
(دخلت مسارقاً رصد الأعادي ** على ست ومدخلنا خطارُ)
(فلما جئت قلن نعمت بالاً ** خَلاَ شَجَنٌ وَغُيِّبَ مَنْ يَغَارُ)
(فَحَدَّثْتُ الظِّبَاءَ مُؤَزَّرَاتٍ ** ألا لله ما منع الإزارُ)
(ومحترق الوديقة يوم نحسٍ ** من الجرزاء ظل له أوارُ)
(نَحَرْتُ هَجِيرهُ بِمُقَيَّلاَتٍ ** كَأنَّ حَميمَ قُصَّتهنَّ قَارُ)
(كَأَنَّ قُلُوبَهُنَّ بِكُلِّ شَخْصٍ ** منفرة وليس بها نفارُ)
(خَوَاضِعُ في الْبُرَى أَفْنَى ذُرَاهَا ** رواحُ عشيةٍ ثم ابتكارُ)
(صَبَرْنَ عَلَى السَّمْوم وكُلِّ خَرْقٍ ** به جبلٌ وليس به أمارُ)
(كأنَّ عُيُونَهُنَّ قُلاَتُ قُفٍّ ** مخلفةُ الأطايط أو نقارُ)
(وأحمق فاحشٍ يجري حثيثاً ** وقد زخرت غواربه الغزارُ)
(أمنت مضرة الفحشاء إني ** أَرَى قَبَساً تُشَبُّ ولاَ تُضَارُ)
(لقد علم القبائلُ غير فخرٍ ** عَلَى أَحَدْ وإِنْ كَانَ افْتِخَارُ)
(بِأنَّا الْعَاصِمُونَ إِذَا اشْتَجَرْنَا ** وَأَنَّا الْحَازِمُونَ إِذَا اسْتَشَارُوا)
(ضمنا بيعة الخلفاء فينا ** فنحن لها من الخلفاء جارُ)
(بِحَيٍّ منْ بَني عَجْلاَنَ شُوسٍ ** يسير الموتُ حيثُ يقالُ ساروا)
(إِذَا زَخَرَتْ لَنَا مُضَرٌ وسَارَتْ ** رَبِيعَةُ ثُمَّتَ اجْتَمَعَتْ نِزَارُ)
(أَقَامَ الْغَابِرُونَ عَلَى هَوَانَا ** وَإِنْ رَغِمَتْ أَنُوفُهُمُ وسَارُوا)
(تَبَغَّ جِوَارَنَا إِن خِفْتَ أَزًّا ** نجيرُ الخائفين ولا نجارُ)
(لَنَا بَطْحَاءُ مَكَّةَ وَالْمُصَلَّى ** وما حاز المحصبُ والجمارُ)
(وساقيةُ الحجيج إذا توافوا ** ومُبْتَدَرُ الْمَوَاقِفِ والنِّفَارُ)
(وَميرَاثُ النَّبِيِّ وصاحِبَيْهِ ** تلاداً لا يباعُ ولا يعار)
(وألواح السرير ومن تنمى ** على ألواحه تلك الخيارُ)
(كأنَّ النَّاسَ حينَ نَغيبُ عَنْهُمْ ** نباتُ الأرض أخلفها القطارُ)
(ألم يبلغ أبا العباس أنا ** وَتَرْنَاهُ ولَيْسَ بهِ تّئَارُ)
(غداة تصبرت كلبٌ علينا ** وليسَ لَهَا عَلَى الْمَوْت اصْطِبَارُ)
(لنا يوم البقاع على دمشقٍ ** وعين الجر صولتنا نجارُ)
(على اليومين ظل على يمانٍ ** وكَلْبٍ مِنْ أَسِنَّتِنَا الْحِجَارُ)
(وقد راحت تروحنا المنايا ** لِمَخْذُولٍ وأَحْرَزَهُ الْفرَارُ)
(وأهوينا العصا بحمار قيسٍ ** لإسماعيل فاتسم الحمارُ)
(وقد طافت بأضبع آل كلبٍ ** كتائبنا فصار بحيث صاروا)
(وأَيُّ عَدُوِّنا نَأتيه إِلاَّ ** تهم بحربه لا نستطارُ)
(وعطلنا بجيلةَ من يزيدٍ ** وكان حليهم لا يستعارُ)
(وَدَمَّرْنَا ابْنَ بَاكيهِ النَّصَارِي ** فأصْبَحَ لا يَزُورُ ولا يُزَارُ)
(وأودى بعدهم بابني مصادٍ ** فوارسُ دينُ قومهم المغارُ)
(وَحِمْصاً حينَ بَدَّلَ أَهْلُ حِمْصٍ ** ونَالُوا الْغَدْرُ نَالَهُمُ الْبَوَارُ)
(قَتَلْنَا السَّكْسَكيَّ بِلاَ قَتيلٍ ** وَهَلْ مِنْ مَقْتَلِ الْكَلْبِ اعْتِذَارُ)
(وقد عركت بتدمر خيلُ قيسٍ ** فَكَانَ لتَدْمُرٍ فيهَا دَمَارُ)
(وأسرةُ ثابتٍ وجموعُ كلبٍ ** سَرَى بِحمَامِهِمْ منَّا اعْتِكَارُ)
(فَرَاحَ فَرِيقُهُمْ وَغَدَا فَرِيقٌ ** على خصاء ليس لها عدارُ)
(رَأوْنَا وَالْحِمَامَ مَعاً فَأجْلَوْا ** كَمَا أَجْلَتْ عَنِ الأُسْدِ الْوِبَارُ)
(تجرنا في المحامد والمعالي ** ونحنُ كذاك في الهيجا تجارُ)
(إِذَا دَارَتْ عَلَى قَوْمٍ رَحَانَا ** تنادوا بالجلاء أو استداروا)
(بِكَلْبٍ كَلَّةٌ عَنْ حَدِّ قَيْسٍ ** وَبالْيَمَنيّ أَيْنَ جَرَى عِثَارُ)
(وَمَا نَلْقَاهُمُ إِلاَّ صَدرْنَا ** بِرِيٍّ منْهُمُ وَهُمُ حِرَارُ)
(وأيام الكويفةِ قد تركنا ** نصيرهم وليس به انتصار)
(إذا ما أقبلوا بسواد جمعٍ ** نَفَخْنَا في سَوَادِهِمُ فَطَارُوا)
(طَرَائِدَ خَيْلِنَا حَتَّى كَفَفْنَا ** هَوَاديَهَا وَلَيْسَ بِهَا ازْوِرَارُ)
(أَصَبْنَ مُكَبَّراً وَطَحَنَّ زيْداً ** وَأَحْرَزَ من تحاطان الإزَارُ)
(وأقبلنا المسبح في شريدٍ ** بخايفةٍ حذائنها ابتدارُ)
(فَلَمَّا بَايَعُوا وَتَنَصَّفُونَا ** وعاد الأمرُ فينا والإمارُ)
(رَفَعْنَا السَّيْفَ عَنْ كَلْبِ بنِ كَلْبٍ ** وَعَنْ قَحْطَانَ إِنَّهُمُ صَغَارُ)
(فرجنا ساطع الغمرات عنا ** وَعَنْ مَرْوَانَ فَانْفَرَجَ الْغُبَارُ)
(بطعنٍ يهلكُ المسبارُ فيه ** وَتَضْرَابٍ يَطيرُ لَهُ الشَّرَارُ)
(بِكُلِّ مُثَقَّفٍ وَبِكُلِّ عَضْبٍ ** من القلعي خالطه اخضرارُ)
(كأنهم غداة شرعن فيهم ** هدايا العنز هاج بها القدارُ)
(فَمَا ظَنَّ الْغَدَاةَ بِحَرْبِ قَيْسٍ ** لوعرتها على الناس استعاروا)
(لَنَا نَارٌ بِشَرْقِيِّ الْمَعَالِي ** مضرمةٌ وبالغربي نارُ)
(نبيتُ في الجماعة سرح كلبٍ ** وَنْحْصُدُهُمْ إِذَا حَدَثَ انْتِشَارُ)
(كأنك قد رأيت نساء كلبٍ ** تُبَاعُ وَمَا لِوَاحِدَةٍ صِدَارُ)











مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید