المنشورات

(اللَّه أكْبَرُ والصَّغِيرُ صَغِيرُ ** وَتَنَاوُلُ الْعِلْجِ الْكِرَامَ كَبِيرُ)

البحر: كامل تام
(اللَّه أكْبَرُ والصَّغِيرُ صَغِيرُ ** وَتَنَاوُلُ الْعِلْجِ الْكِرَامَ كَبِيرُ)
(مَا بَالُ حَمَّادَ بْنِ نِهْيَا يَشْتَهِي ** موتي كأني باسته باسورُ)
(ولقد ضربت عليه بيت مذلةٍ ** حَتَّى أَصَاخَ كَأَنَّهُ مَمْطُورُ)
(مَا فَرْخُ مُعْلجَةٍ كَنَجْلِ مُتَوَّجٍ ** هَيْهَاتَ ذَا مَلِكٌ وذَا نَاطُورُ)
(أُبْكِي الْعِدَى وأَجُودُ أَهْلَ مَوَدَّتِي ** والْعِلْجُ لاَقَمَرٌ ولاَ سَاهُور)
(نبئتُ آكل خرئه يغتابني ** عنْدَ الأمير وَهَلْ عَلَيَّ أَميرُ)
(طَالَتْ يَدَاي وذَبَّ عَنِّي مِقْوَلٌ ** مثل الحسام هزني التوقيرُ)
(ناري محرقةٌ وسيبي واسعٌ ** للمُعْتَفينَ ومَجْلسي مَغْمُورُ)
(ولي المهابة في الأحبة والعدى ** وكأنَّنِي أَسَدٌ لَهُ تَامُورُ)
(عزبت خليلتهُ وأخطأ صيدهُ ** فلهُ على لقم الطريق زئيرُ)
(وإِذَا السَّفيهُ عَوَى إِليَّ وسَمْتُهُ ** للنَّاظِرينَ ومِيسَمِي مَشْهُورُ)
(وَحَلَفْتُ أَصْفَحُ عَنْ غُوَاة عَشِيرَتِي ** كَرَماً وعِنْدِي بَعْدَهُمْ تَنْكِيرُ)
(وتفيضُ للبزل النوائب راحتي ** فَيْضَ الْفُرَاتِ بِهِ صَفاً وكُدُورُ)
(وَيَسُرُّني سَبْقُ الْجَوَاد إِلى النَّدَى ** قَبْلَ السُّؤَالِ فإنَّ ذَاكَ سُرُورُ)
(وأُهينُ مَا لي للْمَحَامِدِ إِنَّهَا ** حللُ الملوك على الملوك تنير)
(وأُهيلُ للوُدِّ الْكَرِيمَ عَلى النَّدَى ** قعب المسامح ما له تقديرُ)
(وإذا أقل لي البخيلُ عذرتهُ ** إِنَّ الْقَليلَ منَ الْبَخِيلِ كَثِيرُ)
(فالآن أقصرُ عن شتيمة باطلٍ ** وأشار بالوجلى إلي مشيرُ)
(وَرَغِبْتُ عَنْ أُنْسِ الأَوَانِسِ تَجْتَنِي ** طُرَفَ الْهَوَى وَبِعَيْنِهِنَّ قَمِيرُ)
(وطوى الشباب ورود كل عشيةٍ ** نُكْبُ الْخُطُوبِ بُطُونُهُنَّ ظُهُورُ)
(وتَمَصُّصي ثَمَرَ الصَّبَابَةِ والصِّبَى ** حَتَّى فَنِيتَ وَلِلْفَنَاءِ مَصِيرُ)
(وكفاك بي حجراً لشاعر معشر ** وردت قصائدهُ وهن ذعورُ)
(جسرت مشاغبتي وفي بقيةٌ ** تُخْشَى كَمَا يُتَخَوَّفُ الْمَأثُورُ)
(وأنا المطل على ابن نهيا غادياً ** بالجد يقصد تارةً ويجورُ)
(ضعضعتُ حبةَ جلده بقصيدةٍ ** وردت قريش دونها يعبورُ)
(وَلَقَدْ أَفَاتُ عَلَى سُهَيْلٍ مِثْلَهَا ** حمراء ليس لحرها تقتير)
(ولدى العتيرة قد نظمتُ قلائداً ** منها عليه غضاضةٌ وقتيرُ)
(وتركت بالغر الغرائب حنبلاً ** قَلِقَ الْعَجَانِ كَأنَّهُ مَأسُورُ)
(وإِذَا اطَّلَعْتُ عَلَى ابْنِ نِهْيَا أُرْعِدَتْ ** مني فرائصهُ وجن يسيرُ)
(وغَدَا كَأنَّ برَأسِهِ دُوَّامَةً ** دارت بهامتهِ فظل يدورُ)
(وَلِرَهْطِ يَحْيَى في الْقَرِيض خَبِيئَةٌ ** تنوي زيارتهم وسوف تزورُ)
(الْخَاطِبينَ عَلَى أَخِيكَ كأنَّهُمْ ** منْ هَاشِم وكَأنَّنِي مَقْبُورُ)
(قومٌ إذا ذكروا ظئارة عجرد ** خَامُوا وَكَانَ أَبَا اللَّئِيمَةِ ظِير)
(ولقد هتفتُ وفي الأناة بقيةٌ ** إِنِّي لَكُمْ منْهُ الْغَدَاةَ نَذِير)
(فَتَتَابَعُوا أَضَماً وكانَ خَطِيبَهمْ ** حسبُ ابن نهيا ما به موقورُ)
(وَمِنَ الْعَجَائب أَنَّ أَفْرُخَ صَالِحٍ ** يُسْدِي عَلَيَّ كَبيرُهُمْ وَيُنِيرُ)
(لاَ تَسْقِنِي كَأساً بِطِيبِ مُدَامَةٍ ** إن لم تسر بهم قصائد سيرُ)
(قُلْ للَّذينَ تَحَرَّقَتْ نِيرَانُهُمْ ** حيناً وسعيهم علي فجورُ)
(أَعَلَى الْحَبَائس تَحْمِلُونَ حِدَاجَكُمْ ** مهلاً وإن ترك الطريقُ فطيروا)
(فَلَئِنْ سَلِمْتُ لأَقْدَحَنَّ بصَالِحٍ ** ناراً فإن بنيهُ مقرورُ)
(لا تغبطن فتىً بحسن أناته ** تَحْتَ الْمَخيلَةِ دَاؤهُ مَهْجُورُ)
(ومتوج عصفت به أيامهُ ** وبَنَاتُ أَيْم كُلُّهُنَّ عَقُورُ)
(والناس شتى في الخلائق منهم ** سَكَنٌ وَجُلّ سَوَادِهمْ مَذْعُورُ)
(وَعَلَى الْمُرَجَّم شَاهِدٌ منْ غَيْبِهِ ** وبحَدِّهِ يَتَقَلَّبُ الْعُصْفُورُ)
(فَضَحَ الْغَنِيَّ لِسَانُهُ مُتَعَكَّماً ** فاكعم غنيك صاغراً سيبورُ)
(وعلى الظليمة مخبرٌ من عينها ** وَبرِيحِهِ يُتَنَسَّمُ الْكَافُورُ)
(لا تعط حرمتك الدني فإنهُ ** ملق اللسان جنابه محذورُ)
(وإذا تعرضت الهموم فغر بها ** حتى توحجها وأنت مغيرُ)
(ودَعِ النِّسَاءَ لزيرِهِنَّ فإنَّمَا ** يحظى وقد وغرت عليك صدورُ)
(واصبر على مضض الملامة من أخٍ ** ذهب الضلالُ به وأنت أخيرُ)
(أَمَّا اللِّئَامُ فَلاَ يَضِيرُكَ لُؤْمُهُمْ ** لَكنَّ لُؤْمَ الأَكْرَمِينَ يَضيرُ)
(وعروس يثرب في المجاسد والحبا ** أيام فضلُ جمالها مذكور)
(لقط الحواسد عيبها فنشرنهُ ** والْغِلُّ أبْصَرُ والْحَوَاسِدُ عُورُ)
(فانهض بجد أو أقم متنظراً ** سيب الإله فإنهُ مقدورُ)













مصادر و المراجع :

١- ديوان بشار بن برد

المؤلف: أبو معاذ، بشار بن برد بن يرجوخ العُقيلي (96 هـ - 168 هـ)

جمعه وشرحه وكمله وعلق عليه: فضيلة العلامة سماحة الأستاذ الإمام الشيخ (محمد الطاهر ابن عاشور)

الجزء الثاني:

علق عليه ووقف على طبعه:

[محمد رفعت فتح الله]

الأستاذ في كلية اللغة العربية بالجامع الأزهر

و [محمد شوقي أمين]

المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر

(1373 هـ - 1954 م)

الجزء الثالث:

راجع مخطوطته ووقف على ضبطه وتصحيحه: محمد شوقي أمين (المحرر في مجمع اللغة العربية بمصر)

(1376 هـ - 1957 م)

الجزء الرابع:

راجعه وصححه: محمد شوقي أمين (المحرر الأول في مجمع اللغة العربية بالقاهرة)

(1386 هـ - 1966 م)

الناشر: الجزء (1): (صدر هذا الكتاب من وزارة الثقافة) بمناسبة الجزائر عاصمة الثقافة العربية 2007

والجزء (2، 3، 4): مطبعة لجنة التأليف والترجمة والنشر (القاهرة).

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید