المنشورات

كفا حزنا!

وحينما كنت بالمعتقل "معتقل بطيوه- سان لو-" وكنت أسمع هدير البحر، فقد كان المعتقل قريبا من البحر وذكرت كيف كان البحر مجتلى ناظري في الصباح وفي المساء ومستحم جسمي في الليل وفي النهاو جاشت مشاعري بهذه الحسرة اللاذعة:

كفى حزنا أني قريب من البحر … ولا أجتلي ما فيه من روعة السحر
أيصبح لي جارا قريبا ولا أرى … محياه؟ ما لي عن محياه من صبر
إذا ما دجا ليلي سمعت هديره … فيعصف بي شوق ينوء به صدري
فأقضي سواد الليل بالحزن والأسى … إذا لج بي حزني لجأت إلى الشعر!
أأحرم مرأى البحر وهو مجاوري … وقد عشت دهرا مسكني شاطئ للبحر؟
أطارحه شجوى وأشكوه لوعي … وأستلهم الأمواج عن غامض السر
وأسبح فيه كي تزول لواعجي … فلا ينطفي ما في الجوانح من جمر
فيا شعري هل درى البحر أنني … مجاوره أم أنه لم يكن يدري؟













مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید