المنشورات

الثلج!

ماذا أرى فوق الجبال … كأنه الثوب القشيب؟
ماذا أراه من البياض … كأنه الشيب المهيب؟
عجبا أرى! حتى الجبال … الشم يدركها المشيب!
أم ذاك موج البحر يكسو … غارب الطود السليب
عجبا أيعلو الموج حتى … ذروة الجبل الرهيب!
أم ذاك زهر الأقحوان … كأنه الثغر الشنيب!
كلا فإنا في الشتاء الجهم … في الفصل الجديب!
ما ثم من زهر ولا … عشب ولا مرعى خصيب؟!
أفما سمعت الطير يعلن … مأتم الكون الكئيب؟!
أو ما رأيت الغيث … يبكي والرياح لها نحيب!
أفما تحس الموت في … جسم الحياة له دبيب؟
ماذا البياض إذن- ككافور … حكى خد الحبيب!؟
ألأن هذا الكون مات … وذا له كفن وطيب؟!
لا فالحياة لها البقاء … وغصنها أبدا رطيب!
وإذا نضت أثوابها … فلكي تنام بلا وجيب!
ماذا البياض إذن- وماذا … ثم من سر عجيب؟
لا سر يخفى ثم لا … لغز ولا شيء غريب!
لا ما يدق ولا يشق … على الغبي ولا الأريب
ما ثم إلا صورة للحسن … ليس لها ضريب!
ما ثم إلا بسمة … الأقدار للأمل القريب!
ذاك ابتسام الثلج … يوحى بالروائع للأديب














مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید