المنشورات

ابنتاي

من مناغاة الطفولة
تبوأتما مهجتي يا ابنتيا! … ولازم طيفاكما مقلتيا
أرى البيت روضا بشخصيكما … وإن غبتما كان سجنا عليا
وأسمع صوت الحياة الرخيم … إذا مس صوتاكما مسمعيا
وأبصر شمسي جمال متى! … يقابل وجهاكما ناظريا
متى عدت للبيت أقبلتما … قطاتين خفاقتين إليا
تقبل إحداكما وجنتي … وتلثم أخراكما شفتيا
وكلتاكما تتشبث بي! … وتثني على عنقها ساعديا
أماشيكما كصديقين لي! … وهل أنتما غير ذاك لديا
وأدخل للبيت في نشوة … عظيم السرور بما في يديا
هنالك تسكن نفساكما! … بقربي وتسكن نفسي مليا
وأنسى متاعب يومي فلا … أحس بها بعد ذلك شيا
ويعقد ما بيننا مجلس! … يعد مثالا من الود حيا
فما فيه من أثر للنفاق … يشوه وجه الوداد الوضيا
وما فيه ذو هيبة في الخطاب … ولا ثم تلفى لسانا عييا!
إذا فاه أصغرنا خلته! … "وأن لم يبن " شاعرا عبقريا!
فما كالطفولة من بلسم … لقلب غدا بالحياة شقيا!
ابنتي متعتما بالحياة! ولا زلتما إن دجت نجمتيا














مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید