المنشورات

من وحي الاستقلال

ألقيت فى حفل ديني بالحراش

لم يبق في أرض "الجزائر" حكم على ابن الضاد جائر
ذهب الذين بنوا سعادنهم على موت الضمائر
ومضى الذين قضت شهامتهم بتقتيل الجرائر!
وقضى الذين قفوا على مليون ثائرة وثائر
ذهبوا وللعنات في أعقابهم تصخاب هادر
والله بالمرصاد وهو لشوكة الطغيان كاسر
لم يبق إلا ابن البلاد ابن المعالي ابن المفاخر
الأمر في يده وليس سواه من ناه وآمر!
اليوم ليس لنا إذا لم نسع للعلياء عاذر!
هيا لنبني فالبلاد خرائب مثل المقابر!
نبني المكارم مثلما نبني المنازل والعمائر
نبني المدارس والمساجد والمدائن والمداشر
هيا لنزرع أرضنا من كل زاهي النبت ناضر
هيا لنخرج من بلادنا أغلى الذخائر!
هيا نعلم نشأنا! فالعلم ينهض كل عاثر!
هيا نجدد بالمعارف من علانا كل داثر!
ماض لنا متألق الأضواء مثل النجم باهر
لنعيد بافصحى وبالإسلام شخصية "الجزائر"
فالدين والفصحى هما عز الأوائل والأواخر
بهما تآخينا وقامت! بيننا أقوى الأواصر
وهما جناحانا وهل بسوى الجناح يطير طائر
وهما لنا النهج الذي من حاد عنه فهو خاسر
يا ابن "الجزائر" كن على النعمى لربك خير شاكر
لا تنس أن الله ينصر من لدين الله ناصر!
واذكر بأنك كنت قبل اليوم عبدا عبد كافر!
واليوم صرت منارة العز التي تعلو المنائر
وغدا لك اسم في قلوب الناس مثل الحلم ساحر
وأضفت تاريخا لتاريخ الجدود أغر زاهر!
وغدت بلادك كعبة تهفو لرؤيتها النواظر!
وغدت بطولتك الفريدة وحي فنان وشاعر
وانظر فهذا محفل فذ بصفو الحب سافر!
قد عمه فرح بتحرير الحمى طاغ وغامر!
وبدا به علم "الجزائر" من منصور وناصر
فاعمل وثابر فالنجاح حليف مجتهد مثابر!
وأطع حكومتك التي اضطلعت بأعباء المخاطر
و"اهتف" لكل مناضل يسعى لتشييد "الجزائر"!
ولأمة قاد أنجبت لك كل ماضي الحد باتر!
ولتبتهل لله أن يرعى لها الجيش المغامر
وانثر على قدميه إكبارا أفانين الأزاهر!
راع إذا نام الرعاة يبيت مثل النجم ساهر!
هيا نواصل سيرنا! نحو العلا فالركب سائر












مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید