المنشورات

دعني!

تمر على النفس لحطات تضيق فيها بكل شيء فتثورعلى كل شيء
وتسيء الظن بكل أحد فتنفض يدها من كل مخلوق والقصيدة التالية
صورة لحالة من هذه الحالات النفسية:

دعني أقاسي عاذابي … ولا يهمك ما بي
ولا ترعك شكاتي … ولا يهلك انتحابي
ولا تضق بشجوني … ولا يسؤك اكتئابي
الدنب ذنبي لأني … وثقت بالأصحاب
أودعت سري لديهم! … فانسب من كل باب
كم جر لي حسن ظني … في الناس من أتعاب
والحزم أن أتحلى … بالشك والارتياب
إذا رأوني لقوني! … بالبشر والترحاب!
وبسمة من محيا! … تغري بلمع السراب
وألسن خدرتني … بمنطق خلاب!
لم أعتقد غدر صحبي … ولا جرى في حسابي
ولا تصورت خلي … يضيف لي كل عاب
وليس يرضيه إلا … تنقصي واغتيابي
ومذ تبينت أن … الرؤوس كالأذناب
وأن ما فيه حتفي يجيء من أحبابي
نفضت منهم جميعا … يدي وصنت إهابي!
واعتضت كل صديق … عرفته بكتاب!
بصحبة الكتب تجنى … روائع الآداب!
وكم ترى من صديق … منافق كذاب!











مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید