المنشورات

الإنسان بين تيارات الشقاء

فوق هذى البسيطة الغبراء … منتهى البؤس للورى والشقاء
كم أديب بها شقي وإن كان … بآدابه من السعداء
ومريض يئن من وهج السقم، … ولا راحم من الرحماء!
وجياع معذبين يذوقون … من الجوع شدة البأساء
وضعيف حقوقه غصبتها … قوة سلطت على الضعفاء!
ومصاب في دينه وهو أشقى … من عرفنا في الناس من أشقياء
يقطع الليل بالأسى ويناجي … ربه في تضرع وبكاء!
قد صبرنا فيما قضيت ولكن … ليس في الدين عندنا من عزاء
ونفوس الأحرار مهما أصيبت … ببلاء لم تكترث بالبلاء
وإذا مس دينها ثار فيها … شمم لا يلين للأرزاء
يكره الناس أن يموتوا وهل في … الموت إلا سعادة الأشقياء
وبقدر الشقاء في هذه الدنيا … يكون الهناء بعد الفناء
وهل الموت غير راحة نفس … لقيت في الحياة كل عناء؟
"ليس من مات فاستراح بميت … إنما الميت ميت الأحياء"
"إنما الميت من يعيش كئيبا … كاسفا باله قليل الرجاء"













مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید