المنشورات

الذكرى الأولى لوفاة الإمام محمد البشير الإبراهيمي

في 19 ماي سنة 1966 م
لا تقل يا ناعي الأحرار ماتا … لم يمت من علم الناس الحياتا
كيف يطوي الموت من خلف ما … يقهر الموت فأحيا وأماتا؟
إنه أحيا بلادا لقيت! … حتفها جهلا وضعفا وشتاتا!!
وأمات الجهل والدجال بما … علم الشعب غلاما وفتاتا!
لم يمت باني النهى ساقي الحجى … من أحيا آدابه عذبا فراتا!
مذ شدا ألحانه ساحرة … هب من مات جمودا وسباتا!
كسا الفصحى حلى زاهية … زادت الفصحى خلودا وحياتا
وتلقى دونها كل أذى! … وتفانى في هواها واستماتا
وحدا أبناءها نحو العلا … فمضوا كالشهب للمجد سعاتا!
غير هيابين قوات العدا … عصبة الإيمان لا تخشى الطغاتا
وحمى ميراث باديس الذي … بهر العالم عزما وثباتا!
وجنى حرية الشعب التي … أنفق من أجلها العمر وماتا!
كيف أنت الآن يا نشء الحمى … لم تعد ميراثه الضخم التفاتا؟
كيف هادنت الألى لم يخجلوا … أن يكونوا لمباديه عداتا؟
ويكونوا للتعاليم العدا … ومباديهم حماتا ودعاتا!
يا بناة الثورة الكبرى التي … أفزعت ألباب من عاشوا عتاتا
أين ما كان لكم من غيرة … لم تكن ترضى لكم قط هناتا؟!
أين نلك الهمة الشماء كم … سخرت ممن نسميهم دهاتا؟
أين إقدام وعزم وفدى؟ … يا لدنيا انفلتت منا انفلاتا؟
إن تحررنا فإنا أعبد … لهوى عاق علانا وأفاتا؟
قيم الروح التي سدنا بها … زمنا صرنا لها اليوم عدتا،
ما الذي نشكوه من أعدائنا … إن نكن نحن على الدين جناتا
فاحذروا أعداءكم ان لهم … غرة إما انحرفتم وبياتا!
يا أخا المجد ويا ترب العلا … يا أبيا شرف الصيد الأباتا!
يا مثالا من تفان ووفا! … نم قريرا طبت روحا ورفاتا
عشث عنوان خلا فذة … أدبا جما وحلما وأناتا!
عشت نبعا صافيا يروي النهى … لترى أبناءها صيدا كماتا
عشت ترى النشء كي يسمو إلى … مستوى النضج كما ترعى النباتا
عشت نبعا صافيا يروي النهى … عشت نجما ثاقبا يهدي السراتا
عشت عمرا كله سعي إلى … وحدة تصبح للمجد أداتا!
عشت تبني فتهدمت بما … عشت تبنيه وأتعبت البناتا
نم قريرا كل ما شيدته … سوف نغدو ذادة عنه حماتا
سوف لا ينساك منا أحد … بل سنبقى لمباديك رعاتا
كيف ننسى بانيا آثاره … سوف تحيي ذكره إن هو مات
كل من يخلص في أعماله … لم يكن يعدم أنصارا ثقاتا












مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید