المنشورات

ماذا جنى قطب؟

ألم بنا من فاجع الهم ما جلا! … وحل بنا من فادح الظلم ما حلا!!
وأصبح مرمى للأذى كل مؤمن … وذل من الأحرار من لم يكن ذلا
وديست كرامات الرجال وأزهقت … نفوس لها الصف الأمامي في الجلى
وأصبح حكام البلاد شرارها … إذا ما تولوا أهلكوا الحرث والنسلا
وعاث فسادا كل من نال رتبة … وحاد عن الإسلام من لم يحد قبلا
أيقتل "قطب" أي خطب مزلزل؟ … وأي مصاب حل بالأمة الثكلى؟
أيعدم "قطب" كيف؟ يقبل مسلم … بأن يفقد الإسلام قائده الأعلى؟
أتشنق مصر خير أبنائها حجى … وتقوى وأخلاقا فما أفضع القتلا؟
أتخنق مصر مجدها وندوسه؟ … لقد عدمت مصر الكياسة والعقلا؟
وأغضبت الإسلام والضاد والعلا … وباءت بخزي يمسح الفضل والنبلا
وماذا جنى"قطب" لتزهق روحه … ويشنق اين العدل؟ قد شنقوا العدلا
وما ذنب "قطب" غير ايقاظ قومه … ونشر تعاليم الحنيفية الملى؟
لئن كان ذنب "قطب" وصحبه … فما أبخس العليا وما أضيع الفضلا!
لقد فقد الإسلام خير رجاله … ومن لم نجد بين الدعاة له مثلا
فعاد ظلام الجاهلية ثانيا … وأطفيء نور طالما أوضح السبلا
ألا ثورة للعلم تغسل عارهم! … وتكتسح الفوضى وتستأصل الجهلا؟
وترجع للإسلام هيبة حكمه … وعزة أهليه ودولته الفضلى
ولم لا يثور العرب ضد طغاتهم … إذا كان صمت الحر يغري به النذلا؟
كفاكم سكوتا فلتهبوا لتنقذوا … كرامتكم إن كنتم للعلا أهلا
وجودوا ببذل الروح من أجل دينكم … وفي نصرة الإسلام فلترخصوا البذلا
ولا تنصبوا للحكم إلا أخا هدي … يغار على الدين الحنيفي أن يبلا
ولا تقبلوا للرأي حكما فإنه … حليف هوى قد خالف الله والرسلا
وهل يحكم المخلوق والله حاكم … بنص كتاب لم يزل بيننا يتلى
وما الكفر إلا الحكم بالرأي والهوى … ومن ها هنا قد ضيع العرب السؤلا
ومن ها هنا كانت بداية ضعفها … ومن ها هنا صرنا لهوتنا السفلى
فلم يبق بعد اليوم للصبر موضع … ولا خير في الصبر الذي يورث الذلا
فثر، لا تقل! صبرا شباب محمد … وثب واقتحم نار الوغى لا تقل: مهلا
وعودوا إلى ما كنتم من جهادكم!! … سينصر حزب المؤمنين وإن قلا
وذودوا عن الأحكام من جار أو طغى … وردوا إلى الإسلام من ضل أو زلا
ومن يغترر بالملك فالملك زائل … فإن الليالي للورى بالأذى حبلى
ولا دام حكم قام بالجور ولهوى … ولكن حكم الله يعلو ولا يعلى















مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید