المنشورات

مصرع زهرة

كان لمصرع تلك الزهرة: "عابدة خير الدين" التي قطفتها يد المنية وهي ما تزال غضة الاهاب ريانة العود تأثير كبير في نفسي بل كان كزلزال عنيف هز كياني وألهب وجداني فعلى تلك الزهرة أسكب هذه العبرة.
هادوؤك في الظلمة البارده … عزيز على النفس يا "عابده"
ونومك وحدك في حفرة … أطار المنام عن الوالده
تمثلتها في جوي عاصف … بها فهي واجمة جامده
تمثلتها يستبد الأسى … بها فهي ثائرة حاقده
تمثلتها صعقت إذ رأت … بنيتها جثة هامده
تمثلتها بعد مدفنها … قضت ليلها كله ساهده
فتبا لدنيا مسراتها … كأنفاس أبنائها نافذه
تخادعنا بضروب المنى … وآفاتها للمنى راصده
تحاربنا بجيوش الهموم … علينا بها أبدا وافده
فيا زهرة لم تزل غضة … وما رجمتها اليد الحاصده
علاما تعجلت هذا الرحيل … ولست لدنياك بالعائده؟
أتألف نفسك سكنى الثرى … وتهجر أسرتها الواجده؟
فهل أوحشتها شرور الورى … فعادت إلى ربها صاعده؟
فان تزهدي في نعيم الحياة … فهل أنت في مجدها زاهده؟
وكنت بها مثلا يحتذي … من الخلق والسيرة الماجده
فنامي بلحدك في غبطة … فذكراك رغم البلى خالده














مصادر و المراجع :

١- ديوان الشيخ أحمد سحنون

المؤلف: أحمد سحنون

الناشر: منشورات الحبر (الجزائر)

الطبعة: الطبعة الثانية، 2007

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید