المنشورات

محمد البشير الإبراهيمي (رحمه الله)

لرائد الأدباء ورئيس العلماء
الإمام الشيخ
محمد البشير الإبراهيمي (رحمه الله)
نشرت في مجلة الشهاب عدد ختم القرآن الكريم
سنة 1939م
•---------------------------------•
الاستاذ محمد العيد شاعر الشباب، وشاعر الجزائر الفتاة، بل شاعر الشمال الإفريقي بلا منازع.
شاعر مستكمل الأدوات، خصيب الذهن، رحب الخيال، متسع جوانب الفكر، طائر اللمحة، مشرق الديباجة، متين التركيب، فحل الأسلوب، فخم الألفاظ، محكم النسج ملتحمه، مترقرق القوافي، لبق في تصريف الألفاظ وتنزيلها في مواضعها، بصير بدقائق استعمالات البلغاء، فقيه محقق في مفردات اللغة علما وعملا، وقاف عند حدود القواعد العلمية، محترم للأوضاع الصحيحة في علوم اللغة كلها، لا تقف في شعره - على كثرته- على شذوذ أو رخصة أو تسمح في قياس، أو تعقيد في تركيب، أو معاظلة في أسلوب. بارع الصنعة في الجناس والطباق وإرسال المثل والترصيع بالنكت الأدبية والقصص التاريخية.
ومن يعرف "محمد العيد" ويعرف إيمانه وتقواه وتدينه وتخلقه بالفضائل الإسلاميه- يعرف أن روح الصدق المتفشية في شعره إنما هي من آثار صدق الإيمان وصحة التخلق، ويعلم أنه من هذه الناحية بدع في الشعراء رافق شعره النهضة الجزائرية في جميع مراحلها، وله في كل ناحية من نواحيها، وفي كل طور من أطوارها، وفي كل أثر من آثارها- القصائد الغر، والمقاطع الخالدة، فشعره- لو جمع- سجل صادق لهذه النهضه، وعرض رائع لأطوارها.
وقد سمت نفسه في العهد الأخير إلى الشعر الفلسفي وتظهر فيه عدة مقطوعات لزومية رائعة نشر القليل منها.
وإذا كان في النهضة العربية الأدبية بالجزائر، نواحي نقص، فمنها أن يبقى شعر محمد العيد غير مجموع ولا مطبوع.










مصادر و المراجع :

١- ديوان محمد العيد آل خليفة

المؤلف: محمد العيد بن محمد علي خليفة (المتوفى: 1399هـ)

الناشر: دار الهدى، عين مليلة - الجزائر

عام النشر: 2010

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید